الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً بهجمات والمليشيات تعدم 8 أشخاص في العراق

25 قتيلاً بهجمات والمليشيات تعدم 8 أشخاص في العراق
11 ابريل 2014 01:11
هدى جاسم، وكالات (بغداد)ـ قتل 25 عراقياً وأصيب 30 آخرون أمس، بتجدد القصف الحكومي والاشتباكات على مدينتي الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار، وتفجير عبوات ناسفة في مدن عراقية أخرى، بينما أعدمت المليشيات المسلحة 8 عراقيين في محافظة ديالى تحت نظر القوات الأمنية. وهاجم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الأميركيين واتهمهم بالمسوولية عن «تهميش السنة في العراق» بدعاوى زائفة، رافضا تعامل الحكومة العراقية الحالية مع أبناء الطائفة كأنهم من «الدرجة الثانية»، بينما ازدادت المخاوف مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية من تصاعد العنف الأمني والمليشياوي، بعد مقتل شاب على خلفية تمزيق ملصق انتخابي. وشهدت الرمادي بالأنبار اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة وقوات عسكرية في مناطق عدة ترافقت مع عمليات قصف بالطائرات والمدفعية. وقال شهود عيان: إن معارك عنيفة دارت بين المسلحين وقوات الجيش و«سوات» في مناطق الحوز، حي البكر، شارع المستودع، وشارع 20 وسط الرمادي. كما شهدت المدينة انفجارات قوية هزت منطقة ألبوعلي الجاسم شمال غرب الرمادي، ومناوشات بين المجاميع المسلحة والقوات العسكرية. وأكد شهود عيان أكدوا أمس أن مجاميع مسلحة أعادت انتشارها في عدد من أحياء الرمادي بعد انسحاب مفاجئ لقوات الجيش والشرطة المحلية، وسط استغراب الأهالي الذين تركوا منازلـهم مجدداً، تحسباً من وقوع مواجهات مسلحة. وذكر مسؤول محلي في الأنبار أن الاتصالات انقطعت في الرمادي بعد سيطرة مجموعات مسلحة على بعض أحياء المدينة، وذكر أن القوات الأمنية فرضت طوقاً على المجمع الحكومي في المدينة. وفي الفلوجة قالت مصادر طبية: إن مستشفى المدينة استقبل جثامين 6 قتلى، بينهم امرأة وطفلها، و24 جريحا، بينهم 2 من النساء و6 أطفال، سقطوا نتيجة القصف العنيف بالطائرات والمدفعية، والذي استهدف أحياء العسكري، الشركة، الشهداء، جبيل، نزال، والجغيفي الأولى والثانية، وأحياء الشرطة والجولان ومنطقة ما بين الجسرين والجمهورية والمعلمين. وأضافت أن القصف أدى أيضاً إلى هدم وإحراق عشرات الدور والمحال التجارية في المدينة، التي تشهد ظروفا إنسانية صعبة، ونقصا حادا بالغذاء والدواء بسبب قطع الطرق والحصار العسكري الذي تفرضه قوات الجيش عليها. وفي محافظة ديالى قتل 5 شبان عندما فتح مسلحون مجهولون يستقلون سيارة النار عليهم في قضاء الخالص. واغتال مسلح ضابطاً في الجيش لدى مروره في وسط بعقوبة، بينما قتلت امرأة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة مدنية في ناحية العبارة قرب بعقوبة. وذكر شهود عيان أن عناصر الميليشيات التي عاودت الظهور أعدمت 8 أشخاص بقرية بودجة، التابعة لناحية العبارة شرق بعقوبة. كما أحرقت جامع الحرمين نحت أنظار القوات الحكومية. واختطفت الميليشيات 11 شخصا مع السيارة التي كانوا يستقلونها في قرية مخيسة، ووجه الأهالي نداءات استغاثة للمسؤولين لإنقاذهم من هجمات الميليشيات التي تتم بتواطؤ كبير مع بعض القيادات الأمنية. وفي محافظة صلاح الدين قتل شرطي، وأصيب 3 بهجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية في مدخل ناحية الصينية في قضاء بيجي شمال تكريت. وشهد الناحية حظرا للتجوال وعمليات دهم واعتقالات عشوائية. وقتل 3 أطفال، وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة المزارع التابعة لناحية يثرب شرق قضاء بلد. وفي مناطق حزام بغداد قتل مدنيان عراقيان برصاص مسلحين مجهولين، يستخدمون أسلحة كاتمة للصوت في بلدة المدائن جنوب العاصمة. وفي محافظة نينوى قتل 6 أشخاص، بينهم طفلان وشاب يزيدي، بهجوم شنه مسلحون مجهولون على منزل في منطقة جبل سنجار. من جهة أخرى تعكس حادثة مقتل شاب في بغداد يوم الأحد الماضي، على خلفية تمزيق ملصق دعائي للانتخابات التشريعية المقبلة، حالة التوتر التي يعيشها العراق، وتثير مخاوف من أعمال عنف انتخابية إضافية بانتظار موعد ثالث انتخابات برلمانية منذ الاجتياح عام 2003. ووصف عراقيون يوم الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقبلة بأنه يوم بأربع سنوات، مشددين على ضرورة انتخاب من يمثلهم أمنيا وسياسيا وخدميا. وقالوا: إن السنوات الماضية حملت في جعبتها الآلام أكثر من المسرات، مؤكدين أن المرشح الذي ينظر بالمنظار الحزبي والطائفي هو غير مؤهل للوصول إلى كرسي البرلمان. وفي شأن متصل قال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس: «إن الأميركان جاؤوا على خلفية أخطاء جسيمة، ورافقت الاحتلال أخطاء وقناعات مبنية على ضخ إعلامي وتقارير مزيفة، قوامها اتهام مكون من الشعب بالاستئثار بالحكم وتهميش الآخرين من أبناء الوطن»، موضحاً أن «النظام السابق لم يكن سنياً، والسنة لا يقبلون بظلم أحد». وأضاف أن «ما نشهده اليوم من اختلال في التوازن والانفراد في اتخاذ القرار والابتعاد عن روح الشراك، قاد إلى أزمات متلاحقة، وانتشار الفساد، وشيوع الظلم والتهميش على أساس الهوية، ومحاولة طمس التاريخ العربي، واستهداف مكون عراقي أصيل هو المكون السني، وهذا الوضع ليس مقبولا». وتابع النجيفي «نحن مع شراكة الأقوياء لا شراكة الأذلاء، ولن نسمح أبداً أن نكون مواطنين من الدرجة الثانية»، مضيفاً أن «الشراكة الحقيقية مفتقدة، وهناك تجاوز على القانون، وانفلات أمني، وأجهزة أمنية مخترقة، وإلا كيف يتم السماح لميليشيات بقتل الشعب في بهرز وحزام بغداد، وغيرها من المناطق، من دون مساءلة بل بتواطؤ من قبل بعض الأجهزة الأمنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©