الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ساكسو»: ضبابية خروج بريطانيا تدفع الاقتصاد العالمي إلى الإصلاحات

«ساكسو»: ضبابية خروج بريطانيا تدفع الاقتصاد العالمي إلى الإصلاحات
14 يوليو 2016 22:45
دبي (الاتحاد) تشير المعطيات كافة إلى أن حالة عدم اليقين ستسود المشهد خلال الربع الثالث من 2016 وما بعده، غير أنّ هذا الأمر ليس بالضرورة أن يكون سلبياً، إذ أن إجراء الإصلاحات والتحسينات المطلوبة للتعامل مع حالة عديم اليقين قد يكون من شأنّه تحويل بوادر الخطر الحالية كافة إلى عوامل تبشّر بتغييرات إيجابية، بحسب بيان صدر أمس. وقال «ساكسو بنك» في ?تقريره ?الفصلي «?التداولات ?الرئيسة»?، ?والذي ?يسلّط ?الضوء ?على ?أبرز ?توقعات ?البنك، ?وأهم ?أفكاره ?بخصوص ?الربع ?الثالث ?من ?عام ?2016، إن حالة انعدام الرضا التي تخيّم على الأجواء، إذ يسود انعدام اليقين على أوروبا، وقد وصلت الدورة الاقتصادية المحكومة بالمديونية إلى ذروتها، في حين تطرأ تعديلات على العقود الاجتماعية مع نفور المصوّتين من النظام السياسي النخبوي القائم. ومن هنا، ستتمحور نشاطات أسواق التداول في الربع الثالث حول العثور على أفضل السبل، لتجنّب تأثيرات التقلبات المتزايدة، وفهم كيف تؤثر المعنويات والتوجهات العامّة على الوجهة الاجتماعية، وذلك مع تقبّل حقيقة أن الاقتصاد العالمي- بما يشمل الولايات المتحدة- على وشك أن يشهد نوعاً من الركود مجدداً. وقال ستين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين ورئيس شؤون المعلومات لدى «ساكسو بنك»: «أنا شخصياً لست قلقاً للغاية حيال البريكست، فقد علّمتني الأزمات السابقة أن هذا النوع من الأحداث يؤدي إلى تغييرات حقيقية في معظم الأحيان أو إلى إصلاحات حقيقية في أحيان أخرى. ولنا مثال على ذلك في ارتفاع ومعدلات النمو والتوظيف في المملكة المتّحدة في أعقاب أزمة آلية سعر الصرف الأوروبي التي شهدناها عام 1992». وأضاف: «سيسفر هذا الواقع عن تطورات إيجابية على مدى الأشهر الـ 6 إلى الـ 12 المقبلة، حيث سنشهد نزعة نحو إجراء التغييرات التي آن أوانها فعلاً، غير أننا سنعاني في الوقت عينه من جوانب سلبية تتمثل في ازدياد مستويات التقلّبات وانعدام اليقين». وأشار إلى «كنّا نقول بأن أوروبا تسير قدماً عندما تعصف بها الأزمات، غير أن هذا الاعتقاد بدّأ يتراجع في ظل محدودية الإصلاحات التي أقدم عليها الاتحاد الأوروبي خلال السنين القليلة الماضية». وتجسّد الهجرة أهم عوامل الخطر التي تحدّق بالاتحاد الأوروبي منذ أزمة الديون السيادية، علماً بأن هذه الأزمة قد تعرّضت إلى أعلى سوية من التجاهل قياساً بغيرها. ومن هنا، فإن أوروبا تبدو ممّزقة أكثر من أي وقت مضى بعد خروج المملكة المتحدة منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©