القوات الإسرائيلية تهدم منزلاً على مقاوم

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الناشط في ''كتائب عز الدين القسام'' التابعة لحركة ''حماس'' شهاب الدين عبدالعزيز النتشة (25 عاماً) فجر أمس، بعد أن هدمت المنزل الذي تحصن فيه لساعات طويلة، في منطقة شعب الملح الواقعة بين بلدة تفوح ومدينة الخليل· وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال وبعد فترة من حصار المنزل الذي استمر من الساعة السابعة من مساء السبت وحتى الساعة الخامسة من فجر أمس، بدأت هدم المنزل على النتشة· وذكر مسعفون ورجال إطفاء في بلدية الخليل، أنهم انتشلوا النتشة أشلاء من تحت الأنقاض· وقالت والدته ''أم عزات النتشة'': ''قام جنود الاحتلال بجلبي من منزلي عند منتصف الليل، وأجبروني على الطلب من ابني بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت''، وأضافت: ''هدم الجنود المنزل فوق ابني، وعند الساعة الرابعة فجراً طلب مني الجنود التعرف على الجثة المقطعة، وحينما توجهت للتعرف على الجثة رفضوا ذلك، وقالوا لي إنه أشلاء ولا يمكنك التعرف عليه''· وقال والد الشهيد عبدالعزيز النتشة، إنه رفض طلباً لجنود الاحتلال، بالحضور إلى المنزل المهدم، والنداء على ابنه لتسليم نفسه، وأضاف: ''من المستحيل أن أطلب من ابني تسليم نفسه، إلا جثة هامدة''· وتتهم إسرائيل النتشة بتقديم الدعم اللوجستي لمنفذي عملية ديمونا، محمد الحرباوي وشادي الزغير، التي وقعت بتاريخ 4/2/2008 وأسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة ستة آخرين بجروح· وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: إن قوة عسكرية نفذت عملية الليلة الماضية في مدينة الخليل وقتلت ناشطاً فلسطينياً· وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على قوات الأمن ووحدات الشرطة الخاصة التي شاركت في العملية، وقال أولمرت للصحفيين قبل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس: ''من الطبيعي أننا لن نخوض في تفاصيل هنا، ولكنها كانت عملية ناجحة جداً''· وتوعدت ''كتائب القسام'' في بيان أصدرته برد ''قاس'' على اغتيال النتشة الذي هدمت قوات الاحتلال المنزل فوق رأسه بعد اشتباك لمدة 12 ساعة، وقالت: إن ''دماء الشهيد النتشة الطاهرة لن تذهب هدراً، وسنقول كلمتنا لا باللسان، بل بحد السيف، وسنرد على هذه الجريمة في الوقت والمكان اللذين نختارهما، وليعلم الصهاينة أن تلامذة الشهيد سيلاحقون قطعانه مهما طال الزمن''· ومن جانب، آخر أغلق الجيش الإسرائيلي مدينة الخليل وأعاق تنقل الأهالي والمركبات، واعتقل جنود حاجز جسر حلحول أحد الفلسطينيين بعد إتلاف بطاقته الممغنطة وتصريح دخول إسرائيل الخاص به· وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال لم تسمح لمئات الموظفين بالوصول إلى أماكن عملهم، واعتلقت زين الدين موسى مسك (29 عاماً) من حي واد أبوكتيلة في الخليل، بعد أن داهمت منزله وفتشته مستخدمة الكلاب البوليسية· وأصيب عاملان فلسطينيان بجروح أمس، عندما هاجمهما مستوطنون إسرائيليون داخل أحد المصانع في مستوطنة ''ميشور أدوميم'' على طريق القدس-أريحا قرب الخان الأحمر· وذكرت مصادر في ''نجمة داوود الحمراء'' أن المصابين نقلا إلى مستشفى هداسا عين كارم للعلاج، مشيرة إلى أن جروح أحدهما خطيرة، بينما جروح الآخر طفيفة· والعامل الذي أصيب بجروح خطيرة من بلدة بدو قرب رام الله، ويبلغ من العمر (35 عاماً) وقد أصيب بطعنات عدة في الصدر·