الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألحان العود والبزق تستعيد أصالة الموسيقى العربية

ألحان العود والبزق تستعيد أصالة الموسيقى العربية
30 مايو 2010 20:49
أحيا كل من الفنان السوري ابراهيم كيفو، وعازف العود العراقي عمر بشير مساء يومي الجمعة والسبت الماضيين حفلين فنيين على مسرح ملتقى أسرة جامعة الإمارات بالعين، ومسرح أبوظبي على شاطئ العاصمة الإماراتية، وذلك بتنظيم من مركز العين للموسيقى في عالم الإسلام التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث. بدأ الحفل بمعزوفات ومقطوعات موسيقية قدمها الفنان ابراهيم كيفو بالقسم الأول من الحفل رافقها غناءً بمجموعة من الأغنيات المختارة من منطقة الجزيرة السورية على اختلاف لهجاتها وأطيافها ولغاتها الحية، ورافق ذلك مجموعة من الأغنيات السريانية والآشورية والكردية والأرمنية التي أكدت مدى استطاعة آلة البزق مواكبة هذه الأنماط الموسيقية المختلفة بتجانس رائع وإبداع متميز، وهذا ما أوضحة إبراهيم بعد الحفل بأن البزق آلة مظلومة لا تحظى بالاهتمام الذي تحظى به آلة العود وغيرها، وأنها جديرة بأن تبعث وتدرس في المدارس والمعاهد الموسيقية، وأن تلحق بالفرق الموسيقية، وخير دليل على ذلك ما حظيت به هذه الآلة من مكانة عند السومريين وشعوب الشرق العربي واليونان والأتراك حيث وضعت لها المناهج التدريسية، وصارت تعزف أجمل المعزوفات العالمية بوساطتها. وأكد أن البزق آلة عربية وشرقية موسيقية وعالمية. ولاقت أغنيات ابراهيم كيفو ومعزوفاته تجاوب الجمهور وتفاعله الكبير. وتضمن النصف الثاني من الحفل مجموعة من المقطوعات الموسيقية قدمها عازف العود الشهير عمر بشير قدم فيها باقة متنوعة من المقطوعات الموسيقية الشرقية والعراقية، وخاصة التراثية والتي شكلت امتداداً لمدرسة والده الموسيقار الكبير منير بشير ولكن بأسلوب الابن. وبدأها بمقطوعة موسيقية بعنوان حب وسلام من ألحان والده، والثانية بعنوان ارتجالات عبارة عن معزوفات لمجموعات من المقامات العراقية مثل مقام الأوج، والسيكا، والحجاز العراقي، ثم تقاسيم من مقام حجاز كار، وما يتضمنه من مقامات عدة كالصبا والنهاوند، والعجم، ثم الاختتام ثانية بمقام الحجاز. ونقلت معزوفات عمر بشير الحضور إلى أجواء العراق وتراثه الموسيقي من الشمال إلى الجنوب والذي يعتبر امتداداً لموسيقى الخليج العربي. وأكد عمر بأن أول ظهور للعود يعود إلى 2300 سنة ق.م، وأن الموسيقي العربي زرياب أول من عّرف الناس بآلة العود، وأول من فتح معهداً للموسيقى في الأندلس. وقال إن والده منير البشير يعتبر أول من قدم آلة العود في أوروبا والعالم كآلة منفردة تملك القدرة على العزف منفردة لقرابة 3 ساعات، وأكد تقبل الجمهور الغربي لها رغم أنها موسيقى مرتجلة غير منوته.. وقال إن الغرب يحب موسيقانا التي تعبر عن روحنا وتراثنا. الموسيقى العربية ومن جانبه أشار شريف الخزندار مؤسس ومدير دار ثقافات العالم في باريس إن مشاركة هؤلاء الفنانين تندرج ضمن إطار خطة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومركز العين للموسيقى في عالم الإسلام الذي أسسته للحفاظ والدفاع عن الأنواع الموسيقية الموجودة في عالم الإسلام، ومن ضمنها آلة البزق التي تعاني قدراً من الإهمال والعزلة رغم ما تتمتع به من مميزات استطاع الحفل إبرازها، بحيث قدمت صورة كاملة ورائعة متنوعة لموسيقى منطقة الجزيرة بشمال سورية بمختلف لهجاتها التي أبرزت جمال وروعة آلة البزق مما يدعو للحفاظ على هذه الآلة وبعثها ومنعها من الاندثار. وأضاف الخزندار إنه قد أنشأ معهده منذ 35 سنة في فرنسا لتعريف الفرنسيين والعرب المغتربين ودول أوروبا بالأنواع الموسيقية العربية والآسيوية والأفريقية، وقال إنه أنشأ عام 1974 أول مهرجان للفنون التقليدية وأشكال مشهدية تختلف عما ألفه من موسيقى، مما يجسد تنوع الثقافات الموسيقية.. وقال إن آلة البزق لم تأخذ حقها لا عربياً ولا عالمياً ونوّه بإنتاج اسطوانة للعازف ابراهيم كيفو منذ شهرين بفرنسا، وحققت نجاحاً ووزعت بالعالم أجمع مما يوضح إمكانية الانتشار العاملي لهذه الآلة. كما نوه بإصدار عمر بشير قبل أسبوع (cd) بعنوان العود المجنون في دولة الإمارات قدم منه 8 أنواع موسيقية تعبر عن مدى جنونه بهذه الآلة. ويعتبر عمر بشير ابن الموسيقار الكبير منير البشير الحامل الوحيد لإرث والده وامتداداً لمدرسته، وتنقل عمر بالحضور عبر عوالم فوقية عبر البلدان، فقدم مقامات مختلفة منها المقام البشيري الذي أضافه والده إلى مقامات الموسيقى العربية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©