مهدي علي: أرفض لعبة الحسابات وهدفنا «الصدارة»

على الرغم من الفوز، والتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في ضيافة مصر، إلا أن المدرب الوطني مهدي علي بدا شديد التحفظ خلال المؤتمر الصحفي، دون أن يبالغ في فرحته، في تأكيد على أن المشوار الحقيقي للفريق قد بدأ، وأن هناك موقعة أخرى أمام المجر، وأنه عازم على أن يتابع حملته من أجل الصدارة للخروج من أي حسابات ولأن من يريد البطولة يجب أن يكون جاهزاً لمواجهة أي فريق. وأعرب مهدي علي عن رضاه للمستوى الذي قدمه اللاعبون في مواجهة هندوارس والتي انتهت بفوز الأبيض بهدف نظيف سجله أحمد خليل، ووجه شكره إلى لاعبي المنتخب وإلى الجماهير الإماراتية والمصرية والعربية التي آزرت الفريق، حتى تمكن من تحقيق الفوز ورفع رصيده إلى النقطة الرابعة وضمن التأهل إلى دور الـ16. وقال: إن المنتخب استحق الفوز بعد أن فرض سيطرته على مجريات المباراة وكان صاحب المبادرة في الهجوم. أضاف لقد ضغطنا من البداية من أجل تسجيل هدف مبكر، وهو ما تحقق لنا بفضل إصرار اللاعبين والتزامهم بالواجبات المكلفين بها، وفي المقابل لم يكن المنتخب الهندوراسي سهلاً بل قدم مستوى متميزاً، وكان نداً قوياً، وهو من الفرق التي تستحق التقدير والاحترام. ورفض المدير الفني للمنتخب الشاب أن يخوض المباراة المقبلة أمام المجر بحسابات معينة حتى يحصل على المركز الذي يمكنه من الابتعاد عن مواجهات المنتخبات القوية في دور الـ16، مؤكداً أنه سيخوض المباراة المقبلة بهدف تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، بصرف النظر عن الفريق الذي سيلتقي به في الدور الثاني. وعن توقعاته للفرق التي سوف تصاحب الأبيض الشاب إلى دور الـ16 من بين منتخبات المجموعة السادسة، أكد أنه من الصعب أن يتوقع من سيتأهل إلى الدور الثاني، مشيراً إلى أن كل فرق المجموعة لديها فرصة جيدة في التأهل، خاصة أن النقاط متقاربة بين المنتخبات الأربعة. وقال: أسعى دائما إلى تحقيق الفوز في أي مباراة أخوضها ولا أهتم كثيراً بالحسابات المعقدة لأن كرة القدم لا تعترف بالأسماء أو تاريخ المنتخبات، وإنما تعترف بالعطاء والإخلاص داخل الملعب. ورفض مهدي علي الكشف عن التكتيك الذي سيطبقه الأبيض في مواجهة المجر المقبلة، وقال: ستشاهدون خطتي لهذه المواجهة أثناء سير المباراة. وعن مباراته مع هندوراس، اعترف مهدي علي بأن الدقائق الأخيرة من المباراة كانت متوترة وحرجة بسبب انفعال بعض اللاعبين والقلق الذي سيطر على الجميع خوفاً من أن تفلت نتيجة المباراة. وحول تأثير غياب أحمد علي عن مباراة المنتخب المقبلة أمام المجر بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في مباراة هنداروس، قال :إن الابيض الشاب لديه 4 مهاجمين على مستوى فني وبدني متقارب، وأن أياً منهم قادر على قيادة هجوم الأبيض، وتقديم مستوى جيد، سواء أحمد خليل أو علي مبخوت أو ماهر جاسم الذي لم يشارك حتى الآن، وكذلك ذياب عوانة الذي يجيد القيام بهذا الدور، ولذا لا داعي للقلق من هذه النقطة، لأن دكة الأبيض عامرة بالمواهب القادرين على المشاركة في أي وقت، وقد كنا نتمنى أن يكون أحمد علي معنا في المباراة المقبلة، ولكن طالما أن ذلك غير ممكن فعلينا أن نكون جاهزين دائماً. وأشار إلى أنه غير قلق على هجوم الفريق، على الرغم من الفرص الكثيرة التي أهدرها الفريق في مواجهتي جنوب افريقيا وهنداروس، مؤكداً أن ضياع الفرص السهلة يعني أن الفريق يصل كثيراً إلى مرمى المنافسين، وتسجيل كل الفرص التي تلوح للفريق أمام مرمى المنافس أمر غير ممكن في كرة القدم، وما يسعده هو أن الأبيض يملك روح المبادرة دائماً، إضافة إلى تحليه بالأسلوب الهجومي. وحول عدم وضع اللاعب الهنداروسي مارتينيز تحت رقابة لصيقة، خاصة أنه من أفضل لاعبي المنافس، قال مهدي: إن المنتخب لعب بخطة دفاع المنطقة، ولم يلجأ إلى المراقبة الفردية، وأشار إلى أن هذه الطريقة حدت من خطورة المنتخب الهنداروسي كثيراً. وحول التأخر في تبديل المهاجم أحمد خليل الذي عانى من الإجهاد في الشوط الثاني، أشار إلى أنه كان مدركاً أن الإجهاد يسيطر على أحمد خليل، وكذلك زميله أحمد علي وهو الأمر الذي فرض التريث، وكذا الحيرة في تبديل أحدهما قبل أن يقع اختياره على أحمد خليل الذي حل زميله علي مبخوت بدلاً منه.