الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

احتدام المعارك في البريقة والثوار يعززون مواقعهم

احتدام المعارك في البريقة والثوار يعززون مواقعهم
4 ابريل 2011 00:45
تواصلت المعارك بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار المسلحين على مشارف البريقة شرق ليبيا حيث يدور القتال حول المصب النفطي فيها بعد أن استولت قوات المعارضة على جامعة النفط وهي مجمع ضخم على مدخل المدينة الواقعة على بعد 240 كلم جنوب بنغازي معقل المعارضة. وأفادت أنباء بأن المعارضة المسلحة وضعت أمس أفضل قواتها في معركة بالبريقة فيما حلقت الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي فوق المنطقة ودوت أصوات الانفجارات. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن الثوار يبدو أنهم استعادوا المبادرة أمس، على قوات الحكومية بعد 4 أيام من المعارك الضارية بالمنطقة. وبالتوازي مع تقدم المسلحين في الشرق، استمر قصف القوات الحكومية لمصراتة في وقت مبكر أمس في محاولة لإخراج مقاتلي المعارضة من آخر معقل رئيسي لهم غرب البلاد حيث أفاد أطباء إن المئات لقوا حتفهم بالمدينة التي لا زالت تحت سيطرة قوات المعارضة. كما أكد سكان أن قوات النظام هاجمت أمس بلدة الزنتان ويفرن المجاورة في المنطقة الجبلية جنوب غرب طرابلس، مؤكدين أن الكتائب الحكومية استخدمت الدبابات في الهجوم موقعة قتيلين في يفرن. وكانت تقارير أفادت في وقت سابق أن الثوار الليبيين الذين كانوا يتقدمون صباح أمس باتجاه البريقة اضطُروا للتراجع أمام قوات القذافي. وتقهقر ما بين 300 إلى 400 منهم بعد أن تجاوزوا خط الواجهة بنحو 10 كلم شرق البريقة على طريق أجدابيا وسمع دوي انفجارات قوية انطلاقاً من مواقع قوات القذافي. وحلقت طائرات حلف الأطلسي التي أوقفت غاراتها الجوية خلال الأيام الأخيرة، الهجوم المضاد الذي كانت قوات القذافي تشنه في زحفها إلى الشرق، أمس فوق المنطقة. وكان مقاتلو المعارضة أعلنوا أمس الأول، استعادة السيطرة على المدينة وأرغموا القوات الحكومية على التقهقر، لكن تبادل نيران مدفعية تواصل أمس، لكن يبدو أن قوات القذافي تراجعت إلى الغرب. وقال المعارض المسلح عبد القادر المنفي “كنا في البريقة وما زالوا يطلقون الرصاص بالكلاشينكوف، سيذهب رجالنا إليهم للقضاء عليهم، هذا مؤكد”. وأكد عسكري قال إنه “عقيد” في صفوف الثوار رافضاً كشف هويته أن “الوضع على ما يرام ونحن على مشارف البريقة”، مضيفاً “جيش الديكتاتور يتقهقر، سنسيطر على المدينة قريباً”. وأكد المعارضون أن هدير طائرات التحالف ودوي الانفجارات ونيران الأسلحة الآلية تردد أمس قرب البوابة الشرقية للبريقة. وتصاعد دخان أسود غرباً وتحركت مئات السيارات التي تقل مقاتلين متطوعين بعيداً عن البلدة. وفي وقت لاحق سقطت 6 صواريخ قرب البوابة. كما انطلقت 4 صواريخ صوب البريقة. ودار قتال أيضاً بين المعارضين وقوات القذافي بين مقر الجامعة والبوابة الغربية قرب بوابة شركة سرت للنفط بالبريقة. وقال أسامة عبد الله وهو أحد المعارضين “طائرات التحالف حلقت الليلة قبل الماضية لكنها لم تقصف أي شيء”، مشيراً إلى أن غياب الضربات الجوية ناجم عن تولي حلف شمال الأطلسي قيادة الائتلاف. وأشارت تصريحات لمقاتلين متطوعين قرب البوابة التي تمثل الحد الشرقي للبريقة، إلى أن الوحدات العسكرية المناهضة للقذافي والمدربة بشكل أفضل تواصل القتال ضد قوات الحكومة حول جامعة البلدة على بعد 15 كيلومتراً إلى الغرب. وقال المعارض المسلح مهدي إن القتال في البريقة ما زال يدور على نحو متقطع. وأضاف “تتركز الاشتباكات في الوسط وحول الجامعة”. وسعى قادة المعارضة المسلحة لكسر الجمود بنشر أسلحة أثقل وتوحيد القيادة. كما سعوا إلى إبعاد المتطوعين الأقل خبرة والأقل تسليحاً والصحفيين لمسافة بضعة كيلومترات إلى الشرق من الخط الأمامي بالمنطقة. وشوهدت حاملة جند مدرعة وصف من العربات التي تحمل أسلحة ثقيلة تنطلق على الطريق المؤدي إلى البريقة قرب هياكل عدد من السيارات المحترقة. وكان هناك عشرات من المقاتلين يصلون قرب البوابة الشرقية. بينما انشغل آخرون في محاولة الصعود على عمود للتلغراف لرفع علم المعارضة الليبية. وعلى بعد 600 كلم غرب البريقة، ما زالت جبهة أخرى مستعرة في مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية التي يسيطر عليها الثوار وتحاصرها قوات القذافي منذ عدة أسابيع وتقصفها بالمدفعية الثقيلة، كما قال ناطق باسم الثوار. وقال أحد سكان المدينة إن القوات الحكومية تقوم بقصف مبان تستخدم في علاج المصابين مما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين. ويقول أطباء إن المئات قتلوا في مصراتة على الرغم من مرور أسبوعين على الغارات الجوية الغربية التي تستهدف وقف قتل المدنيين. وذكر طبيب قال إن اسمه رمضان في مكالمة هاتفية من المدينة لرويترز إن 160 شخصاً أغلبهم من المدنيين لاقوا حتفهم في قتال بمصراتة على مدى الأيام السبعة الماضية. وأضاف “كل أسبوع تترد أنباء عن مقتل ما بين 100 و140 شخصاً.. إذا ضربنا هذا العدد في 6 ستكون تقديراتنا بين 600 و1000 منذ بدء القتال”. كما هاجمت قوات القذافي المعارضة في المنطقة الجبلية جنوب غرب طرابلس. ونقلت قناة “العربية” عن سكان في بلدة يفرن أن القوات الحكومية قصفت البلدة التي تقع جنوب غرب العاصمة الليبية، مما أسفر عن سقوط قتيلين. وقال أحد السكان ان القوات الحكومية قصفت أيضاً بلدة الزنتان التي تبعد نحو 160 كيلومترا إلى جنوب غرب من طرابلس. وقال المقيم واسمه عبد الرحمن لرويترز “كتائب القذافي قصفت الزنتان بنيران الدبابات في الساعات الأولى صباح أمس. كان هناك قصف عشوائي للمنطقة الشمالية في الزنتان”. وكان سكان كتلة الواقعة أيضاً، جنوب غرب طرابلس، أعلنوا أن مدينتهم تعرضت ليل الجمعة والسبت لعشرات القذائف طراز جراد من قبل قوات القذافي مسفرة عن سقوط نحو 30 قتيلاً. ?إلى ذلك، أعلن الحلف الأطلسي “الناتو” أمس، أنه يواصل التحقيق في مقتل 9 من الثوار و4 مدنيين بين البريقة وأجدابيا، قضوا على ما يبدو عن طريق الخطأ جراء غارة للحلف، لكنه شدد في الوقت نفسه على حق طياريه الدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم. وقال مسؤول في الحلف من مقر الحلف في بروكسل، إن الأخير “يواصل التحقيق في هذا الحادث”. وأضاف “من الصعوبة بمكان التأكد من التفاصيل الدقيقة لأن ليس لدينا مصدر موثوق به على الأرض”. ولم يعترف الحلف بأن إحدى طائراته كانت في مكان الحادث وأطلقت النار. لكن المسؤول شدد على أنه “إذا أطلق أحدهم النار على إحدى طائراتنا، فمن حقها أن تدافع عن نفسها”. وكان مسؤول سياسي في أجدابيا أفاد أن طائرة للتحالف أطلقت النار مساء الجمعة الماضي، على قافلة من الآليات بينها سيارة اسعاف شرق البريقة . وأضاف المسؤول أن الطيار اعتقد من دون شك أن أحد المتمردين يستهدفه بعدما أطلق النار في الهواء من بندقيته الرشاشة. وقضى 9 متمردين بالحادث إضافة إلى ركاب سيارة الاسعاف الأربعة. إجلاء 45 جريحاً بينهم 5 قطريين أثينا (أ ف ب، د ب ا) - ذكرت مصادر في وزارة الدفاع اليونانية أن طائرة نقل تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” أجلت العديد من الليبيين المصابين من المنطقة المحيطة بمدينة بريقه الساحلية وأحضرتهم إلى جزيرة كريت اليونانية. فيما أكد مصدر طبي في قاعدة سودا العسكرية بكريت حيث تتمركز الطائرات القطرية الست المشاركة في العملية الدولية فوق ليبيا، أن 5 قطريين كانوا جرحوا في ليبيا يعالجون في مستشفى بكريت بعد أن حطت الطائرة المكلفة بنقلهم في الجزيرة اليونانية. وقال مسؤولون إن رجلاً لقى حتفه خلال الرحلة وكان 5 في حالة خطيرة، بينما كان يعاني 6 آخرون من إصابات شديدة. وتردد أن عملية الإجلاء من القتال في ليبيا أجريت بواسطة طائرة نقل طراز “سي-17” بمرافقة مقاتلات قطرية. وأصيب العديد من الثوار الليبيين ليل الجمعة السبت في هجوم للناتو انحرف عن مساره. وقال خارالامبوس دولجيراكيس مدير مستشفى شانيا بكريت إن الجرحى القطريين الخمسة و40 مصاباً آخر كانوا على متن طائرة نقل “سي 130” متجهة إلى قطر. وأضاف “توفي أحد الجرحى خلال الرحلة ما حدا بالطيار إلى طلب إذن للهبوط في قاعدة سودا بكريت”. ونقل الجرحى وهم 4 رجال وامرأة تتراوح أعمارهم بين 34 و39 عاماً، إلى المستشفى المدني في شانيا المدينة القريبة من قاعدة سودا العسكرية بكريت. وأوضح يورجوس ارخونتاكيس مدير الخدمات الطبية في المستشفى أن 3 من الجرحى في حال حرجة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©