حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة الأهم من مباراة الظفرة، بحصده ثلاث نقاط جديدة، لأنها جاءت خارج ملعبه، ومن منافس عنيد، وبذلك حقق العنكبوت الجزراوي «العلامة الكاملة» في الجولة الثانية للنسخة الثانية من دوري المحترفين، بينما تجمد رصيد الظفرة عند الثلاث نقاط التي اقتنصها في الجولة الأولى من عجمان.
وبالعودة إلى المباراة والتي لم ترتق إلى المستوى المنتظر في الشوط الأول، وخاصة من فريق الجزيرة، نجد أن الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة والبرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة لعبا بتكتيك واحد وهو 4-4-2، وأجرى بانيد تغييراً وحيداً في مراكز اللاعبين سببه عودة عبدالله النوبي للمشاركة، بعد أن كان موقوفاً في الجولة الأولى، فدفع به بديلاً لعبدالله فرج، ولكنه غير مركزه ليلعب في الجبهة اليسرى، على أن يعود محمود قاسم إلى الجبهة اليمنى، وهو الذي تعود على المنطقة اليسرى سواءً في مباراة الجولة الأولى أو المباريات الودية التي خاضها الفريق قبل انطلاقة الموسم.
وكذلك أجرى براجا تغييراً في صفوف الجزيرة بالدفع بالإيفواري توني من بداية المباراة، بعد أن كان محتفظاً به على دكة البدلاء في مباراة الفريق الأولى أمام الشباب، حيث أنه أحدث الفارق عندما دفع به.
ولم يقدم الجزيرة المستوى المتوقع منه في الشوط الأول، وكانت الأفضلية للظفرة، والذي كان يلعب من العمق تارةً، معتمداً على محمد سالمين وتوفيق عبدالرزاق، وعلى الأطراف تارةً أخرى بتقدم محمود قاسم من اليمين وعبدالله النوبي من اليسار، ليمدوا عباس مويا ومحمد سالم بالكرات العرضية والتي لم يتمكن الظفرة من استغلالها بشكل جيد، أما محاولات الجزيرة فكانت تعتمد على مهارات توني والذي كان يراوغ وببراعة دفاعات الظفرة.
وساعد الهدف المبكر الذي أحرزه البرازيلي ريكاردو أوليفيرا للجزيرة في بعثرة أوراق الفرنسي بانيد، كما ساهم هذا الهدف بعودة الفريق الجزراوي للمباراة بشكل قوي، حيث أدى العنكبوت أداءً أفضل بكثير من الشوط الأول بعد تسجيل الهدف، ولعبت الخبرة بشكل رئيسي ومباشر في محافظة الجزيرة على هدف التقدم، بل وتعزيزه بالهدف الثاني والذي سجله عبدالله قاسم بديل توني.
وفسر البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة الأداء السلبي الذي ظهر به الفريق في الشوط الأول إلى أن فريق الظفرة كان قد أحكم إغلاق كل المنافذ، حيث أنه تابع مباراة الظفرة السابقة أمام فريق عجمان، وحاول أن يضع الخطة المناسبة لمواجهة الظفرة.
وأكد براجا أن سوء أداء فريقه يعود إلى الأداء القوي الذي قدمه فريق الظفرة امتداداً للصورة الرائعة التي ظهر بها الفريق في مباراته الافتتاحية أمام عجمان، حيث أنه لم يفز بالمباراة وحسب، بل انه سجل أربعة أهداف موجهاً إنذاراً شديد اللهجة للفرق المنافسة. وأضاف أنه يرى أن الظفرة هذا الموسم يختلف اختلافاً كلياً عن الموسم الماضي، وأكد أن الظفرة سيكون منافساً قوياً في هذا الموسم.
وأشاد براجا بأداء الظفرة للمباراة الثانية على التوالي، وراهن على أن كل الفرق التي تأتي إلى الغربية لمواجهة الظفرة سوف تعاني معاناةً شديدة، ولن يتمكن أحد من الخروج بالنقاط الثلاث بسهولة أمام الظفرة.
وعن سبب عودة الفريق للمباراة مرة أخرى في الشوط الثاني، أشار براجا إلى أن لاعبي فريقه لم يدخلوا المباراة بشكل جدي، وأضاف مازحاً أن لاعبي الجزيرة يريدون أن يختبروا مدى قوة قلبه على التحمل في الشوط الأول، ثم يعودوا مرة أخرى إلى المباراة في الشوط الثاني.
وبسؤاله عما إذا كان مستوى فريق الجزيرة، يتأثر بمستوى لاعب خط وسطه إبراهيما دياكيه، قال إن دياكيه لاعب جيد، وبلا شك أنه يحدث الفارق عندما يكون في قمة عطائه ومستواه، ولكنه يرى أن اللاعب عائد من إصابة قوية، فهو لا زال يحتاج إلى المزيد من الوقت للدخول إلى فورمة المباريات مرة أخرى.
