احتفالات ضخمة في الذكرى الـ 60 لتأسيس الصين

تجمع أكثر من 200 ألف شخص صباح أمس في ميدان تيان آن مين «السلام السماوي» بالعاصمة بكين لحضور احتفال بالذكرى الـ60 لقيام جمهورية الصين الشعبية. وتابع مدنيون وكبار أعضاء الحزب الشيوعي وضيوف أول عرض عسكري ضخم للصين خلال عشر سنوات وخطاب للرئيس هو جينتاو. وتقيم الصين احتفالات كبيرة كل عشر سنوات، إلا أن السلطات وعدت بأن تتفوق احتفالات هذا العام على حفل افتتاح الألعاب الأولمبية العام الماضي. واستهلت الاحتفالات صباح أمس بإطلاق المدافع ورفع العلم الوطني الأحمر. وأخلى آلاف الجنود وسط بكين من المارة لإفساح الطريق أمام الموكب العسكري الذي أعلن بدء الاحتفال بالعيد الوطني، ليتحول ميدان تيان آن مين إلى مسرح عالي التقنية لعرض إنجازات الحزب الشيوعي الحاكم. وحضر الرئيس الصيني هو جينتاو العرض ونزل إلى الشارع وتفقد صفوف القوات العسكرية الحديثة التي شاركت في العرض ومر أمامهم في سيارة مكشوفة، ثم عاد إلى منبر «تيان آن مين» لإلقاء كلمته. وقال جينتاو أمام حشود ضخمة «من هنا أعلن الرئيس ماو رسميا تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ومنذ ذلك الحين والصينيون واقفون بشموخ وثبات في الشرق». وشارك آلاف الجنود في مسيرات بتشكيلات محكمة وحلقت الطائرات العسكرية فوق المدينة. وكشف الجيش الصيني عن صواريخ جديدة وأخرى نووية جديدة عابرة للقارات قادرة حتى على الوصول إلى قلب الولايات المتحدة وغيرها من الأسلحة المصنعة محلياً. كما استعرض جيش التحرير الشعبي العشرات من أحدث الأسلحة من بينها مروحيات هجومية وطائرات إنذار مبكر. وتلى العرض العسكري عرض طغت عليه الألوان وسار فيه عشرات الآلاف وهم يغنون بصوت واحد في عرض لقدرة الصين على التحكم بالتعداد الهائل لسكانها بشكل كبير. وبالإضافة للقوات العسكرية وقوافل النساء اللواتي يرتدين اللون الوردي، شارك أبطال رياضيون أمثال ليو شيانج وبطل الألعاب الأولمبية السابق لي نينج في الاحتفال على عشرات الطوافات ذات الألوان الزاهية. كما غصت ساحة تيان آن مين بنحو 80 ألف طفل يحملون البطاقات ويقلبونها لكي تتحول إلى رسائل من بينها «الاشتراكية جيدة» و«عاشت الصين». وعززت الشرطة خلال الأيام الأخيرة إجراءاتها الأمنية وتخلصت من المتسولين والمشردين وأمرت السكان في المنازل على طول طريق العرض بعدم فتح النوافذ خلال العرض. وأغلق كذلك مطار المدينة خلال العرض. وكانت بكين حشدت نحو 800 ألف متطوع لمساعدة مئات الآلاف من أفراد الأمن ورجال الشرطة بالزي العسكري وبالزي المدني والقوات شبه العسكرية وقوات مكافحة الإرهاب والميليشيات الشعبية المحلية.