أبوظبي (الاتحاد)
يعد السحور من الوجبات التي لا تقل أهمية عن وجبة الإفطار، إلا أن كثيراً من الصائمين يغفلون عنها أو يتركوها بحجة أنهم يشعرون بالشبع أو أن يتركوا لأنفسهم مجالاً للنوم بدلاً من الاستيقاظ لتناول السحور، الضرورية لتزويد الجسم بالطاقة، والفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الإنسان طوال اليوم.
وتقول خولة الحوسني، تقني تغذية بمركز الزعفرانة بأبوظبي، إن السحور يقوي الصائم وينشطه، فهو مصدر الطاقة للجسم خلال نهار رمضان، خاصة إذا كانت هذه الوجبة غنية بالنشويات بطيئة الامتصاص مثل الحليب ومشتقاته، خاصة مع الخضراوات مثل الخيار والخس وبعض أنواع الفاكهة كالموز والتمر، مشيرة إلى أنه يساعد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان، إذ يحافظ على مستوى السكر في الدم. ويخفف الشعور بالعطش الشديد خلال النهار، ويساعد في تغطية الحاجات الغذائية اليومية.
وتوضح «يتوجب أن يكون سحوراً صحياً وغنياً بالعناصر الغذائية المهمة، لكي يشعر الصائم بنشاط أكبر خلال النهار»، لافتة إلى أنه يجب أن تحتوي مائدة السحور على جميع المغذيات «البروتينات، النشويات، الفيتامينات والمعادن»، وأن تتكون من أطعمة سهلة الهضم حتى لا تتعب المعدة. كما ينصح بشرب كمية كافية من الماء قبل وقت السحور لتجنب الإحساس بالعطش خلال النهار. وتجنب الأطعمة المالحة «المخللات، الزيتون، المكسرات والأطعمة المحفوظة»، والحلويات المركزة مثل الكنافة، البقلاوة، الأطعمة الدسمة أو المقلية، التوابل والبهارات عند السحور؛ لأنها تزيد الإحساس بالعطش.
وتنصح الحوسني بتناول الحلويات الخفيفة أثناء السَحُور «مثلاً المهلبية أو الأرز بالحليب»؛ لأنها تعطي الإحساس بالشبع، وتمدّ الجسم بالطاقة، وتزوده بالسكر الذي يتناقص في الجسم، والذي يمكن أن يسبب الشعور بالتعب أثناء النهار.
وتقدم نموذجاً لوجبة سحور صحية، وتقول إنها تحتوي على «مصدر نشويات مركبة كشريحتي خبز (صغير الحجم) أو نصف رغيف خبز (متوسط الحجم)، أو ما يعادل كوباً من الأرز المطبوخ أو المعكرونة، ومصدر بروتين أي ما يعادل شريحتي جبنة أو 60 جراماً (أي ما يعادل راحة كف اليد) من اللحوم، أو بيضتين، أو صحن صغير من اللبنة أو مقدار 6 ملاعق من البقوليات كالفول. إلى جانب خضراوات متنوعة، مثل الخيار والخس لاحتوائها على كمية من الماء، وحبة فاكهة يفضل الموز أو 3 حبات تمر أو حبتي تين، وكوب من الحليب أو اللبن».
عدد اليوم
