شكاوى في رأس الخيمة من انتشار مطاعم الوجبات السريعة

طالب سكان في رأس الخيمة تشديد الرقابة على الكافتيريات والمطاعم الصغيرة التي تقدم الوجبات الجاهزة بعد أن انتشرت بشكل لافت في العديد من مناطق الإمارة. وأكد أولياء أمور أن بعض الكافتيريات والمطاعم الصغيرة تقدم وجبات سريعة ودجاجاً مقلياً دون الالتزام بالشروط الصحية في عمليات الطهي، مستندة إلى غياب الوعي لدى جمهور المستهلكين، فيما أكدت بلدية رأس الخيمة أن انتشار هذه المطاعم الصغيرة ليس من اختصاصها وأن دورها ينصب فقط على التأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية ومدى تطبيق معايير السلامة. وقال المواطن أحمد علي إن الظاهرة التي باتت تميز رأس الخيمة عن الإمارات الأخرى هي انتشار مطاعم صغيرة تقوم بتقديم وجبات الهامبورجر والسوسيز واللحوم سريعة التجهيز الشبيهة بما تقدمه المحلات المتخصصة في تقديم هذه الوجبات. وأضاف أن أصحاب هذه المشروعات الصغيرة لا يملكون الخبرة الكافية لطهي هذه المأكولات التي تلقى قبولاً واسعاً في أوساط الشباب. وأشار محمد راشد إلى أن ما تقدمه هذه المطاعم يقل جودة وإتقاناً عن المطاعم المتخصصة بالمأكولات الأميركية والمأكولات السريعة الأخرى، لافتاً إلى أن القائمين على هذه المطاعم لا يملكون الخبرة الكافية، بل إن عدداً كبيراً منهم لم يسبق له العمل في هذا المجال قط. وقال إن الدائرة الاقتصادية تمنح رخصة كل من يطلب الترخيص طالما التزم بالشروط، فيما يقتصر دور البلدية على الرقابة الصحية فقط. وتنتشر هذه المحال في مناطق دهان ورأس الخيمة القديمة والكورنيش القديم والنخيل، حيث لفت محمد راشد إلى أنها وجهة مفضلة للعزاب الذين تجذبهم الأسعار الرخيصة مقارنة بالمطاعم الأميركية. وعدد راشد الزعابي المخالفات الصحية التي ترتكبها هذه المطاعم من حيث استغلال الرصيف وتشويه المظهر الحضاري للشارع إلى جانب ضيق المكان وعدم نظافة الأواني المستخدمة. واعتبر أن البلدية لا تستطيع مراقبة هذه المحال على مدار الساعة بعد أن أصبح العدد كبيراً وفوق طاقة المفتشين. وقال عادل الراشد إن المناطق التي تنتشر فيها المطاعم حالياً كانت قبلاً مجمعاً للمكاتب العقارية التي ازدهرت في السنوات الماضية بفضل النهضة العمرانية في الإمارة، لكنها تحولت فيما بعد إلى مطاعم للوجبات السريعة. من جانبه، قال فواز عبد الله رئيس قسم الرقابة الغذائية ببلدية رأس الخيمة إن الدائرة لا تملك المطالبة بالحد من المطاعم طالما التزمت بالاشتراطات الصحية، مضيفاً أن الرقابة على المطاعم الصغيرة لا تختلف عن الكبيرة حيث يخضع الجميع للقانون. وأضاف أن هناك اختلافاً في طريقة إعداد الوجبات السريعة التي تقبل عليها شريحة كبيرة من الشباب، لكنها في النهاية وجبة جاهزة ويقتصر دور المطعم فقط على طريقة التجهيز.