الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محادثات «بناءة» بين مجموعة «5+1» وإيران تستأنف أواخر أكتوبر

محادثات «بناءة» بين مجموعة «5+1» وإيران تستأنف أواخر أكتوبر
2 أكتوبر 2009 02:35
انتهت محادثات جنيف بين إيران ومجموعة «5+1» التي تضم الدول الكبرى وألمانيا أمس بأجواء بناءة ومثمرة أكدها من جهة توافق الجانبين على تكثيف الحوار وعقد جولة مقبلة قبل نهاية أكتوبر، ومن جهة ثانية اللقاء الذي عقد بين سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين ووليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون وهو الأول من نوعه على هذا المستوى منذ القطيعة الدبلوماسية بين البلدين قبل 30 عاماً. لكن رغم الأجواء الإيجابية، هدد البيت الأبيض مساء أمس إيران بفرض عقوبات جديدة عليها إذا حاولت استخدام عملية المحادثات التي شهدت بداية بناءة في جنيف لكسب الوقت ودفع برنامجها النووي إلى الأمام. وقال الرئيس باراك اوباما «ننتظر أفعالاً من أيران وصبرنا ليس بلا حدود». سولانا: توافق مشترك وأعلن الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا في مؤتمر صحفي بعد جولتين من المحادثات وصفها بـ»البناءة» عن إحراز تقدم في توافق ممثلي المجموعة وطهران على تكثيف الحوار في المرحلة المقبلة والاجتماع مجددا قبل نهاية اكتوبر. وقال سولانا الذي أكد تفاؤله بالمحادثات ان قوى المجموعة اتفقت على الحاجة لخطوات عملية من ايران التي قالت في المقابل انها تعتزم التعاون بصورة كاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن السماح بتفتيش المنشأة الجديدة لتخصيب اليورانيوم في قم قريبا خلال أسابيع قليلة. وأضاف سولانا «هذه مجرد بداية وينبغي ان نرى تقدما في بعض الخطوات العملية التي ناقشناها». مشيرا الى ان إيران لم تبد ردا تاما على عرض المجموعة بشأن عدم فرض عقوبات جديدة عليها مقابل عدم توسيعها برنامج التخصيب»، وأضاف «ان الطرفين توافقا مبدئيا على ان ينقل اليورانيوم ضعيف التخصيب من ايران الى دول أخرى لزيادة تخصيبه». واشنطن: ننتظر أفعالاً وجدد الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء امس دعوته ايران الى تأكيد سلمية برنامجها النووي، وقال انها استمعت في جنيف الى رسالة واضحة وموحدة من المجتمع الدولي، وان عليها ان تتيح دخولا بلا قيود لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى منشأة قم النووية خلال اسبوعين.?واذ وصف اوباما محادثات جنيف بانها «بناءة» الا انه طالب ايران بافعال وخطوات ملموسة انها ستنهض بمسؤولياتها فيما يتعلق ببرنامجها النووي، مؤكدا استعداد الولايات المتحدة لزيادة الضغط عليها اذا اقتضت الضرورة . وقال «لن نستمر في حوار بلا نتيجة وصبرنا ليس بلا حدود. ورأى روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما في محادثات جنيف بداية بناءة، لكنه حذر من «انه اذا ما بدا في لحظة ما ان كل ما يحاول الإيرانيون القيام به هو اطالة أمد المحادثات لأطول فترة ممكنة، فإني أعتقد اننا سنتخذ بالتشاور مع شركائنا في مجموعة 5+1 وبروح من الشراكة في الاهداف معهم إجراءات إضافية (تلميح للعقوبات) لإفهام إيران كم نحن جديون». ووصفت وزيرة الخارجية الاميركية الاجتماع بأنه «يوم بناء ومثمر»، لكنها أضافت «انه رغم ذلك لا تزال تنتظر أفعالا ملموسة ونتائج من ايران والدليل على ذلك لم يتم تقديمه بعد». وقالت كلينتون «أثير عدد من القضايا طرحت على الطاولة.. وعلينا الآن أن ننتظر لنرى مدى سرعة استجابة إيران إن استجابت..أعتقد ان البرهان على ذلك لم يظهر بعد لذلك سننتظر ونواصل طرح وجهة نظرنا ونرى ما الذي ستقرر إيران فعله، وسأعتبر ذلك إشارة إيجابية عندما تنتقل من اللفتات والحوار إلى الأعمال والنتائج..نريد رؤية تحركات ملموسة ونتائج إيجابية..اجتماع جنيف فتح الباب..ولكن لنر ما سيحدث». وأكد مسؤول أميركي توافق ممثلي الدول الست وايران على اللقاء مجددا قبل نهاية اكتوبر. