الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة يتضاعف 6 مرات خلال 10 سنوات

30 مايو 2010 22:02
تضاعف التبادل التجاري بين الدولة والولايات المتحدة أكثر من 6 مرات خلال العقد الأخير، حيث أصبحت الإمارات السوق الـ19 عالميا للصادرات الأميركية، بحسب مساعد وزير التجارة الأميركي سوريش كومار، والذي أكد في أبوظبي أمس على أهمية العلاقات التجارية مع دولة الإمارات. وأوضح أن الولايات المتحدة صدرت العام الماضي بنحو 12 مليار دولار للإمارات (حوالي 45 مليار درهم) وأن أكثر من 750 شركة أميركية لها مكاتب تمثيل أو فروع في السوق الإماراتية. وقال كومار في كلمة خلال لقاء مع مجلس العمل الأميركي في أبوظبي أمس إنه أجرى مباحثات مع شركة مبادلة وتم الاطلاع على مستوى التعاون والشراكة بين الشركات الأميركية ومبادلة، كما التقى مع مجلس أبوظبي للتطوير العمراني للاطلاع على احتياجاتهم وكيف يمكن تلبيتها من خلال التعاون مع الشركات الأميركية. وقام بزيارة مشروع مصدر واعتبرها مبادرة جذابة وبحث مع المسؤولين سبل التعاون مع الشركات الأميركية. وقال إن: الصادرات الأميركية للإمارات بلغت 12 مليار دولار خلال العام الماضي واحتلت بذلك المركز الـ 19 كأهم سوق للصادرات الأميركية في العالم وقد تضاعفت قيمة التبادلات التجارية مع الإمارات 6 مرات خلال العقد الأخير. وأضاف: ننظر الى دولة الإمارات كنموذج على التنمية في الاقليم، ويمكن الاشارة الى حجم الانفاق الحكومي على مشاريع البنى الاساسية والنقل والطاقة المتجددة وغيرها. وقال يدرك الرئيس أوباما تمام الإدراك أهمية علاقاتنا التجارية وعلاقة الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط. وأضاف: حين تحدث الرئيس أوباما في مصر في يونيو الماضي أكد على التزام إدارته بتحسين علاقة أميركا بالشرق الأوسط، وناقش الرئيس رؤيته في تعزيز شراكات أقوى بين رواد الأعمال في الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. وقال إن الإمارات، نظراً لما تنفرد به من شبكات نقل جوية وبحرية لا مثيل لها وخدمات أعمال وانفتاح وأمن تعتبر مركزاً رئيسياً نشيطاً لتنمية أعمال إقليمية وتجارة عالمية. وأضاف: تظل علاقة الاستثمار المتبادلة بيننا قوية وراسخة، فالولايات المتحدة تعتبر مورداً رئيسياً للاستثمارات الأجنبية في الإمارات بما يفوق 3.4 مليار دولار (12.5 مليار درهم) من استثمارات أجنبية عام 2008، كما تستثمر شركات إماراتية بكثافة في الولايات المتحدة، حيث ضخت ما يفوق 2.7 مليار دولار (10 مليارات درهم) خلال عام 2008. وتستثمر مبادلة من أبوظبي أكثر من 4 مليارات دولار (14.7 مليار درهم) لبناء مصنع رقائق دقيقة في نيويورك مع شريكها الأميركي أدفانسد مايكرو ديفايسز. وقال: للإمارات العديد من مشروعات البنية التحتية الطموحة وسوف تجد التكنولوجيا والخبرة في شركات أميركية، وعلى سبيل المثال تقوم الإمارات حالياً بتطوير نظام سكك حديد وتعتبر شركات السكك الحديدية الأميركية ضمن كبرى الشركات عالمياً في هذا المجال. ولفت الى أن ريتشارد أولسن سفير الولايات المتحدة في الدولة ترأس في مطلع الشهر الجاري وفداً مكوناً من 100 مسؤول تنفيذي من قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات لحضور مؤتمر التكنولوجيا البحرية في هيوستن تكساس وللالتقاء مع نظرائهم الأميركيين. وأضاف: علاقتنا مع دولة الإمارات تتطور من خلال اتفاقيات وصفقات إلى شراكات حقيقية وهذا واضح من خلال ما افتتح مؤخراً من ماركات أميركية شهيرة مثل بلومينجديل وكريت اند باريل واميركان ابجل وبوتاري بارن. وقال: طوال العقود الثلاثة الماضية تغير العالم والاقتصاد العالمي تغيراً هائلاً، فقد حوَّلت العولمة العديد من مناطق العالم منها دولة الإمارات إلى مراكز تجارية نشطة. وفي وقت لا تزال فيه البطالة عالية أضحت زيادة الصادرات الأميركية التزاماً قومياً، ومع مواجهة مقومات النمو الاقتصادي الأميركي كالإنفاق الاستهلاكي وإنفاق الشركات لمعوقات أصبح لزاماً على شركاتنا مضاعفة مبيعاتها الى 95% من المستهلكين في العالم خارج الولايات المتحدة. ورغم أن الصادرات تدعم نحو 10 ملايين وظيفة في أميركا تشمل نحو 7 ملايين وظيفة في مجال التصنيع، فإن صادرات أميركا كنسبة من الناتج الإجمالي المحلي تقل كثيراً عما في معظم كبرى الاقتصادات المنافسة، بالإضافة الى ذلك أقل من 1% من الشركات الأميركية البالغ عددها 30 مليون شركة تزاول أعمال التصدير و58% من تلك التي لا تصدر سوى لدولة واحدة، ولذا فإنه لابد لنا أن نفعل المزيد لضمان استمرار الشركات الأميركية في المنافسة. وقال: إن مبادرة التصدير القومية تعنى بالتأثير على ثلاثة مجالات هامة في التجارة الدولية تعـزز التجارة وتوفـر الائتمان والتمويل والوصول الحر والعادل للأسواق الأجنبية. ومن جهته قال السفير أولسن إن وفدا أميركيا من رجال الاعمال سيزور دولة الامارات في نهاية يونيو المقبل لاستطلاع الفرص الاستثمارية والشراكات الممكنة مع نظرائهم المحليين. وأوضح أن سوق الولايات المتحدة يعتبر سوقا حرة للتجارة والتبادل ونتطلع دائما لأن تكون اسواق شركائنا التجاريين اسواقا حرة. الى ذلك قال الياس الصياح نائب رئيس مجلس العمل الأميركي في أبوظبي، إن أكثر من 400 شركة أمريكية تعمل في سوق الامارة وأن نحو 40 شركة منها دخلت سوق أبوظبي العام الحالي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©