قتل 12 مدنيا على الأقل الخميس في غارات شنتها طائرات سورية وروسية على الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل 12 مدنيا على الأقل جراء قصف جوي نفذته طائرات على حيي طريق الباب والصالحين" تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب.
وسقط تسعة من القتلى في طريق الباب والثلاثة الآخرون في حي الصالحين، بحسب المرصد.
وفي حي طريق الباب، دمر القصف دمر مبنى سكنيا بأكمله، لافتا إلى أن عناصر من الدفاع المدني يسعون لانتشال العالقين تحت الأنقاض.
وقال إن العملية تتم ببطء بسبب الغارات الكثيفة التي ينفذها الطيران الحربي في أحياء مجاورة، ما يدفع عمال الإنقاذ إلى الانسحاب والاختباء في مداخل الأبنية خشية من القصف.
وإلى جانب عناصر الدفاع المدني، يعمل محمد قطان وهو في الأربعينات من عمره، على الحفر بيديه ورفع الركام بحثا عن أفراد عائلته العالقين تحت أنقاض المبنى وهو يناديهم بأسمائهم.
ويقول بأسى وثيابه مكسوة بالغبار لفرانس برس "كنت أصلي في الجامع حين قصفت الطائرة المبنى، زوجتي وطفلي ما زالوا تحت الأنقاض".
وفي حي الصالحين، دمر مبنى جراء القصف وأمامه سيارة محترقة وشاحنة لجمع النفايات تدمرت مقدمتها فيما يعمل عمال إنقاذ على رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا.
وقال جمعة حسن أحد سكان الحي، وهو يقف أمام المبنى الذي استهدفته الغارات "دمار كامل، واستهداف للمدنيين، سائق تاكسي وعامل بلدية، هؤلاء هم الإرهابيون بنظرهم".
وتتعرض الأحياء الشرقية، الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب، لغارات جوية كثيفة في الأيام الأخيرة على رغم إعلان جيش النظام السوري في السادس من يوليو تهدئة في كل أنحاء سوريا مددها مرتين وتنتهي منتصف الليل.
وانهارت في وقت سابق هدن عدة تم التوصل إليها في مدينة حلب منذ 27 فبراير استنادا إلى اتفاق روسي-أميركي حول وقف الأعمال القتالية الذي بدأ تطبيقه في مناطق عدة.
وباتت الأحياء الشرقية منذ أسبوع محاصرة عمليا بعدما تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة ناريا على طريق الكاستيلو، آخر منفذ إلى الأحياء الشرقية، وتخوض معارك ضارية ضد الفصائل على بعد حوالى خمسمئة متر منها.
عدد اليوم
