خليل عبدالواحد يصور تحولات المكان في 6 دقائق

فاز الفنان خليل عبدالواحد بجائزة سعاد الصباح الإبداعية في مجال الفن التشكيلي لدول مجلس التعاون الخليجي، عن عمل فني بالفيديو بعنوان “طريقي”، وذلك في إطار معرض “ملتقى الكويت للإبداع التشكيلي” لدول مجلس تعاون الخليج العربية، الذي أقيم مؤخرا في “الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية”. شارك في المعرض 94 فناناً وفنانة خليجية قدّموا 196 عملاً متنوّعاً، تضمّنت منحوتات ولوحات بأحجام متباينة وأشكال مختلفة، عبروا من خلالها عن رؤاهم الخاصة ممزوجة بالهموم العامة، وتميزت الأعمال المقدمة بالتنوع خاصة وأن هؤلاء الفنانين يمثلون أجيالاً مختلفة من الفن الخليجي. وشارك فيه من الإمارات إضافة لخليل عبدالواحد الفنانون: نجاة مكي، وجلال لقمان، وسلمى المري وخلود الجابري. وتعد جائزة سعاد الصباح إضاءة جديدة على المشهد التشكيلي الخليجي في تجاربه المتعددة وأجياله المتصلة، وأن هذه المناسبة فرصة للفنانين كي يقدموا جديدهم الإبداعي بروح التآلف وفي نطاق الاحترام والتقدير. وحول فوزه بالجائزة والعمل الفائز قال خليل عبد الواحد لـ”الاتحاد” إنه سعيد بالجائزة، وبقيمتها المعنوية التي تفوق قيمتها المادية. وأضاف حول عمله “شاركت بعمل “طريقي” وهو عمل حديث وعبارة عن اختزال لتصوير رحلة لمدة ساعة تقريبا قمت بها من دبي إلى العين، في يوم ضبابي وغائم، ومن ساعة التصوير قمت بالاشتغال عليها بالكمبيوتر واخترت 6 دقائق رأيت أنها الأجمل، وأنها تختزل المشاهد الكثيرة التي صورتها، وهي مشاهد متسلسلة زمنيا ومكانيا بحيث تعبر عن التحولات في الطريق بقدر من التشويق”. وعن فكرة العمل الأساسية قال عبد الواحد “حاولت من خلال هذا العمل إظهار بعض جماليات المكان في الجو الضبابي، حيث يحجب الضباب عناصر ويظهر عناصر أخرى، ما بين الصحراء والأشجار، فتشهد هذه التحولات في هذا الجو الذي يحمل في الصورة إيحاءات المطر والخير، وتشيع الصورة مناخا نفسيا مريحا للعين يمتد إلى راحة نفسية”. وعن اختياره للكاميرا بديلا للفرشاة، قال “بالنسبة لي، الكاميرا هي أداة للتعبير مثل الفرشاة والأزميل وغيرها، وقد اخترت كاميرا حديثة صغيرة “هاند كام” لكنها حديثة وبإمكانيات عالية، وقد عملت على خلق توازنات محددة بين اللون والكتل في إطار أشكال من المربع أو المستطيل، وقد تم عرضها في المعرض على شاشة كبيرة تتيح للمشاهد رؤية التفاصيل في المشهد، هذه التفاصيل المتمثلة في النخيل حينا وفي غبار الصحراء حينا آخر، ما يخلق المشهد المتعدد وتأثيرات الضباب والغيم على هذا المشهد”. يذكر أنه إضافة إلى خليل عبد الواحد فاز بالجائزة التي تمنح لمجموعة من فناني الخليج دون تصنيف للفروع الفنية او تحديد للمركز، كل من: محمد علي مهدي وحسن ساري من البحرين و عبد الرحمن المطاوعة وأحمر الحمر من قطر وعالية الفارس من عمان وغادة الحسن من السعودية، وعبد الله الزيد وعبد الله العتيبي وأميرة أشكناني وهاشم الشماع وفواز الدويش من الكويت.