القاهرة (الاتحاد)
يفرح الأطفال بقدوم رمضان الذي يضفي بهجة على الحياة، وتعتبر سنة أولى صيام حدثاً لا ينسى في ذاكرة الطفل ولابد أن يتم استشارة طبيب الأطفال للتأكد من أن حالته الصحية وعمره يسمحان له بالصوم، ما ينعكس على نفسيته بصورة إيجابية تجعله يشعر بالرضا، وتزداد ثقته في نفسه، وقدراته.
وينصح أطباء تغذية علاجية بأن يتم الإعداد لتلك الخطوة بأن تتحدث الأم مع الطفل وتشجعه على الصيام من الصباح وحتى الظهيرة وبعدها يتناول وجبة خفيفة، ثم يستذكر دروسه حتى موعد المغرب ويجلس معهم لمشاركتهم الإفطار، ويتعلم آداب وسلوك المائدة وأهمية أن يفطر على التمر ويؤدي الصلاة، ثم يتناول طعاما صحيا.
وتوجه الدكتورة هبة سعيد، مدرس التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية بمصر، إلى أن تناول الحلوى يتم في موعد محدد وبكمية محددة مع مراعاة أن الطفل يحتاج للكالسيوم بنسبة كبيرة في مرحلة النمو، ولذلك يمكن تقديم أنواع من الحلوى تحتوى على نسبة كبيرة من اللبن، مثل المهلبية، والأرز باللبن، عوضاً عن الأصناف الدسمة كما يجب أن يحصل على قدر مناسب من البروتينات والفيتامينات والمعادن.
وتوضح أن الطفل لا يقبل على تناول السلاطة الخضراء، ولذلك يمكن تجهيزها بطرق جذابة عن طريق إضافة حبات الرمان أو العنب أو الفراولة فوق الطبق.
وعن الأطعمة التي يجب تقديمها للأبناء خلال فترة الامتحانات وتساعدهم على توقد الذاكرة، تقول إن البيض أحد الأغذية المفيدة للذاكرة إلى جانب الفواكه، والخضراوات الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة التي تجعله يشعر بالنشاط والحيوية طوال اليوم، مشيرة إلى أهمية تقليل تناول الأبناء المعجنات والحلوى الدسمة عن طريق وضع الفاكهة على شريحة من البسكوت المغطي بطبقة من المهلبية أو الكستر المعد من الحليب، كما أن المكسرات وخاصة الجوز من الأغذية المفيدة للأطفال وذاكرتهم.
وتضيف أن البروتين والكربوهيدات من العناصر الغذائية الأساسية في مراحل النمو، وهي تمد الجسم بالطاقة، ولذلك يمكن تقديم البليلة، وهي حبوب القمح الكاملة مع اللبن والمكسرات في السحور أو الفول والبيض المسلوق والزبادي، ويفضل إضافة عسل النحل للتحلية بدلاً من السكر.
وتنبه هبة إلى ضرورة حصول الأطفال على قسط كاف من النوم العميق خلال الليل لأن ذلك يساعدهم في اكتمال نموهم البدني والعقلي مع مراعاة عدم تناول الحلوى والسكريات قبل النوم بساعتين لأن ذلك يجعلهم في حالة نشاط ويقلل رغبتهم في النوم.
وتشير إلى أن الامتحانات تفرض على الأبناء بذل مجهود ذهني، لذا يجب أن يكون طعامهم خفيفاً ومفيداً وغنياً بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف، ومتوازناً يضم البروتينات والكربوهيدرات بكميات ملائمة لأوزانهم وأعمارهم، من دون أن حرمان من أي من أصناف الطعام أو الحلوى التي يحبها.
عدد اليوم
