الشعبية ترشح كير لمنصب رئيس السودان

أعلنت ''الحركة الشعبية لتحرير السودان''، بعد اختتام اجتماعات مكتبها التنفيذي في الخروم أمس، أن زعيمها النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة إقليم جنوب السودان سلفا كير سيترشح للرئاسة خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في السودان العام المقبل· وفي تصريح لوكالة ''رويترز''، قال القيادي الشمالي في الحركة ياسر عرمان: ''لقد قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان رسمياً التنافس في الانتخابات على جميع المستويات، وسترشح سلفا كير لمنصب الرئيس، وتظهر جميع الدلائل بوضوح تام أنها ستكون قوة رائدة، وستفوز في الانتخابات بالتأكيد''· ودعا عرمان إلى حل أزمة إقليم دارفور غرب السودان حتى يستطيع أهاليه المشاركة فيها، وأعلن أن الحركة وضعت خطة لإنهاء الأزمة والتعامل مع مذكرة مدعي عام المحكمة المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير، لكنها لن تكشف تفاصيلها لحين اجتماع مرتقب مع شريكها الأكبر في السلطة حزب ''المؤتمر الوطني'' بزعامة البشير، وقال: ''نتطلع إلى اجتماع مشترك على مستوى القيادة في أقرب وقت ممكن لمناقشة الأزمة الحالية في البلاد وكيفية نزع فتيل هذه الأزمة''· في غضون ذلك صرح نائب الرئيس السودانى علي عثمان محمد طه أمس بأنه نقل للرئيس المصري حسنى مبارك رسالة من البشير تتعلق بالتطورات الخاصة بادعاءات اوكامبو· وأوضح نائب الرئيس السوداني أن الرسالة تضمنت الجهود الدبلوماسية والقانونية التي تقوم بها حكومة الخرطوم لتفنيد هذه الادعاءات الباطلة· وأكد أنه تلقى من مبارك تأكيدات واضحة بمساندة مصر ووقوفها إلى جانب السودان والبشير وتسخير كل اتصالاتها الدبلوماسية وعلاقاتها حتى يتم إغلاق هذا الملف وإحلال السلام في دارفور· وردا على ما تردد بشأن ترشيح كير لرئاسة السودان فى ظل الأوضاع الحالية التى يواجهها الرئيس البشير قال طه: إن النظام الدستورى فى السودان الآن فى ظل اتفاقية السلام يسمح لأي مواطن بالترشح لرئاسة الجمهورية أو أي منصب عام· ولا نظن أن إعلان أي جهة أو طرف الترشيح لمنصب ما سيؤثر على موقف الرئيس· ويذكر أن طه غادر القاهرة بعد هذا اللقاء متوجها إلى السعودية· إلى ذلك أعرب رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي أمس عن شكوكه في احتمال اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، معتبرا أن ''مساهمته النشطة'' ضرورية للسلام في السودان· وصرح ثابو مبيكي غداة القمة التي عقدت بين الاتحاد الاوروبي وجنوب افريقيا في بوردو بجنوبي فرنسا أمس الأول بأن مذكرة توقيف ستجعل من مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في المنطقة اكثر صعوبة، في اشارة الى قوات السلام المشتركة بين المنظمتين والمنتشرة في دارفور· واضاف مبيكي أنه لا يدري كيف ستفعل المحكمة هذا لأنه اذا قررت الجنائية دولية ملاحقة شخص ما سيتعين عليهم الكف عن التعامل معه تماما، متسائلا عن كيفية تطبيق اتفاقيات أو استكمال عملية سلام في هذه الظروف· وأعلن ناطق باسم رئاسة جنوب افريقيا أن اللقاءات متوقعة خلال الاسابيع المقبلة بين الحكومتين الجنوب افريقية والسودانية، دون ان يحدد مستواها، لمناقشة انعكاسات طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية· وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن أمس الأول في بوردو ان جنوب افريقيا والاتحاد الاوروبي طلبا من الرئيس السوداني عمر البشير اصدار اشارات تدل على انه ''تلقى رسالة'' المحكمة الجنائية الدولية·