الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمدان بن راشد: الاحتراف عندنا مجرد كلام

حمدان بن راشد: الاحتراف عندنا مجرد كلام
30 مايو 2010 23:39
أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، أن جميع الرياضات في تطور متسارع وتصبح قائمة بذاتها ولها جاذبية خاصة لكن الاحتراف عندنا مجرد كلام وليس واقع لعدة أسباب: أولاً: ان يقوم الاحتراف بذاته وليس بدعم، ثانياً وضعوا قوانين لا أدري كيف تم إقرارها ولا تمس قانون الاحتراف قط خاصة في كيفية تعامل اللاعبين، ثالثاً أصبحت تكلفة الاحتراف باهظة وليس هنالك بالمقابل أصول تغطي هذه التكلفة، وتضمن الاستمرار لذلك تجد الأندية غير راضية عن الأمر، لذلك أقول نحن إذا رأينا خطأ يجب علينا تداركه ومحاولة تعديل المنظومة وفي رائي أن الاحتراف طبق في دول ونجح ولكن نحن في دول الخليج تحديدا لا نملك مقوماته. جاء ذلك، في حديث سموه لمجلس الفهيدي الذي يعقد سنوياً على هامش فعاليات سباق القفال السنوي للسفن الشراعية 60 قدماً عبر اللقاء الذي أجراه الزميل جمال بوشقر في قناة دبي الرياضية. وحول الحديث عن الاستعجال في تطبيق الاحتراف قال سموه: لا استطيع أن أجيب.. لكن هل كانت هنالك دراسات مستفيضة من أجل الإجابة؟ لكن يبدو من النظرة الأولى أننا استعجلنا في الأمر وقد سألت عدداً من المسؤولين في الأندية حول الأوضاع قبل وبعد التطبيق وأكد البعض منهم أنه غير قادر على التماشي مع ذلك. وعن فرض الاتحاد الآسيوي تحويل الأندية إلى شركات تجارية قال سموه: الدولة تقدم دعماً محدوداً والحكومات المحلية تتحمل بنسبة 60% فيما يتعلق بمصروفات الأندية التي تسعى بقوة للوصول إلى الأمر لكنها غير قادرة رغم دعم الشركات والشخصيات أو الأفراد وذلك بسبب الغياب الجماهيري، وبالتالي عدم تدفق أموال الدخل، وفي نهاية كل موسم تتراكم الديون، وتجد الإدارة هموما مثقلة في النهاية وتطرحها للحكومات المحلية التي لا يكون عملها كرة القدم فقط بل إن المسؤوليات كثيرة وهنالك أولويات معينة تتعلق بإنسان الدولة تعمل على حلها وتصوروا 90% من ميزانية كل ناد تصرف على لعبة واحدة فقط أو الفريق الأول والرديف لكرة القدم وهذا ظلم لباقي الألعاب. السباق على المدربين وأضاف سموه: إذا أردت القمة فلابد أن تسبق الجميع أو تتوقف مكانك ونحن هنا لدينا مصيبة كبيرة الأولى هي أن المدرب عندما يقال من منصبه فسرعان ما يظهر مع فريق آخر فلماذا لا يكون هنالك ميثاق شرف يقضي بعدم التعاقد مع المدرب المقال في المنطقة لفترة طويلة حتى لا تكون هنالك أخطاء. والثانية فاللاعب الأجنبي إذا برز في مناسبة وانهالت عليه الأضواء يتطلع إلى فريق آخر حيث يتراخى ويتخاذل من أجل التخلص من العقد الذي يربطه مع النادي الحالي ليذهب إلى الآخر وهذه أشياء نراها في كل الأندية أو معظمها. وعن تقييمه اخفاقات النصر قال سموه: هنالك أسباب معينة، ومنها عدم التوفيق في مجلس الإدارة وهذا منذ الدورتين السابقة والتي قبلها، حيث تمر أربعة وخمسة أشهر دون اجتماعات، ويتركوا الفريق لمدير الفريق الذي يحاول في عمله، وللأسف مجلس الإدارة اهتم بالكرة وحدها. أما مجلس الإدارة الثاني الذي سبق الحالي ولسبب أو لآخر كان رئيس مجلس الإدارة بعيدا قليلاً عن الرياضة لكنه رجل طيب ودائماً ما يقدم الرأي لزملائه وتم توزيع المناصب على الأعضاء، ومنحت