الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء في جنوب اليمن و انحسار ميداني للتمرد في الشمال

هدوء في جنوب اليمن و انحسار ميداني للتمرد في الشمال
2 أكتوبر 2009 02:28
تواصلت أمس الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة التمرد الحوثية صعدة وحرف سفيان، وسط أنباء تفيد بإصابة الحوثيين وقدراتهم بالشلل وانهم دفنوا أكثر من 600 جثة لعناصر في مقبرة خاصة. وذكر مصدر عسكري ان الجيش قصف منطقة الحيرة بعمران فر إليها عناصر متمردون وجرت تبادل قصف مدفعي في ال عقاب والمقاش» في محافظة صعدة. وكانت قذيفة هاون أطلقها الحوثيون أصابت في وقت سابق وسط مدينة صعدة قرب مستشفى السلام ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح. إلى ذلك أكدت التقارير الأمنية الواردة من محافظة صعدة أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على ما يقارب الـ 150 من عناصر عصابات التخريب والتمرد وجرى تسليم أعداد منهم إلى النيابة فيما لا يزال التحقيق جارياً مع الآخرين.وأشارت تلك التقارير إلى أن «العشرات من المغرر بهم من عصابات الفتنة والتمرد سلموا أنفسهم إلى القوات الحكومية والسلطة المحلية» متوقعة أن تشهد الأيام القليلة القادمة إقدام المزيد من «أفراد عصابات التمرد بتسليم أنفسهم». وأفاد مصادر عسكرية بأن قائد التمرد عبدالملك الحوثي «أخذ يتنقل بين مطرة ونقعة وضحيان ومناطق أخرى مجاورة ، ولم يعد يستقر في مكان واحد هربا من ملاحقة الطيران له بعد أن كاد يلقى مصرعه قبل أيام في غارة جوية بضحيان وهو ما أدى إلى ظهوره العلني عبر خطاب مفتعل لإثبات أنه ما زال حيا يرزق وعلى غرار ما يفعله زعيما تنظيم القاعدة في أفغانستان أسامة بن لادن وأيمن الظواهري» .وأكدت مصادر ميدانية أن مخاوف لدى الحوثي من تزايد عدد القتلى والجرحى في أوساط العناصر الإرهابية التابعة له جعلته يبدأ في حثهم على أسلوب التسلل بدلا عن الزحف والمواجهة التي تكبدوا بسببها خسائر فادحة في الأرواح . وأضافت المصادر أن الحوثي وجه أتباعه الإرهابيين بالاستعداد للانسحاب إلى منطقتي نقعة ومطرة بعد الهزائم التي تكبدتها تلك العناصر في عدة مناطق.على ذات الصعيد أقامت عناصر الإرهاب والتمرد مقبرة في منطقة المرازم بالشعف بمديرية ساقين دفن فيها بحسب المصادر حتى الآن أكثر من 600 جثة للعناصر الحوثية ، كما أقامت العناصر التخريبية مقبرة أخرى في منطقة الصافية بمديرية حيدان حيث دفن فيها العشرات من قتلى الحرب السادسة. على صعيد آخر ، ساد الهدوء في المحافظات الجنوبية بعد أيام من التوتر وغداة سقوط قتيلين بين المتظاهرين في مواجهات مع قوات الامن. وقالت الاوساط السياسية ان بروز عــلي ســالم البيــض رئيــــس ما يسمى بالحراك السلمي الجنوبي عقب الأحداث في المحافظات الجنوبية التي شهدت مسيرات غاضبة خلال اليومين الماضيين ومطالبته أطرافا خارجية بالتدخل الى جانب الحراك الجنوبي هو بداية لتصعيد سياسي قادم يأتي بعد تراجع المواجهات التي تشنها حركة التمرد الحوثية وبدء انحسار عنفوانها. وأكد الحزب الحاكم في اليمن على لسان رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام أن التصريحات الأخيرة التي أطلقها عبدالملك الحوثي وأبدى فيها تعاطفه مع طارق الفضلي ليست جديدة.وقال طارق الشامي منذ وقت مبكر هناك مؤشرات على وجود صلة بين الإرهابيين وبين الحوثيين وبين دعاة الانفصال وهذه المؤشرات كانت مرصودة، والآن هي تظهر بشكل واضح من خلال التصريحات التي أطلقها الحوثي. وأشار الشامي إلى أن مؤشرات الصلة ظهرت من خلال بعض أصوات العناصر الانفصالية خارج اليمن التي أبدت دعمها للحوثيين، موضحاً أن ما قامت به العناصر التابعة للفضلي من اعتداءات على أفراد الأمن جاءت بعد أن تم تضييق الخناق على العناصر الإرهابية في محافظة صعدة.لكن الشامي أكد أن هناك نجاحات كبيرة في عملية المتابعة لعناصر القاعدة أو للعناصر المتمردة في صعدة حيث نجحت إستراتيجية الجيش في ضرب أوكارهم.وتجري حالياً عملية ملاحقة ومتابعة لتلك العناصر على مستوى القرى بعد أن سيطر الجيش على جميع مديريات صعدة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©