الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يزور متحف المرأة في دبي ويطلع على أقسامه ومحتوياته

عبدالله بن زايد يزور متحف المرأة في دبي ويطلع على أقسامه ومحتوياته
11 ابريل 2014 00:35
قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية مساء أمس، بزيارة لمتحف المرأة في دبي الذي يعرض للجمهور جانبا مهما من تاريخ المرأة في الإمارات ودورها وما حققته من إنجازات. واطلع سموه خلال جولته على أقسام المتحف ومحتوياته ومقتنياته التي تسلط الضوء على مكانة المرأة الإماراتية وقدرتها على تمكين ذاتها اقتصاديا ومعرفيا من خلال دعم مجتمعي أصيل وكذلك على تاريخ المرأة الإماراتية المشرف في العمل الوطني والإنساني والاجتماعي. بعد ذلك توجه سموه إلى جدارية ذاكرة المكان المتضمنة صورا لوجوه نسائية من تاريخ هذا الوطن المعطاء، واللواتي تركن بصماتهن على ساحة العمل الوطني خلال العقود الأربعة الماضية. وقد صممت هذه الجدارية بحيث يبدو جليا للزائر أن نساء الإمارات كن على الدوام جزءا حيويا نشطا وفاعلا في المجتمع بجميع مكوناته. ثم تفقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان القاعة الرئيسية لمتحف المرأة، التي تجسد جانبا رئيسيا لدور المرأة الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية وكذلك الجمعيات النسائية إضافة إلى إبراز جوانب أخرى من انجازات المرأة في الإمارات. قاعة زايد وتمكين المرأة وانتقل سموه بعد ذلك إلى قاعة “زايد وتمكين المرأة”، واطلع على العروض التي وثقت دور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة، وجهوده لتمكين نساء الإمارات وتوفير كل ما لزم من تشريعات، وإمكانيات ودعم مادي ومعنوي للمرأة، وتأهيلها وتسهيل قيامها بدورها الوطني والمجتمعي والأسري على اكمل وجه. بيت البنات ثم زار سموه “جاليري بيت البنات” التي تضمنت لوحات لفنانات تشكيليات من الدولة، وقد أبدى سموه إعجابه بأيقونة المتحف “ قاعة الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي” والملقبة بفتاة العرب. لقاء وفي ختام الجولة التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأعضاء مجلس الأمناء في مركز دراسات المرأة، وشاهد عرضا لفيلم تسجيلي عن تاريخ التعليم في الدولة، ودور المرأة الإماراتية في التعليم. وأثنى سموه على جهود الدكتورة رفيعة غباش مؤسسة المتحف، التي رافقت سموه في هذه الجولة، إلى جانب أعضاء مجلس أمناء المتحف وكذلك فريق العمل في هذا المشروع الوطني المتميز الذي يشكل علامة بارزة في إبراز دور المرأة في الإمارات في خدمة وطنها وبناء مجتمعها. ونوهت الدكتورة رفيعة غباش في هذا الخصوص إلى الدور الرائد الذي لعبته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، للنهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها من المشاركة الايجابية في خدمة المجتمع وتقدمه وحضورها الفاعل في كافة ميادين التنمية. وأكدت الدكتورة رفيعة أن ما وصلت إليه المرأة في الدولة من مكانة اليوم، وما حققته من إنجازات على جميع الأصعدة المحلية والعالمية أصدق دليل على النجاحات الباهرة التي حققتها المرأة في مسيرة العمل الوطني في المجالات كافة. مركز ثقافي توثيقي يذكر أن متحف المرأة، هو مركز ثقافي توثيقي يهتم بتاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها، وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وثقافة وفنون وآداب وتراث وتاريخ ونمط وطقوس حياتها اليومية. وتبرز المادة التوثيقية التي يعرضها المتحف الدور الحقيقي للمرأة في كافة المجالات، ويسعى لأن تكون خدمة معرفية أصيلة كافية للتدليل على مكانة المرأة الإماراتية وإنجازاتها بفضل ما تجده من دعم ومساندة حكومية ومجتمعية، يمكن ان تمثل مرجعية معرفية للمنظمات الدولية المعنية بقضايا المرأة وحقوقها ودورها المجتمعي. ويسعى المتحف للتواصل مع المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالثقافة والفنون، وقضايا المرأة ويحرص على ان يوجد مرجعية لهذه المؤسسات للتعرف على ما أنجزته المرأة في دولة الإمارات وفي ذات الوقت يتيح للمرأة في الإمارت التواصل مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية لتبادل الخبرات معها وإثراء اشكال العطاء الثقافي والإنساني للمرأة الإماراتية. كان المتحف قد بني في موقع منزل قديم يسمى «بيت البنات» أطلقت عليه هذه التسمية في زمن قديم” 1940 ـ 1960 “ من أهل الحي كون النساء اللاتي سكنه لم يتزوجن فجاء المسمى متسقا مع فكرة المشروع. ويقع