الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيون فاس تعالج الأمراض الجلدية وتزيل آلام المفاصل

عيون فاس تعالج الأمراض الجلدية وتزيل آلام المفاصل
3 أكتوبر 2009 00:35
تستقطب المحطات الطبية الحرارية الموجودة بضواحي مدينة فاس المغربية يوميا مئات السياح الأجانب والزوار الذين يرغبون في الاستفادة من العلاج الطبيعي الذي تقدمه هذه المحطات المقامة على أعين مائية ساخنة، لاسيما أن الأبحاث والدراسات العلمية التي أجريت عليها أكدت أنها مفيدة في علاج العديد من الأمراض مثل الروماتيزم والتهاب المفاصل والأمراض الجلدية والجهاز التنفسي، كما أن هذه المياه فعالة في إزالة العياء وإعادة الحيوية واللياقة للجسم، فأصبحت هذه الحامات مقصدا رئيسيا لعدد من الرياضيين المغاربة والأجانب خاصة عدائي ألعاب القوى. وتحتوي حامات «سيدي حرازم» و«مولاي يعقوب» و«عين الله» على تجهيزات حديثة ومواقع سياحية واستشفائية تغري الزوار بزيارتها للاستمتاع بالطبيعة الجبلية والأجواء الرطبة المنتعشة والاستشفاء من بعض الأمراض العضوية بفضل مياه العيون التي أكدت التحليلات المختبرية قيمتها العلاجية. وقد تحولت هذه العيون الطبيعية إلى موضوع بحث ودراسة من قبل الأطباء والباحثين والعلماء وأكدت أبحاثهم أن المياه المتدفقة من هذه العيون تساعد على شفاء العديد من الأمراض، وتبدو هذه العيون أشبه بمزارات مفتوحة في وجه السياح والزوار الذين يأتون إليها غالبا في إطار رحلات جماعية وأسرية من المدن القريبة لاستكشاف هذه المحطات الطبية الحرارية وفوائد مياهها الصحية، ويكررون الزيارة غير مرة أملا في الاستشفاء. مياه عالية الجودة تكمن أهمية هذه العيون الطبيعية في أن مياهها تحتوي على عدة معادن وأملاح ذائبة وغازات، اضافة إلى حرارتها العالية حين تخرج من باطن الأرض، حيث تخرج مياه هذه العيون من منبعها بعمق 1500 متر، بحرارة مئوية تتجاوز 45 درجة، وتكون محملة بعدة عناصر كيماوية والأملاح المعدنية المكبرتة والمحملة بالكلورور والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم. وتساعد مكونات هذه المياه الساخنة وارتفاع نسبة تركيز عناصرها في العلاج الطبيعي والشفاء من بعض الأمراض الجلدية والتناسلية والتخفيف من ألم المفاصل والروماتيزم، حتى أنها أصبحت ذات شهرة عالمية على مستوى الاستشفاء المعدني، كما تساعد خصائص هذه المياه في علاج مرضى الربو والحساسية مما يجعلها مقصدا رئيسيا للمصابين بهذه الأمراض والمنحدرين من المناطق الجبلية ذات البرودة الشديدة والساحلية ذات الرطوبة المرتفعة. ويؤكد المختصون أن مياه هذه الحامات ذات فعالية كبيرة في إزالة التعب والإجهاد وإعادة الحيوية واللياقة إلى الجسم، بفضل عمليات التدليك والترويض التي تتم في عين المكان والتي تجعل هذه الحامات مقصدا دائما للرياضيين المغاربة والأجانب خاصة عدائي ألعاب القوى. مواصفات دولية تعتبر حامة مولاي يعقوب أول حامة عصرية في المغرب بمواصفات دولية، اكتشفت هذه الحامة التي تبعد عن مدينة فاس بنحو 22 كم، سنة 1900 وربطت القصص الشعبية تسمية هذه العين المائية بالسلطان مولاي يعقوب، إذ كان يعاني مرضا استعصى عليه علاجه، غير أنه حين داوم على استحمام بهذه المياه شفي من مرضه، وتم تجهيزها والسماح للشركة المعدنية باستغلال وتسيير مسابحها وحماماتها سنة 1965. وفي عام 1981 أنشئت بالحامة محطة طبية ومعدنية ومرافق صحية بجودة عالمية بتمويل مغربي وخليجي، وتضم حامة مولاي يعقوب عدة مرافق حديثة من مسابح ومغاطس وحمامات ورشاشات وقاعات للترويض الطبي والتدليك المائي وحمامات بخارية، إضافة إلى قاعات أخرى متخصصة في علاج أمراض الأنف والأذن والحلق والرحم والتجميل. تفتيت الحصى تقع حامة سيدي حرازم إلى الشمال الشرقي من مدينة فاس على بعد نحو 15 كلم، وتحتوي على مراكز للاصطياف والاستجمام تستقبل آلاف الزوار خلال فصلي الصيف والربيع. وكشفت الأبحاث عن فعالية مياه سيدي حرازم في معالجة المسالك البولية ونجاعتها في تفتيت أحجار الكلى، فضلا عن قيمتها الغذائية والعلاجية الأخرى، بفعل تركيبتها الغنية والمتكونة من الكلسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلورور والنترات والسولفات وثاني الكاربونات، مما دفع الشركة التي تستغل الحامة إلى إقامة مشروع استغلال المياه المعدنية وتعبئتها وتصديرها وقد اكتسبت مياه سيدي حرازم المعبأة في قارورات بلاستيكية سمعة دولية بفضل جودة هذه المياه وقيمتها الصحية. وتتوفر الحامة على عدة تجهيزات ومرافق حيوية أهمها المسبحان الرئيسيان المحاطان بأشجار النخيل اضــــافة الى النافورات والصهاريج لشــــرب الماء الطبيعي الدافئ وفضاءات للتســــوق وألعاب الأطفال والمطاعم العصرية والشـــعبية وفنادق وشقق للإيواء.
المصدر: فاس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©