28 يوليو 2008 21:48
بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات وفرنسا العام الماضي 23,1 مليار درهم (6,3 مليار دولار)، حسب دراسة صدرت أمس عن غرفة تجارة وصناعة دبي، ولم تورد الدراسة أرقاماً للمقارنة·
وقالت الدراسة: إن متوسط النمــو التراكمــي للفـــترة من 2003 -2007 لواردات الإمارات وصادراتها إلى فرنسا سجل 11% و31% على التوالي·
وتوقعت الدراسة أن تشهد المرحلة المقبلة نمواً كبيراً في حجم التبادل التجاري بين الإمارات وفرنسا، وذلك بعد الزيارات الأخيرة المتبادلة بين مسؤولين كبار من الإمارات وفرنسا والتي تعتبر مؤشراً على استمرار الروابط الإيجابية بين البلدين وطريقة لتقوية العلاقات الاستراتيجية وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما·
وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بزيارة فرنسا في مايو الماضي، وجاءت هذه الزيارة بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للدولة خلال يناير الماضي، والتي وقع خلالها الجانبان عدة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما·
وكان من أكثر هذه الاتفاقيات أهمية اتفاقية التعاون النووي والتي تشكل إطارا للتعاون بين البلدين في التقييم والاستخدام المحتمل للطاقة النووية لأغراض سلمية·
وسوف يشمل التعاون مجالات مثل توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، تحلية المياه، الأبحاث الأساسية والتطبيقية بالإضافة إلى الزراعة، علوم الأرض، الأدوية والصناعة؛ كذلك وقعت العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات تراوحت بين حقوق الملكية الفكرية والنقل والتعليم·
وقالت الدراسة: إن هذا التعاون الاقتصادي سوف يفتح فرصا ضخمة للشركات في الإمارات للاستفادة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، خاصة أنه يتزامن مع الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي·
ولفتت الدراسة الى ان فرنسا يمكن أن تلعب دورا هاما فيما يتعلق بالعلاقات التجارية الثنائية بين المنطقتين كبوابة إلى الاتحاد الأوروبي ويمكن للمستثمرين الإماراتيين الاستفادة من هذه الفرصة للدخول في تحالفات استراتيجية مع شركات في فرنسا للاستثمار في مختلف المجالات مثل الطاقة والتعليم والفضاء، الخ·
وحسب إحصائيات نشرتها قاعدة بيانات إحصائيات التجارة والسلع (COMTRADE)، بلغ إجمالي تجارة الإمارات مع فرنسا 6,3 مليار دولار خلال العام 2007 منها 79% عبارة عن واردات و21% كانت صادرات وإعادة صادرات·
وطبقا لترتيب الدول حسب صندوق النقد الدولي، تعتبر فرنسا سادس أكبر اقتصاد في العالم حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي أكثر من تريليوني دولار حسبما سجل في عام ·2007 وحقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لفرنسا نموا بنسبة 1,8% في نفس العام، وتبعا لتوقعات مبدئية لصندوق النقد فقد يتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا إلى 1,5% العام الجاري، ولكن يتوقع أن يستعيد النمو قوته مجددا في 2012 حتى يبلغ 2%·
وتتمتع فرنسا بقطاع خدمات نشط يشكل حصة كبيرة بصورة متزايدة من النشاط الاقتصادي ويعد مسؤولا عن خلق كل الوظائف تقريبا في السنوات الأخيرة (حوالي 72% من إجمالي التوظيف)، بالإضافة إلى ذلك، تتمتع فرنسا بموارد زراعية مقدرة وقاعدة صناعية كبيرة إضافة إلى عمالة ذات مهارات عالية·
وأضافت الدراسة: أنه بمقارنة المؤشرات الاقتصادية للبلدين يتضح أن الاقتصاد الفرنسي أكبر من الاقتصاد الإماراتي، إلا أن هنالك بعض أوجه التشابه بين الاقتصادين من حيث اعتمادهما على قطاع الخدمات والصناعة·
ويزيد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات عن نصيب الفرد في فرنسا، ولكن معدلات التضخم في الإمارات التي قدرت بحوالي 10,9% العام الماضي تعتبر أعلى بكثير من معدل العام الماضي في فرنسا والذي قدر بـ1,5%·
وطبقا للترتيب العالمي للدولة حسب الصادرات، تعد فرنسا خامس أكبر مصدر للسلع ورابع أكبر مصدر للخدمات في العالم، وقدرت قيمة صادراتها في 2007 بحوالي 559 مليار دولار، في حين بلغت وارداتها 601 مليار دولار ونتج عن ذلك عجز تجاري بلغ حوالي 52,1 مليار دولار·
من جهة أخرى تحتل الإمارات المركز رقم 24 في قائمة المصدرين العالمية، وقد بلغ إجمالي صادراتها (يشمل ذلك الصادرات النفطية) 152 مليار دولار في حين بلغت الواردات 94,7 مليار دولار· وشكلت تجارة دبي غير النفطية (لا تشمل المناطق الحرة) مع فرنسا خلال العام 2006 أكثر من 60% من تجارة الإمارات مع فرنسا، حيث بلغ إجمالي تجارة دبي (بما فيها المناطق الحرة) مع فرنسا عام ،2007 11,3 مليار درهم، 95% منها عبارة عن واردات·
وهيمنت على واردات دبي من فرنسا 10 مجموعات منتجات تكون 80% تقريبا من إجمالي الواردات من فرنسا، وتشمل مجموعات منتجات أخرى مثل زيوت عطرية ومستخلصات مواد راتنجية، محضرات عطور أو تجميل، مراجل، آلات، أجهزة وأدوات آلية وأجزائها، لؤلؤ، أحجار كريمة أو شبه كريمة، معادن ثمينة وكذلك طائرات وسفن فضائية وأجزاؤها ومنتجات الصيدلة، الخ·
وتسيطر على صادرات وإعادة صادرات دبي إلى فرنسا عشر مجموعات منتجات تشكل حوالي 80% من إجمالي صادرات وإعادة صادرات دبي إلى هذه الدولة وتشتمل هذه المجموعات على لؤلؤ، أحجار كريمة أو شبه كريمة، معادن ثمينة، مفاعلات نووية، مراجل، آلات، أجهزة وأدوات آلية وأجزائها، وكذلك معدات وأجهزة للبصريات أو التصوير الفوتوغرافي أو السينمائي، إلخ·
المصدر: دبي
عدد اليوم
