الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إستونيا تستقبل اليورو وتودع الكرون

إستونيا تستقبل اليورو وتودع الكرون
1 يناير 2011 21:34
أتمت إستونيا إحلال العملة الأوروبية الموحدة محل عملتها الوطنية (الكرون الإستوني) أمس دون تقلبات جوهرية. وقال البنك المركزي الإستوني في بيان أصدره أمس: “تحول إستونيا لليورو يمضي بنجاح، ماكينات الصرف الآلية وبطاقات الائتمان الخاصة ببنوك “سويد بنك” و”إس إي بي” ونورديا وسامبو تعمل بسلاسة”. ومع دقات منتصف ليل الجمعة/ السبت أصبحت إستونيا، تلك الدولة الصغيرة المطلة على بحر البلطيق والتي لا يتجاوز تعداد سكانها 1,3 مليون نسمة، العضو رقم 17 في منطقة اليورو وأول جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق التي تنضم لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة. وقام رئيس الوزراء الإستوني أندروس أنسيب بأول عملية سحب نقدي بالعملة الموحدة بعد منتصف الليل بوقت قصير، نقلها التلفزيون الوطني على الهواء مباشرة. وسحب أنسيب ورقة نقدية بقيمة عشرين يورو، وسط حشد من الصحفيين، ولوح بها لزوم التصوير. وقال انسيب: “هذا مبلغ ضئيل بالنسبة لمنطقة اليورو.. لكنه يمثل خطوة كبيرة لإستونيا”. وأضاف أن وصول اليورو أكد مكانة إستونيا كدولة أوروبية بحق. وأثنى الرئيس الإستوني توماس هندريك إلفيس، في خطابه للأمة بمناسبة العام الجديد، على قدرة أبناء إستونيا على تحمل الشروط القاسية للانضمام لـ”منطقة اليورو” حتى وسط حالة الركود الاقتصادي الحاد. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو فإنه “بانضمام استونيا لمنطقة اليورو أصبح أكثر من 330 مليون اوروبي يستخدمون الأوراق النقدية والقطع المعدنية لليورو”. وأضاف أن “هذا يعكس جاذبية اليورو واستقراره للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”. وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن حوالي خمسين بالمئة من الإستونيين يؤيدون هذا التغيير الذي يعارضه أربعون بالمئة منهم. ورفعت لافتات ضد اليورو في وسط تالين. وقد كتب على هذه اللافتات التي ألصقت على سلات القمامة في العاصمة “نرحب بإستونيا على التايتانيك”، في تشبيه لوضع منطقة اليورو التي تواجه اربع من دولها (اليونان وأيرلندا والبرتغال وإسبانيا) صعوبات، السفينة التي غرقت. ويخشى الكثير من الإستونيين ارتفاعاً في الاسعار ويشعرون بالقلق من الصعوبات التي يواجهها اليورو، بينما يؤكد آخرون أنهم آسفون على عملتهم الوطنية التي ولدت بعد حوالى سنة من انفصالهم عن الاتحاد السوفييتي. وقال سيريي كارت (46 عاما)، الذي كان يقوم بسحب أوراق نقدية من اليورو للمرة الأولى، “مثل الكثير من الإستونيين بكيت يوم انتقلنا من الكورون إلى اليورو”. أما حكومة يمين الوسط الإستونية فترى إنه مؤشر مهم للمستثمرين لهذا البلد الذي أصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في 2004. وكانت إستونيا التي توصف بأنها “نمر البلطيق” نظراً لانتقالها السريع من اقتصادي مركزي إلى اقتصاد السوق في التسعينيات ولنموها الكبير، حاولت اعتماد اليورو في 2007 لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف بسبب معدل تضخم مرتفع جداً. وقد تأثرت بعد ذلك بالأزمة العالمية. وسيبقى الكورون متداولاً مع اليورو حتى منتصف يناير. ويمكن استبداله في بعض المصارف حتى نهاية 2011 ولفترة غير محددة في المصرف المركزي الإستوني. وكانت إستونيا اعتمدت في 1992 الكورون بدلاً من الروبل السوفييتي. وتم ربط الكورون منذ ولادته بالمارك الالماني أولاً ثم منذ 2002 باليورو الذي كان قد طرح حديثاً بسعر 15,6466.
المصدر: تالين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©