صلاحيات الكرة لرجل واحد، والتعاقدات للاعبين والمدرب، فأخطأ الرجل في تعامله معهم، وقد تم لومه على بيع عدد من لاعبي الفريق، وأذكر انه اتصل بي متحدثاً عن أحوال الفريق الأول وبعض اللاعبين وتصرفاتهم وقال لي انه محتار تماماً ماذا يفعل معهم فقلت له يمكن تركهم بعيداً عن الفريق من نصف الموسم وحتى نهايته من أجل تلقينهم درساً ولكننا اكتشفنا أن بعضهم يتلقى أجرا عن توقفهم من أندية أخرى. فقال لي ما الحل معهم وأقترح بيعهم وقلت له تصرف ما دام لا ينفعون النادي وقد قام بذلك لكن سألته وبعد تألقهم مع الأندية ما سر هذا المستوى؟ فقال لي إن السبب تسجيلات مبارياتهم مع النادي قبل انتقالهم وانظر كيف يلعبون في الحالتين والحقيقة وللأسف الأندية لا تعمل سوياً وتراعى مصالح بعضها البعض وتنظر لأكثر من لاعب يتلاعب وهي عادة سيئة موجودة في ملاعبنا. وطالب سموه بالتحقق من أمر إعادة بعض اللاعبين بأسعار أعلى من تلك التي تم بيعهم بها مشيراً سموه في تعليقه على مشكلة المدرب باكلسدروف انه حسب ما عرفت من الإدارة أن الموقف القانوني للإدارة سليم. إنجاز المونديال وفي تعليقه على رأي مدرب المنتخب الوطني كاتانيتش ان الدوري بطولة ضعيفة لا تخدم المنتخب. قال سموه: هذا كلام صحيح فإذا كنت تستعين بلاعبين أجانب في الدوري وكمهاجمين، فكيف نصنع لاعبين على مستوى للفريق الوطني، وهل تذكرون قبل عام وفي هذا المنبر أنني قلت إن هنالك لاعباً في الأهلي انفرد بالمرمى لكنه لم يسجل وقام بتمرير الكرة لأن اعتماده على اللاعب الأجنبي في التسجيل، وكلكم يتذكر أن إنجاز منتخبنا العالمي الوحيد في مونديال إيطاليا 1990 تحقق عندما كان الدوري بدون أجانب وبدون اتحاد ويدار النشاط بلجنة مؤقتة، متسائلاً سموه لماذا لا تصرف نصف المبالغ الضخمة التي تمنح إلى الأجانب؟ على اللاعبين المواطنين ويمكن أن ينتظر الجميع بعد ذلك كيف تكون النتائج، وتعجب سموه عن أسعار لاعبين في نادي وصلت إلى 50 مليون درهم، مشيراً سموه إلى أن الصحافة لا دخل لها في هذا الموضوع، وان الأمر يعود إلى إدارات الأندية صاحبت القرار في التعاقدات والصحافة تأخذ الخبر لتنقله إلى الرأي العام.. التلفزيون ليس السبب وعن ضعف الحضور الجماهيري، قال سموه دائما ما أتابع المباريات كتسجيل فيديو وخاصة مباريات النصر والملاعب خالية وهي مشكلة يجب أن تدرس وتعرف أسباب العزوف الجماهيري عن الملاعب مشيراً إلى ان النقل التلفزيرني ليس السبب، وقال سموه: أنا اعرف بريطاني قال لي يوماً انه يريد الذهاب إلى ألمانيا لمتابعة مباراة في (اليورو ليج) لفريق فولهام وقلت له لماذا لا تشاهدها في الشاشة الصغيرة؟ قال: لا يجب أن أتواجد هنالك. وهذا درس في الولاء وهذا ما ينقصنا هنا. وحول مشاركة أنديتنا النجاح في البطولة الآسيوية تساءل سموه قائلاً: نحن ماذا لنا في الآسيوية؟ هل وضع الاتحاد الآسيوي في الحسبان منطقة الخليج جغرافياً ومناخياً؟ وعمل حساب للآخرين، وأعتقد أن مشاركتنا غير مجدية في هذه البطولة. وتمنى سموه أن يرى رياضة الإمارات في تقدم من عام إلى آخر، وللأسف كنا دائما نرى أبطال الإمارات في المراكز الأولى في الألعاب الأخرى على مستوى دول مجلس التعاون، لكننا شهدنا تراجعاً مستمراً من عام إلى آخر، وأتمنى العودة بقوة في المستقبل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©