«الفرسان» و«الزعيم».. دعوة لـ«المتعة»

هي دعوة مجانية للمتعة، حيث يتواصل اليوم الحوار الكروي الشيق، وكرة القدم رفيعة المستوى، وقمة بين الكبيرين الأهلي والعين في جزئها الثاني، وبعد أن انتهى الجزء الأول، لمصلحة العين بركلات الجزاء الترجيحية التي منحت الزعيم لقب «السوبر»، يعود اللقاء اليوم على ملعب الأحمر. وكأن بطولة الدوري تريد أن تكافئ الجماهير بتسعين دقيقة جديدة من الإثارة وكأن 120 دقيقة من المتعة والتي قضاها كل من حضر مباراة السوبر في مدينة دبي الرياضية أو خلف شاشات التلفزيون لم تكن كافية لتشفي غليل عشاق هذا النوع من المواجهات. يلتقي اليوم الأهلي والعين في استاد راشد في النادي الأهلي، في قمة الجولة الثانية، وحديث الناس بلا منازع، ومواجهة ذات طابع خاص بين أبطال الموسم الماضي، وبين الكبيرين الأهلي والعين. اليوم يخوض الفرسان أبطال الدوري في الموسم الماضي مباراتهم الثانية، وبنفس الظروف الصعبة التي رافقتهم منذ بداية الموسم، وكأنما عين قد أصابت الفريق، حيث يفتقد جهود عدد كبير من لاعبيه المهمين، والذين كان لهم الدور الأكبر في حسمه لبطولة الدوري ومن ثم كانت المشاكل التي لا تأتي فرادى، فكان لزاماً عليه أن يواجه العين على لقب السوبر، ومن ثم الوحدة في بداية حملته للدفاع عن لقب الدوري، وها هو يواجه العين في الجولة الثانية، كأصعب بداية في ظل الظروف القاسية. وكانت بداية الفريق في بطولة الدوري بخسارة منطقية أمام الوحدة الأكثر جاهزية وبهدف مقابل ثلاثة ومع كل ما يعانيه قدم الفريق عرضاً مقنعاً، وأثبت أنه يملك بدلاء على مستوى عال، وإن لم يعفه المستوى الجيد من الخسارة، ويواجه المدرب الروماني أندوني الموقف الصعب، بعدما ترك له سلفه التشيكي هاشيك تركة ثقيلة متمثلة في فريق بطل تنتظره مشاركات على أكثر من جبهة، ولكنه يجتهد ويحاول التغلب على سوء الحظ. وسيكون الأهلي اليوم في ملعبه للمرة الأولى هذا الموسم، ويسعى إلى الثأر من خسارته أمام العين في السوبر، ويحشد كل قواه وإمكانياته المتاحة، فلا يمكن أن يتقبل حامل اللقب خسارة ثانية على التوالي. وفي المقابل يسعى العين اليوم إلى مواصلة مشواره الناجح هذا الموسم، وبعد بداية مميزة كان أول الغيث لقب السوبر الذي اقتنصه من الأهلي نفسه في ملعب الكريكيت، وبعد مباراة اضطر فيها الفريقان إلى اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية لتفصل بينهما، ومن ثم كانت بداية المشوار في بطولة الدوري بفوز للعين على النصر بهدفين نظيفين ليقتنص أول ثلاث نقاط في سعيه الحثيث للمنافسة على لقب النسخة الثانية من دوري المحترفين، واستعادة التواصل مع البطولة المفضلة للزعيم العيناوي. وكان العين قد أعد العدة مبكراً لهذا الموسم فاستعد بشكل قوي عبر معسكر خارجي، وبطولة ودية توج بلقبها، ويضم الفريق أسماء متميزة في جميع المراكز، وعلى وجه الخصوص مثلث الرعب الأمامي، والمكون من التشيلي فالديفيا والبرازيلي إيمرسون والأرجنتيني ساند، وإن كان الأخير لم يقدم حتى الآن ما يقنع الفريق العيناوي وجماهيره، بينما كان إيمرسون، هو نجم البدايات ودخل القلوب من أول لمسة. وستكون اليوم المواجهة صعبة على الفريق ومدربه شايفر الذي يعود إلى ملعب الأهلي، وهو الذي استعاد درع الدوري للفرسان بعد طول غياب ويظهر اليوم لكي يعود إلى العين محملاً بالنقاط في حملة استعادة الدرع هذه المرة إلى دار الزين