واصل مستوطنو “عيتس فرايم” المقامة على أراضي بلدتي مسحة وسنيريا في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية المحتلة أمس عمليات التجريف والبناء الاستيطاني في المنطقة المعروفة باسم “باط أبو رزيق” التابعة لمسحة.
وقال منسق “اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان” في محافظة سلفيت نصفت الخفش إن مصادر “حركة السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في الضفة الغربية أكدت أن عمليات التجريف والبناء الاستيطاني هناك تهدف إلى بناء 62 وحدة سكنية جديدة.
وأضاف الخفش أن المستوطنين يسعون لمصادرة مئات الدونمات من الأراضي الواقعة بين المستوطنة وموقع التجريف الجديد، جميعها خلف جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقال مزارع من أهالي مسحة اسمه سعد صالح يوسف إن جرافات الاحتلال “تجرف مساحات واسعة في المنطقة، وتسوي الأرض تمهيداً لعمليات البناء، مؤكداً أنه تم إنشاء 6 وحدات سكنية ويجري وضع أساسات 4 وحدات أخرى في الموقع”.
وأُقيمت مستوطنة “عيتس فرايم” عام 1981 ضمن تجمع استيطاني إقليمي يضم مستوطنات “القناة” و”شعار تكفا” و”أورنيت”.
وباشر مستوطنو تلك المستوطنات تجريف أراضي الأهالي بكثافة لتوسيع الاستيطان بعد إقامة جدار الفصل العنصري الذي عزل آلاف الدونمات من أراضي قرى مسحة، سنيريا، الزاوية، بيت أمين وعزون عتمة.
في غضون ذلك، اعتدت مجموعة من اليهود المتطرفين على شاب فلسطيني مقدسي بالضرب المبرح في القدس المحتلة.
وذكرت عائلة المغربي أن نجلها سعيد المغربي (23 عاماً)، تعرض لاعتداء عنصري وحشي أُصيب جراءه بجروح متوسطة الخطورة وتمكن من مكالمتها هاتفياً وهو في طريقه للمستشفى لتلقي العلاج.
ونقلت العائلة عنه قوله إنه كان متوجها إلى مركز عمله في غربي من القدس حينما تقدم إليه أحد اليهود المتطرفين وبادره بالسؤال عن شارع، ولما تأكد أنه فلسطيني أعطى إشارة لمجموعته التي انهالت عليه بالضرب بهراوات وآلات حادة وفقد الوعي لبضع دقائق قبل أن يجد نفسه في سيارة إسعاف تقله إلى المستشفى.
واعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي فتى فلسطينياً يُدعى أحمد إبراهيم علي (16 عاماً) أثناء مروره على حاجز عسكري أقاموه في مدخل بلدة بيت أُمَّر جنوبي الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم “اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار” في البلدة محمد عوض إن الفتى المعتقل اقتيد إلى جهة مجهولة.
من جهة أُخرى، ذكر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كريستوفر جونيس أن سلطات الاحتلال هدمت عدداً قياسياً من البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية للشهر الثالث على التوالي. وقال لصحفيين في القدس إنه تم هدم 76 منزلا ومبنى في شهر مارس، مقابل 29 في يناير و70 في فبراير. وأضاف أن عدد المشردين قسرا جراء ذلك بلغ رقما قياسيا أيضاً، إذ تشرد 158 شخصاً في مارس من بينهم 64 طفلاً، مقابل 105 في فبراير بينهم 43 طفلاً و70 في يناير بينهم 47 طفلاً.
عدد اليوم