متحف المرأة في منطقة سوق الذهب بديرة الذي كان قديما يسمى سكة الخيل، ولا يزال سوق الذهب محتفظا بمكانته الاقتصادية، بل هو من أكثر الأماكن حيوية. ويعد متحف المرأة مبادرة ثقافية فريدة من نوعها في الوطن العربي للاحتفاء بالنساء الرائدات والاعتزاز بإنجازاتهن وإبراز أعمالهن. تاريخ المرأة وتقول مؤسسة متحف المرأة الدكتورة رفيعه غباش إن هذا المشروع أقيم من أجل الحفاظ على تاريخ المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتغيير تلك النظرة النمطية غير المحقة التي يتبناها البعض. ويستعرض المتحف دور المرأة الإماراتية المتميز، الذي لعبته في تحديد ثقافتها وتنمية مجتمعهما وتعزيز هويتها ويهدف إلى التعريف بمجتمع الإمارات من خلال التعريف بمكانة المرأة وتاريخها وحاضرها وإبراز الأدوار المختلفة التي مارستها المرأة قديما، وربطها بحاضرها الجميل. كما يهدف إلى تعريف ضيوف الإمارات والجيل الناشئ بنمط الحياة اليومية لمجتمع الإمارات في الماضي بكل جوانبها للاعتزاز بكل ما هو جميل وأصيل فيها وإيجاد مركز يبرز نشاط المرأة في الثقافة والفنون والتراث وكل جوانب عطائها المجتمعي. ويضم المتحف مركز دراسات المرأة خصصت فيه مكتبة تحوي العديد من المؤلفات الفكرية والأدبية والعلمية لكاتبات إماراتيات، إلى جانب مؤلفات أخرى كتبت عن المرأة بالإضافة إلى ما سينظمه المركز من ندوات ومحاضرات ومؤتمرات وورش عمل تعني بقضايا المرأة بكل جوانبها. كما أن هذا المركز يعد دارا للنشر حيث أصدر حتى الآن الموسوعة الكاملة للشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، الطبعة الأولى والثانية، وكتاب المتحف إلى جانب إصدارات قيد الطبع وهي كتاب “المجوهرات في بيت البنات” مجموعة مؤلفات للدكتورة مريم سلطان لوتاه. موسوعة المرأة ومن المبادرات القادمة «موسوعة المرأة الإماراتية» والتي تعد أول عمل توثيقي لكل جوانب المعرفة الإنسانية المرتبطة بالتاريخ الاجتماعي للإمارات بصفة عامة وللمرأة الإماراتية بصفة خاصة. وتتمثل أهمية هذا العمل في كونه جهدا توثيقيا لتراث شفاهي لم تدون معظم جوانبه، وتراث يكاد يكون منسيا في غمرة التحولات السريعة التي يشهدها مجتمع الإمارات من جهة وغياب معظم الرواة الذين عاصروا ذلك التاريخ، ورحيل الذاكرة المجتمعية معهم. كما يمثل هذا العمل جهدا تأصيليا ينظر في المادة المدونة «أو المروية» المتصلة بالمرأة ودورها المجتمعي وينقحها ويعيد صياغتها من جديد لتأتي أكثر صدقا وأصالة في تعبيرها عن المرأة الإماراتية ومشاركتها المجتمعية. ويمتد الإطار الزمني للمادة المعرفية المتصلة بموسوعة المرأة الإماراتية من بداية القرن التاسع عشر وحتى بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين. وتسعى الموسوعة لتقديم قراءة موضوعية لتاريخ المرأة الإماراتية تأخذ في اعتبارها معطيات الزمان والمكان وتتأسس على فهم السياق الثقافي والاجتماعي لمجتمع الإمارات بتكوينه العربي الإسلامي والقبلي من جهة وبما شهده من تحولات سريعة من جهة أخرى وبخاصة منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين وتداعيات ذلك كله على الأدوار المجتمعية للمرأة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما تشكل الموسوعة إضافة معرفية إلى مجال دراسات العلوم الإنسانية المعنية بالمرأة في الإمارات لقراءتها الشمولية وتوثيقها لكافة الأدوار المجتمعية للمرأة. وتعد موسوعة المرأة الإماراتية مبادرة ريادية فهي أول جهد علمي يعمد إلى التأريخ كتابيا لمسيرة المرأة الإماراتية في مختلف مجالاتها بصفة خاصة ولمجتمع الإمارات بصفة عامة. وتسعى الموسوعة فيما تقدمه من جهد تأريخي توثيقي لأن تكون مرجعا علميا يربط التاريخ الإنساني لمجتمع الإمارات بحاضره ومستقبله، يقصده الباحثون مستقبلا ويفتح آفاقا جديدة لأعمال بحثية أخرى حول مجتمع الإمارات وقضايا المرأة الإماراتية. ويحفل تاريخ مجتمع الإمارات الرسمي والشعبي بالكثير من الأسماء والشخصيات النسائية منها المشهود لها بدور مجتمعي حقيقي فاعل وأسماء أخرى صنعها الإعلام بغض النظر عن فعالية دورها. وقد انتبهت الموسوعة لذلك فعنيت برصد التجارب النسائية التي أنجزت بصمتها وتركت أثر خطوتها ورسمت بملامحها وحضورها المؤثر طريقا للتغيير. ولا يعنى هذا الطرح الذي اعتمدته الموسوعة النزوع نحو الانتقائية في التناول والعرض وإنما توخي الموضوعية والحرص على تحديد المعايير العلمية التي حكمت مسألة اختيار تجربة نسائية دون غيرها. (دبي ـ وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©