وأضاف أن ليس دياكيه وحده العائد من الإصابة، فالفريق تأثر كذلك بنقص لياقة توني، وريكاردو أوليفيرا وروزاريو، حيث أنهم كانوا يعانون من إصابة قبل انطلاقة الموسم، وعادوا ولكن لياقتهم ليست مكتملة بعد، ويرى أن لعب المزيد من المباريات سوف تعيد بكل هؤلاء اللاعبين إلى الفورمة مرة أخرى، مما يساهم في عودة المستوى الجيد للفريق الجزراوي. وعن توقف بطولة الدوري، ومدى تأثيرها على الفريق، أكد براجا أنه يجب على الفريق أن يتعود على أمور التوقفات والاستفادة منها بشكل إيجابي، رغم أن الفريق في الموسم الماضي كان متصدراً للبطولة، ثم خسر صدارته بعد توقف البطولة لمدة شهر تقريباً.
ومن جانبه أكد الفرنسي لوران بانيد مدرب الظفرة أن الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون مرفوضة، فدائماً ما تكلف هذه «الهفوات» خسارة النقاط الثلاث أمام الفرق الكبيرة، كما عزا بانيد خسارة الظفرة إلى قلة تركيز لاعبيه بعض الأحيان، وبسؤاله من هو المسؤول عن هذه الخسارة، أجاب بانيد وبشجاعة أنه يتحمل المسؤولية، وأشار إلى أن الفوز دائماً ما يكون من مسؤولية المهاجمين، أما الخسارة فيتحملها مدرب الفريق.
وقال بانيد: «قدم اللاعبون أداءً رائعاً في شوط المباراة الأول، وكنا قريبين من التسجيل، ولكن الأخطاء التي حدثت في الشوط الثاني تسببت وبشكل مباشر في خسارتنا للنقاط الثلاث أمام الجزيرة».
وأضاف أن هذا هو الفارق بين الظفرة والجزيرة، فالخبرة في النهاية صنعت الفارق، ورفض بانيد أن يوجه اللوم للاعبين، ولكنه أكد أن ما يحز في نفسه أن اللاعبين لديهم نقص في التركيز، وهذا الشيء ممتد من مباراة عجمان الأخيرة، حيث استقبل الفريق هدفاً ثانياً بعد دقائق معدودة من تسجيل الهدف الرابع، وهذا الشيء يؤكد على ماقلته بعد مباراة عجمان، بأن الفريق لا زال يعاني من وجود بعض الأخطاء، فكرة القدم الحديثة تتطلب تركيزاً عالٍ على مدار 90 دقيقة.
واعترف مدرب الظفرة أن الهدف الذي استقبلته شباك فريقه أسهم وبشكل قوي في إرباك حساباته، حيث أن اللاعبين تأثروا كثيراً بهذا الهدف، وقد يكون صغر سنهم سبباً لذلك، فنراهم يقدمون أداءً جيداً تارة ومتوسطاً تارةً أخرى.
وعن سبب تغيير النيجيري عباس مويا محترف الفريق، أكد بانيد أن الدفاعات الجزراوية حفظت تحركات مويا جيداً، فلم يكن بمقدوره أن يقدم شيئاً جديداً، فأراد أن يدفع بالعاجي عبدالله سيسيه كورقة هجومية رابحة، والقوانين لا تسمح بدخول عبدالله سيسيه إلا إذا خرج أحد اللاعبين الأجانب، وفضل خروج مويا، حيث أنه لم يعرف بعدها أن البحريني محمد سالمين سوف يصاب، حيث القدر أراد أن يكمل سالمين المباراة وهو مصاباً ومتحاملاً على نفسه.
محمد ثاني الرميثي: كل المباريات صعبة والبطولة هدفنا
أبوظبي (الاتحاد) – عبر محمد ثاني الرميثي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة عن ارتياحه لفوز فريقه بالنقاط الثلاث على ملعب الظفرة وبين جماهيره، وبارك الرميثي للاعبي فريقه الفوز، وأكد أنهم أدوا الواجب وقاموا بدورهم في الملعب على أكمل وجه.
