الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

زيادة الوزن تؤدي إلى قصر العمر

زيادة الوزن تؤدي إلى قصر العمر
14 يوليو 2016 18:39
أظهرت دراسة، نشرتها مجلة «ذي لانسيت» العلمية اليوم الخميس، أن معدل الأعمار المتوقعة لذوي الوزن الزائد تقل عن غيرهم بعام واحد إلى عشرة أعوام في حالات السمنة المفرطة. وأجريت هذه الدراسة بتحليل معلومات لما يقارب أربعة ملايين شخص من أربع قارات، وركزت على المخاطر المؤدية إلى الوفاة المبكرة، قبل سن السبعين. ويقول الباحث في جامعة كامبدريدج البريطانية ايمانويل دي انجيلانتونيو إن هذه الدراسة، التي أشرف على إعدادها، "تظهر بشكل أكيد وجود صلة بين الوزن الزائد ومخاطر الوفاة المبكرة". ويضيف "في المعدل، العمر المتوقع للأشخاص ذوي الوزن الزائد أقل من المتوسطي الوزن بثلاث سنوات". أما المصابون ببدانة مفرطة، فيتراجع مدى الحياة المأمول لديهم عشر سنوات مقارنة بغيرهم. وتتعارض نتائج هذه الدراسة مع دراسات أخرى نشرت في الآونة الأخيرة تحدثت عن عدم وجود رابط بين البدانة والوفاة المبكرة. ويقول انجيلانتونيو «لدى البدناء، خطر أكبر للإصابة بأمراض الشرايين والسكتات الدماغية والأمراض التنفسية وأمراض السرطان». وعلى ذلك، تزداد مخاطر الوفاة المبكرة كلما ازدادت الكيلوغرامات الزائدة، وفقا للباحثين. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن أثر الوزن الزائد على أمد الحياة المتوقع يزداد لدى الرجال ثلاث مرات عما هو لدى النساء. وقد أصبحت السمنة، التي تضاعفت منذ الثمانينات من القرن العشرين، مشكلة على مستوى العالم. وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد البالغين المصابين بالبدانة في العالم بمليار و300 مليون، وعدد المصابين بالبدانة المفرطة بست مئة مليون. ويعاني 39% ممن هم فوق سن الثامنة عشرة من وزن زائد، و13% من البدانة. ولإعداد هذه الإحصاءات، تعتمد منظمة الصحة العالمية على مؤشر يطلق عليه اسم مؤشر كتلة الجسم، وهو حاصل قسمة وزن الإنسان على مربع طوله. ويكون مستوى هذا المؤشر طبيعيا لدى البالغين في حال كان يراوح بين 18,5 و25. أما في حال تخطى هذا المؤشر مستوى 25 وصولًا إلى 29,9، فإن الشخص المعني يعتبر من أصحاب الوزن الزائد. ويمكن التحدث عن مشكلة البدانة اعتبارا من مستوى 30 لهذا المؤشر. وفي حال تجاوز المؤشر عتبة الأربعين، يعتبر الشخص في حالة بدانة حادة. ويكون الشخص، الذي يبلغ طوله مترا و60 سنتيمترا، بدينا إذا كان وزنه بين 60 و80 كيلوغراما. أما الشخص البالغ طوله مترا و80 سنتيمترا، فيكون بدينا إن كان وزنه بين 80 و100 كيلوغرام. وعند الأشخاص الذين يكون مؤشر الكتلة لديهم طبيعيا، تبلغ نسبة الوفاة قبل سن السبعين 19% لدى الرجال، و11% لدى النساء. وترتفع هذه النسبة إلى 29,5% لدى الرجال و14,6% لدى النساء ممن لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع (من 30 إلى 34,9). وهذه الدراسة، التي شارك فيها 500 باحث من 300 مؤسسة، هي ثمرة تعاون دولي. وقد استند معدوها إلى 239 دراسة أجريت بين العامين 1970 و2015، وشملت عشرة ملايين و600 ألف شخص بالغ في أوروبا وأميركا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا وآسيا. واستبعد الباحثون من دراستهم الأشخاص المدخنين، لتكون النتائج مستقلة تماما عن مخاطر التدخين على الوفاة المبكرة، فبقي لديهم ثلاثة ملايين و900 ألف شخص. وتعد هذه الأبحاث الأوسع نطاقا في مجالها وهي تضع حدا للجدل حول العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الوفاة، بحسب شيلبا بهوباتيراجو من كلية الصحة العامة في هارفرد الذي شارك في إعدادها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©