الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكريستال: الموقف في أفغانستان «خطير»

ماكريستال: الموقف في أفغانستان «خطير»
2 أكتوبر 2009 02:34
صرح قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال فى لندن أمس بأن الموقف في أفغانستان «خطير»، حيث إن تحقيق النصر لا يمكن اعتباره أمرا مسلما به. وفيما أعلن البيت الأبيض أن قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن أفغانستان يستغرق أسابيع، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن القيادة العسكرية العليا تفضل الاستراتيجية المعمول بها حاليا في أفغانستان، على مهمة أقل شمولية. وقال الجنرال ماكريستال القائد الجديد لقوات الناتو البالغ قوامها أكثر من 100 ألف جندي في أفغانستان «إن الموقف خطير وأنا اخترت تلك الكلمة بعناية فائقة». وأضاف «لا يمكن اعتبار النجاح أو الفشل في سعينا لمساندة الشعب الأفغاني والحكومة أمرا مسلما به». وطالب ماكريستال في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن مطالبا بزيادة القوات بمقدار 40 ألف جندي في أفغانستان وتغير الاستراتيجية وإبداء مزيد من الاهتمام لرفاهية الشعب الأفغاني. وقدم الجنرال المطالب الثلاثة للحكومة الأميركية، قائلا إن القضية في أفغانستان حاليا هي موقف تحقيق نجاح أو فشل بعد ثمانية أعوام من التواجد العسكري الدولي في البلد الذي تمزقه الحرب. وأكد ماكريستال أن القوات الدولية في أفغانستان تعتمد على إقناع المواطنين الأفغان بأن الوجود الأجنبي يمكنه أن يحسن من مستوى معيشتهم. وأضاف «إن تلك الجهود لن تؤتي ثمارها لأجل غير مسمى، والدعم الشعبي لن يستمر للأبد، فيتعين علينا أن نعيد تعريف المعركة، فإن الهدف هو إرادة الشعب الأفغاني، ولذلك يتعين علينا حمايته من جميع التهديدات ومن الأعداء ومن أفعالنا». وقال «سوف نضطر لأن نفعل أشياء بصورة مختلفة كليا حتى بصورة مختلفة غير مريحة بالنسبة للأسلوب الذي ننتهجه». وأشار إلى»أنه من سوء الحظ أن قوات التحالف لم تدرك خطورة الموقف حتى الآن»، مضيفا أن العمليات لم تحظ بالدعم الكافي. وفي السياق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يستغرق أسابيع قبل أن يقرر بشأن أفغانستان وباكستان، مضيفا أنه سيجتمع مع فريق الأمن القومي مرة أخرى بشأن أفغانستان وباكستان في السابع من أكتوبر. وكان أوباما جمع أمس الأول كبار مساعديه لمساعدته على اتخاذ قرار حول إرسال أو عدم إرسال تعزيزات إلى أفغانستان. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز في بيان إن أوباما ووزيرا الدفاع والخارجية روبرت جيتس وهيلاري كلينتون ومسؤولين آخرين سينكبون على دراسة تقرير رفعه مؤخرا ماكريستال حول الوضع على الأرض في أفغانستان. وأضاف «عندما يتعلق الأمر بقرار مهم مثل الحفاظ على أمن هذا البلد ووضع جنودنا على طريق الأذى، فإن الرئيس أوضح أنه سيجري تقييما دقيقا ومتأنيا لما نحققه من تقدم، ولذلك عقد هذا الاجتماع وسيستغرق الأسابيع المقبلة لمراجعة استراتيجيتنا». وفي الشأن نفسه، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) جيف موريل أمس الأول أن القيادة العسكرية العليا تفضل الاستراتيجية المعمول بها حاليا في أفغانستان، على مهمة أقل شمولية تتركز على مطاردة أبرز قادة «القاعدة». وأضاف في مؤتمر صحفي «أعتقد أن كبار القادة العسكريين الموجودين هنا، أعربوا علنا عن تفضيلهم لخطة تقوم على تطويق التمرد». وذكر من جهة ثانية أن البنتاجون بصدد إرسال مدرعات جديدة إلى أفغانستان قادرة على الصمود أمام القنابل اليدوية التي تزرع على حافة الطرقات. وقال إن المدرعات السبع الأولى التي تعرف باسم «إن-إي تي في» ستنقل من يوم إلى آخر، وسيتم تسليم 6644 وحدة قبل نهاية العام المقبل. وأوضح المتحدث أن «هناك حاجة ماسة لهذه المدرعات لأن العبوات الناسفة اليدوية الصنع تقضي على المزيد من الجنود الأميركيين والدوليين». أمنيا أعلن الحلف الأطلسي والسلطات المحلية أن الغارة التي شنتها قواته أمس الأول والتي استهدفت «طالبان» في جنوب أفغانستان، أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين بينهم ستة أطفال، وأربعة من «طالبان». وفي بيان، أعلنت إيساف في وقت سابق أن «لديها معلومات حول مدنيين قتلى وخصوصا نساء وأطفال»، وذكرت أنها استخدمت قنبلة ذات تحكم عالي الدقة. وقال «كنا مقتنعين بأنه لا يوجد مدنيون» أثناء إعطاء الأمر بإطلاق النار، مؤكدا أن التحقيق متواصل. وأعلن إحسان الله أحد المسؤولين القبليين في قرية كوشال في وقت سابق أن منزل الحاج كوت عكا أصيب بالقنبلة، مما أدى إلى مقتل هذا الآخر وزوجته وأربعة من أطفاله، وثلاثة من ضيوفه، بينما أصيب ضيف رابع. من جهة أخرى، قالت المتحدثة الصحفية باسم الجيش الأميركي إن طائرة هليكوبتر أميركية هبطت اضطراريا بعد أن أطلق عليها المتمردون قذيفة صاروخية في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان أمس. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الألمانية أمس إن ألمانيا لا تخطط حاليا لرفع عدد القوات التي يمكن إرسالها إلى أفغانستان. وقال متحدث باسم الوزارة «سيظل عدد قواتنا في الوقت الحالي عند 4200».
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©