منير رحومة (دبي)
يخوض الهولندي فريد روتن مدرب الشباب تجربته الأولى في الخليج، بعد أن قاد نخبة من الفرق الأوروبية الكبيرة، مثل فينورد روتردام الهولندي، وشالكه الألماني، مدشناً مشواره مع «فرقة الجوارح»، متسلحاً بتجربته الكبيرة وخبرته الطويلة في الملاعب، أملاً في تحقيق النجاح المطلوب في دوري الخليج العربي، والانضمام إلى سلسلة المدربين الناجحين الذين كتبوا أسماءهم في السجل الذهبي لدورينا.
وبعد المصافحة الأولى مع لاعبي الشباب، أبدى فريد روتن ارتياحه الكبير للأجواء الإيجابية داخل فريقه الجديد، وحماس اللاعبين ورغبتهم في العمل بجدية، وتحفزهم لتقبل التوجيهات وتنفيذها بشكل دقيق، مبدياً تفاؤله بسير العمل جيداً، سواء خلال مرحلة الإعداد في دبي، أو خلال المعسكر الخارجي في هولندا وألمانيا، وقال: لمست جدية اللاعبين من أول تدريب، ولاحظت رغبتهم في دخول مرحلة جديدة بتفاؤل كبير وعزيمة قوية.
وعن أهداف الجهاز الفني من المرحلة الأولى للإعداد، والتي تختتم اليوم استعداداً للسفر إلى المعسكر الخارجي غداً قال: أسعى خلال أول مصافحة لي مع اللاعبين للاقتراب منهم، والتعرف عليهم أكثر، والتأقلم مع أجواء الفريق،إضافة إلى البدء في إيصال فكري الكروي واستراتيجيتي في العمل خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف: العمل الحقيقي المتمثل في الإعداد البدني، ورفع لياقة اللاعبين، يبدأ مع المرحلة الثانية للإعداد في هولندا، ثم يدخل اللاعبون في الأمور الفنية والتكتيكية، وإقامة مباريات ودية تطبيقية لتقييم المستوى، وذلك بالتدرج في المواجهات حسب المستوى الفني لمنافسين. وأوضح أنه اختار البدء بفريقين من دوري الدرجة الثانية الهولندية، ثم اللعب مع فريق تركي، وآخر ألماني، رغبة في مساعدة اللاعبين على الوصول إلى أفضل المستويات الفنية، مشيراً إلى أن التجارب ستتواصل أيضاً بعد العودة إلى الإمارات، حيث سيتم برمجة مباراتين قويتين، بهدف التأقلم مع الأجواء، والاستعداد لانطلاق المشاركة في مسابقات الموسم الجديد من خلال كأس الخليج العربي.
وعن حقيقة الإجراءات الصارمة التي بدأ يطبقها في إدارة فريق الشباب، أجاب فريد روتن قائلاً: أحب النظام في العمل، وما يجري بيني وبين اللاعبين هو أمر خاص، ويجب أن يبقى داخل غرفة الملابس، لأنني أفضل أن تكون هناك خصوصية بين المدرب واللاعبين، على اعتبار أنها أمور تخص الدائرة الصغيرة في النادي، وبالحفاظ على هذه الخصوصية نضمن قوة الفريق وترابطه وتلاحمه».
تحليل الأداء
وبشأن مدى معرفته بإمكانيات لاعبيه وطريقة لعب الشباب، أشار فريد روتن إلى أنه خصص وقتاً طويلاً خلال فترة الصيف في مشاهدة مباريات «الجوارح» في الموسم الماضي، وتقييم أداء اللاعبين بشكل دقيق، وإدراك إمكانيات الفريق ومؤهلات مختلف العناصر، وذلك بهدف الاستفادة من ذلك في المرحلة المقبلة.
وأضاف أيضاً أنه سعيد بوجود سعد عبيد المدرب المواطن المساعد ضمن الجهاز الفني، لأنه سيكون عوناً حقيقياً له في الفترة المقبلة، بحكم معرفته الدقيقة بإمكانيات «الأخضر».
أمجاد «الأخضر»
العديد من مشجعي الشباب يتساءلون عن الطريقة التي سيعتمدها المدرب الجديد فريد روتن في قيادة «الجوارح»، أي أنه يحتفظ بالأسلوب القديم الذي لعب به الفريق في الموسم الماضي، أم أنه يغير من طريقة اللعب، قال روتن: لكل مدرب فكره الخاص، وفهمه المختلف لكيفية توظيف لاعبيه، وأنا لست مستعجلاً في فرض طريقة لعب معينة، لأنني بحاجة إلى معرفة إمكانيات اللاعبين ومستواهم، ومن ثم اختيار الطريقة الأنسب والتي تساعد على تقديم أفضل العروض.
وأشار إلى أن الشباب فريق عريق وصاحب ألقاب وبطولات محلية وخارجية، وهدفه من تولي المهمة مع «الجوارح» هو قيادة الفريق إلى استعادة أمجاده من خلال المنافسة بقوة على الألقاب والتتويجات.
الأجنبي الرابع
وبشأن عدم إتمام التعاقد مع الأجنبي الرابع حتى الآن، ومدى إمكانية أن يمثل ذلك عاملاً سلبياً يقف ضد سير التحضيرات، قال روتن: لا يوجد ما يدعو للقلق، هناك وقت كافٍ للتعاقد مع لاعب متميز، والانضمام إلى المعسكر الخارجي، وأفضل أن يتم التعاقد مع لاعب جيد، ويقدم الإضافة المطلوبة، بدلاً من الاستعجال في اختيار أجنبي حتى يكتمل العدد.
وأضاف أنه منح الضوء الأخضر للتعاقد مع المهاجم بويمانز، لأن الشباب بحاجة إلى لاعب هداف قادر على هز الشباك، وبالتالي تصحيح الخلل الحادث في الخط الأمامي بسبب غياب مثل هذا اللاعب.
وختم روتن كلامه، مطالباً الجماهير ووسائل الإعلام بالصبر على عمله مع الشباب، وعدم الحكم عليه منذ البداية، لأنه بحاجة إلى بعض الوقت للتأقلم والتعرف على الأجواء وتقييم إمكانيات لاعبيه، وبعدها يمكن الحكم على العمل الذي سيقوم به.
عدد اليوم
