الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تكشف عن لقاء بين متكي وبرلمانيين أميركيين في واشنطن

2 أكتوبر 2009 02:35
أعلنت إيران أمس أن وزير خارجيتها منوشـهر متكـي الــذي قـام بزيارة إلى واشنطن مساء أمس الأول التقى اثنين من البرلمانيين الأميركيين عضوين في لجنة العلاقات الخارجية وبحث معهما مسـألة البرنامج النـووي وخصوصا مسألة المنشأة الجديدة قرب قم. في حين لم تعلـــق وزارة الخارجية الأميركية على الأنباء الإيرانية، واكتفت بالقول «إن متكي لم يلتق أحدا في وزارة الخــارجية أو البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي». وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن متكي أكد للبرلمانيين الأميركيين اللذين لم يكشف اسمهما «إن طهران لن تتخلى عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية، وأنها لا تنوي الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي». كما أبلغهما «أن إيران تعاونت على الدوام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنها مستعدة للسماح بدخول مفتشين إلى المنشأة الجديدة.. وفي المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية يان كيلي «إن متكي لم يلتق أحدا في وزارة الخارجية أو البيت الأبيض أو مجلس الأمن القومي». وأضاف «إن متكي كان يريد التوجه إلى ممثلية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية وقبلنا هذا الطلب». وقال مساعد وزير الدولة للشؤون الخارجية فيليب كراولي «ينبغي عدم الاسترسال في التكهنات بشأن هذا الأمر..تم تقديم طلب صريح بشأن زيارة السفارة ووافقنا عليه». لكن رئيس المجلس الوطني الإيراني الأميركي تريتا بارسي لفت إلى أن زيارة متكي هي الأولى بهذا المستوى منذ 10 سنوات وتشكل «بادرة ذات مغزى» من واشنطن لتحسين أجواء المفاوضات. وقال إنه بالرغم من المؤشرات إلى تصاعد التوتر «ثمة أمر ما يحمل المزيد من الوعود والإيجابية يجري في الكواليس». وأشار بارسي بهذا الصدد إلى سماح إيران لسويسرا التي تمثل المصالح الأميركية في طهران في غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ العام 1980، بمقابلة ثلاثة أميركيين معتقلين منذ نحو شهرين في إيران بعدما ضلوا طريقهم وعبروا الحدود من العراق. من جانبه، استبعد الخبير الإيراني في معهد كارنيجي كريم سجادبور أن يكون متكي الذي وصفه بأنه «رجل نظام متوسط المرتبة» التقى مسؤولين أميركيين. ورأى أن إدارة الرئيس باراك أوباما أرسلت إلى الإيرانيين «الإشارة الخاطئة في الوقت الخاطئ» بسماحها لمتكي بزيارة واشنطن. معتبرا أن المعارضة الإيرانية المحتجة على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو ستعتبر أن إدارة أوباما مهتمة بالمسألة النووية أكثر منها برفاه الإيرانيين». وقالت سوزان مالوني المحللة في مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز إنها تشكك في الإمكانات التي تحملها محادثات جنيف. لكنها اعتبرت أن سماح واشنطن بزيارة متكي قد تظهر لإيران أنها جدية بشأن التزامها حيال التغيير في حال اعتمدت المزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي. وأضافت «أنها إشارة جيدة إلى أن الإدارة تتطلع إلى فرص لتوجيه إشارات إيجابية..زيارة متكي قد تقـود في المقابل إلى زيارة أميركية لإيران لاحقا من أجل تقصي الإمكانات لوجود رسمي أميركي هناك في المستقبل».
المصدر: طهران، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©