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن بيرنز حث خلال لقائه الثنائي مع جليلي على هامش محادثات جنيف على اتخاذ ايران خطوات ملموسة وعملية تتماشى مع التزاماتها الدولية وتبني ثقة دولية في الطبيعة السلمية المحضة لبرنامجها النووي وعدم تصنيع الأسلحة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود «ان لقاء بيرنز وجليلي الاول من نوعه على هذا المستوى جرى بعد الغداء في حدائق إحدى الفيلات في جنيف حيث كانت تجري المحادثات». وقال عضو في الوفد الاميركي»ان البلدين سبق ان ناقشا مواضيع كأفغانستان والعراق لكن في إطار متعدد الأطراف وليس ثنائيا». وكان مسؤولون كبار في إدارة الرئيس باراك اوباما قالوا في وقت سابق «ان الولايات المتحدة لن تهدد ايران بعقوبات في محادثات جنيف لكنها ستكون مستعدة للسعي اليها إذا كان ذلك ضروريا». طهران: أجواء جيدة وبناءة وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين إن محادثات جنيف أوجدت فرصة جيدة لتعاون جديد لإزالة المخاوف الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني، وأضاف «لقد توافقنا على الطريقة التي ستبدا فيها المفاوضات في موعد أقصاه نهاية هذا الشهر، ولدي شعور بان المحادثات هذه المرة لن تتوقف كما حدث في صيف 2008، وانها ستتواصل». ورفض جليلي التعليق على اللقاء الثنائي غير المسبوق الذي جمعه مع بيرنز. وأضاف في مؤتمر صحفي «ان بلاده لن تتخلى عن حقها المطلق في التكنولوجيا النووية حتى مع وفائها بالتزاماتها وتعهداتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. وشدد على ان احدا يجب الا يمتلك السلاح النووي. وأكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان محادثات جنيف جرت في أجواء بناءة، وقال خلال مؤتمر صحفي في نيويورك «نأمل في ان تكون لدى الطرف الآخر الرغبة السياسية نفسها والتصميم نفسه». واستبعد ظهور نتائج فورية للمحادثات ودعا الى عدم المبالغة في التوقعات، وقال «ان بلاده تتحرك على اساس جدول اعمال وخطة عمل واضحين، ومستعدة لرفع مستوى المحادثات الى لقاء قمة».وأشار كل من تلفزيون برس ووكالة الانباء الايرانية الى ان نواب رؤساء الوفود الذين شاركوا في اجتماع جنيف سيجتمعون قريبا للإعداد للجولة المقبلة من المحادثات قبل نهاية اكتوبر. باريس: تفتيش قريباً وأعلن ممثل فرنسا داخل المجموعة جاك اوديبير «ان ايران وافقت على ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة منشأة قم في موعد أقصاه أسبوعان». واضاف «إن إيران يجب أن تثبت أنها تغير الطريقة التي تدير بها برنامجها النووي بهدف إزالة المخاوف الدولية..الوقت يضغط، ويجب أن يكون هناك دليل على حدوث تغيير كبير اوله السماح بالدخول إلى منشأة قم». وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال ان المفاوضين لن يتطرقوا الى مسألة العقوبات. واضاف «لست من محبذي العقوبات التي تطال الشعب..احيانا يكون ذلك ضروريا لكننا لا نتحدث عنه في الوقت الحاضر، كما لا يتحدثون عنه في جنيف في الوقت الحاضر». لكنه أشار الى ان الحكومات الغربية بحثت الأمر فيما بينها قبل الاجتماع في جنيف. «التخصيب» في موسكو إلى ذلك، قال مسؤول روسي طلب عدم كشف اسمه ان بلاده مستعدة لتخصيب اليورانيوم اللازم لتشغيل مفاعل نووي ايراني للابحاث لتفادي قيام ايران بذلك. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر قريب من الملف النووي الايراني قوله «ان روسيا تؤيد هذه الفكرة، وفي حال توجهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلينا، فنحن مستعدون لتلقي هذا اليورانيوم لزيادة تخصيبه». وكان كوشنير قال امس في موسكو ان بلاده أقرب الى تأييد اقتراح ايران بأن يخصب طرف آخر اليورانيوم لتغذية المفاعل المخصص للابحاث في طهران. واضاف للصحفيين في ختام اجتماع مجلس فرنسا روسيا للام «انه لمفاعلهم للأبحاث، وقد عرضنا ردا أقرب الى التأييد».
المصدر: طهران وعواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©