استطلاع: ألمان يحلمون بعودة سور برلين

أظهر استطلاع أجري لحساب ''الجامعة الحرة'' في برلين أن واحداً من بين كل تسعة من سكان العاصمة الألمانية يحبذ بقاء سور برلين الذي كان يقسم المدينة· وقال البروفيسور أوسكار نيدرماير أستاذ العلوم السياسية بالجامعة إن الاستطلاع شمل ألفي ألماني في برلين وولاية براندنبورج المحيطة بها وأجري ربيع هذا العام· وأشار إلى أن 11 % من المستطلعة أراؤهم في غرب برلين و12% في شرق برلين قالوا إنهم يحبذون لو أن السور قد ظل في مكانه· وبينما تبدو النتيجة مفاجأة فإن نيدرماير يلمح إلى أنها ليست مستغربة تماماً· وأضاف أن نتيجة الاستطلاع تكشف عن تغيير ملحوظ في الاتجاه في الشطر الشرقي من برلين وحده حيث قال 12% من الذين تم استطلاع أرائهم إنهم يحبذون لو أن السور قد بقي مقابل 7% في استطلاع أجري عام 2004 · وأوضح البروفيسور أن هذه المشاعر تم التعبير عنها بصورة أقوى على مستوى ألمانيا ككل قبل أربع سنوات عندما أظهر استطلاعان أجراهما معهدان من أكبر المعاهد البحثية أن 19 % في غرب ألمانيا و21% في شرق البلاد كانوا يؤيدون بقاء السور· وتراجعت نسبة الذين يشكـــكون في أسباب توحيد ألمانيا ، فبعض ال''فيسيس'' كما يطلق على سكان غرب ألمانيا أحياناً وال''أوسيس'' الذي يطلق على سكان شرقها لا تزال لديهم أحكام مسبقة حول الأشخاص الذين يعيشون في الشطر الآخر من البلاد وإن كانت نسبة هؤلاء تراجعت كثيراً عما كان عليه الحال في التسعينيات من القرن الماضي· وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد فورسا لحساب ''الجامعة الحرة'' إلى أن الناس في شرق ألمانيا الذين كانوا مندمجين بشكل كامل في النظام الاشتراكي والذين ولدوا في الشطر الشرقي قبل عام 1973 هم بين الفئات الأكثر ميلاً لعودة السور· وبعد 19 سنة من اختفاء سور برلين فإن ثمة نقاشاً يدور في شرق وغرب ألمانيا حول ما يسمى ''الفائزون والخاسرون'' من إعادة توحيد الشطرين·