الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الفكر الجمهوري» لفيرولي جديد مشروع «كلمة»

«الفكر الجمهوري» لفيرولي جديد مشروع «كلمة»
3 ابريل 2011 23:31
أصدر مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث ترجمة جديدة لكتاب بعنوان “الفكر الجمهوري” للمؤلف والمفكر السياسي الإيطالي ماورِيتسيو فيرولي، وقام بنقله إلى العربية الدكتور ناصر إسماعيل. ويعالج المؤلّف الإيطالي في كتابه إشكالية سياسية جوهرية، إذ يبين أن مفهوم الفكر الجمهوري، يتعارض في المقام الأول، مع التسلّط السياسي الذي لا كابح ولا نظام له ومع كل من يمارسه. يتتبّع الكتاب المسارات الأساسية من تاريخ نشأة مدرسة الفكر الجمهوري، ليتناول بالشرح في موضع لاحق معنى الحرية السياسية، ثم يناقش في ما بعد التفسير الجمهوري للفضيلة المدنية، ليثبت أن تلك الفضيلة ليست مقصورة على الأبطال والقدّيسين، ولكنها فضيلة متاحة للجميع في الزمن الراهن كافة، تليها مناقشة في الفصول الأخيرة لمسألة كيف أن الجمهورية الحقيقية لا غنى لها عن “الوطنية الجمهورية”، التي تمثل الشعور الوحيد القادر على جعل أفراد تربوا في ظروف ثقافية ودينية وعرقية مختلفة يعملون معاً ونصب أعينهم المصلحة العامة. إذ ليست النظم الدستورية، ولا حتى أفضل القوانين، كافية وحدها للدفاع عن الدول من التهديد الخارجي، إن لم يكن مواطنوها يتمتعون بتلك الحكمة الخاصة التي يستطيعون، من خلالها، أن يدركوا أن مصالحهم الشخصية لا تنفصل عن المصلحة العامة، وبتلك الروح الكريمة وبالطموح الصحيح اللذَين يدفعان المواطنين دفعاً للمشاركة في الحياة العامة، علاوة على تمتعهم بالقوة الداخلية التي تمنحهم الإصرار على مقاومة المعتدين، ولا تمثل تلك الحكمة الخاصة، والطموح الصحيح، والروح الكريمة، سوى مظاهر متعددة لتلك الفضيلة التي اعتاد المفكرون السياسيون أن يطلقوا عليها “الفضيلة المدنية”. ويخلص المفكّر ماورِيتسيو فيرولي، في مؤلّفه، إلى أن الخطر الأكبر الذي يتهدّد الحرية العامة يكمن في الفساد السياسي، الذي يجعل من الجميع غير قادرين على التحلي بالحكمة التي تمكّنهم من الحكم بدقة على الأفراد وعلى الأشياء، ويجعلهم لا يستطيعون التمييز بين الفضيلة والرذيلة، وينزع منهم القوة الأخلاقية اللازمة لمقاومة الاضطهاد ولمحاربة الظلم، ويدفعهم للخنوع والتملّق. يشار إلى أن مؤلف الكتاب ماورِيتسيو فيرولي هو أستاذ في جامعة برنستون الأميركية، وسبق وأن أصدر عدة أعمال منها: “من السياسات إلى منطق الدولة”، نشر جامعة كمبريدج، و”محبة الأوطان بين الوطنية والقومية” نشر أكسفورد. أما مترجم الكتاب المصري الدكتور ناصر إسماعيل يقيم في إيطاليا، وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كالياري بسردينيا، يدرس اللغة والآداب العربية في جامعة جنوة الإيطالية، وله العديد من الأبحاث والدراسات باللغة الإيطالية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©