وتمنى نائب رئيس مجلس الإدارة أن يحقق الفريق الأفضل في المباريات القادمة نتيجةً وأداءً، ورفض الرميثي الحديث عن أسباب تراجع مستوى الفريق، مؤكداً أن المسؤول الأول عن ذلك والمخول بالحديث عن هذا الأمر هو البرازيلي آبل براجا مدرب الفريق. وعن المباريات المقبلة للفريق الجزراوي، أكد أن كل مباراة سوف يلعبها الفريق ستكون هي المباراة الأقوى، فجميع الفرق قوية وجميعها مستعدة جيداً لبطولة الدوري، وأكد الرميثي في ختام حديثه أن هدف الجزيرة هذا الموسم هو تحقيق البطولة، كما هو هدف جميع فرق المنافسة.
صالح عبيد: النقاط الثلاث أهم من الأداء
أبوظبي (الاتحاد) – أكد صالح عبيد كابتن الجزيرة، أن فريقه حقق الأهم في المباراة، وهو الفوز بنقاط المباراة الثلاث، واعترف صالح عبيد بأن أداء الفريق في مباراته أمام ملعب الظفرة لم يكن مقنعاً، ولكنه يرى أن الفوز أهم.
وأشار كابتن الجزيرة إلى أن الفترة المقبلة تعتبر فرصة جيدة للفريق من أجل مراجعة الحسابات والعودة بشكل أقوى في بطولة الدوري. وعما إذا كانت فترة التوقف التي ستخضع لها بطولة الدوري سوف تؤثر في الفريق أم لا، أكد صالح عبيد أنه لا يعتقد أنها سوف تؤثر سلبياً على الفريق، حيث يخوض الفريق خلال هذه الفترة مباراتين في بطولة كأس الاتحاد، وهي فرصة جيدة للاستعداد لبطولة الدوري.
علي خصيف: نعد الجماهير بالأفضل
أبوظبي (الاتحاد) – اعترف علي خصيف حارس مرمى الجزيرة بأن فريقه لم يظهر بالمستوى المأمول في مباراته أمام الظفرة وقال: «لم نظهر بمستوانا المعروف، ولكن حققنا الفوز وهو الأهم من المستوى والأداء». ووعد علي خصيف الجماهير الجزراوية بالظهور بالمستوى الحقيقي والمعروف عن الجزيرة في المباريات المقبلة. وعن مستواه وأدائه، أكد الحارس الجزراوي أنه لا يزال لديه المزيد ليقدمه مع العنكبوت الجزراوي. وعن طموحاته هذا الموسم، يرى خصيف أن تحقيق البطولة مع فريقه من أهم الأولويات، ثم الاستمرار في قائمة المنتخب والفوز بلقب أفضل حارس بالموسم.
عبدالباسط محمد: أتحمل مسؤولية الهدف الثاني
أبوظبي (الاتحاد) – أكد عبدالباسط محمد حارس مرمى الظفرة أن فريقه لا يستحق الخسارة، لأن اللاعبين قدموا مباراةً كبيرة يستحقون عليها الشكر والثناء، ويرى أن الأهداف الجزراوية جاءت من أخطاء فردية، وفي النهاية يبارك للجزيرة بهذا الفوز.
وعن الهدف الجزراوي الثاني، اعترف عبدالباسط أنه يتحمل مسؤولية الهدف، فقد أخطأ بسبب سوء تقدير منه، حيث أنه كان يريد أن يلعب الكرة سريعاً للاعبين بسبب تأخر الفريق بهدف.
ونجح المهاجم الجزراوي في استغلال خطئه وتسجيل الهدف الثاني، وتقدم عبدالباسط باعتذاره لإدارة وجماهير الظفرة بسبب هذا الخطأ غير المقصود.
أوليفييرا يكتب شهادة ميلاده في «الغربية»
أبوظبي (الاتحاد) – كتب البرازيلي ريكاردو أوليفييرا مهاجم الجزيرة شهادة ميلاده في ملعب الغربية، وذلك بتسجيله لأول أهدافه مع فريق الجزيرة هذا الموسم.
وتعقد الجماهير الجزراوية آمالاً كبيرة على أوليفييرا ليعوضها رحيل مواطنه فيرناندو بيانو والذي انتقل إلى نادي الوحدة الصيف الماضي.
مباراة أخرى في المدرجات
أبوظبي (الاتحاد) – بينما كانت مباراة الظفرة والجزيرة بين لاعبي الفريقين على أرضية الملعب، كانت هناك مباراة أخرى بين جماهير الفريقين مسرحها مدرجات الملعب، بل وكانت مباراة الجماهير أكثر متعة وإثارة من المباراة نفسها بين اللاعبين، خاصةً في الشوط عندما اشتد التنافس فيما بينهما، حيث أراد كلاً منهم أن يكون هو صاحب الصوت المسموع.
ويحسب لجماهير الظفرة استمرارها في التشجيع وبقوة حتى بعد أن استقبلت شباك فريقها الهدفين الأول والثاني، واستحقت هذه الجماهير نجومية المباراة بجدارة.
عدد اليوم
