أكد مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا الشاب أن الفريق سيخوض مباراة اليوم أمام المجر بطموح الفوز ولا شيء غيره، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة، مؤكدا أن زرع روح الفوز في الفريق والسعي لتحقيقه أهم من أي حسابات.
وأضاف أن الحصول على النقاط الثلاث هو هدف منتخبنا اليوم، وذلك من أجل الحفاظ على صدارة المجموعة السادسة في المونديال وضمان الاستمرار في مدينة الاسكندرية وخوض مباراة الدور الثاني على ستاد الاسكندرية، وسط الجماهير العاشقة للأبيض، سواء كانت الجماهير المصرية أو الإماراتية أو العربية التي التفت حول الفريق وكانت عاملا مساعدا في فوزه واحتلاله صدارة المجموعة حتى الآن.
وأضاف: لقد أثبتت مباريات المجموعة السادسة أن المفاجآت هي سمة المباريات كافة، فقد شهدنا نتائج متقلبة، وتعرضت المنتخبات الثلاثة، هندوراس وجنوب أفريقيا والمجر للخسارة، وبات التنافس كبيرا في المرحلة الأخيرة، حيث ستتنافس هذه المنتخبات على بطاقتي التأهل الثانية والثالثة بعدما كانت الأولى من نصيب «الأبيض»، الذي تأهل رسميا، لكن الأهم حاليا هو المركز الذي نتطلع اليه في ختام الدور الاول، حيث سنركز على ضرورة الفوز بالمركز الأول من اجل الاستمرار في مدينة الاسكندرية، وتلافي مسألة السفر والانتقال الى مدينة أخرى.
وعن لقاء اليوم أمام المجر، أوضح مهدي علي أن المنافس منتخب ممتاز، ويمتلك لاعبين على مستوى عال من القوة البدنية، الى جانب الانضباط الذي يعتبر من سمات الفريق، مع عدم إغفال مسألة استغلال المنتخب المجري للكرات الثابتة بالشكل المثالي.
وقال: جهزنا الفريق للقاء اليوم من أجل تحقيق الفوز، ونحن على ثقة أن أداء المنتخب يسير في خط تصاعدي، وسيظهر اللاعبون بصورة أفضل من تلك التي قدموها في المباراتين السابقتين، مشيرا إلى أن التشكيلة الاساسية ستشهد غياب أحمد علي الموقوف بعد حصوله على البطاقة الحمراء امام هندوراس، كما سيكون هناك تغييران على أقصى تقدير.
وأضاف: لا يمكن القيام بتغييرات كثيرة بتبديل 6 لاعبين أو خمسة على سبيل المثال، وان كنا سنعمد الى توجيه تعليمات صارمة للاعبين بضرورة الابتعاد عن الاعتراضات التحكيمية من أجل عدم نيل البطاقات الصفراء التي يمكن أن تتسبب في غياب أي لاعب عن مباراة الدور الثاني.
وعن كيفية توجيه اللاعبين للابتعاد عن الاحتكاكات العنيفة أو الاعتراض على القرارات التحكيمية، قال مهدي علي: اللاعب انسان له مشاعر وأحاسيس، ويتأثر بما يحدث في المباراة، ولذلك سنحاول عمل «كنترول» عليهم، وحثهم على عدم اللعب بحماس زائد، وان كانت تلك المباريات تساهم في زيادة خبرتهم والتعرف على كيفية التعامل مع المباريات من خلال منافسة فرق كبيرة في بطولة كبرى مثل كأس العالم.
وحول نظرته للقاء الدور الثاني، وهل هناك هدف محدد أو مركز معين يأمل الوصول إليه، أكد المدرب العام لمنتخبنا انه كمدرب للمنتخب يتمنى الحصول على المركز الأول والاستمرار في الاسكندرية بعيدا عن هوية المنافس الذي سيواجهه مهما كان، أما عن طموحه من البطولة نفسها، فلاشك أنه كمدرب يطمح إلى المضي نحو أبعد نقطة منها، ولكن ذلك مرهون بأشياء وعوامل كثيرة، مبديا ثقته في لاعبيه وقدرتهم على مواجهة أقوى الفرق.
وأضاف أن اللعب في الاسكندرية سيكون في صالح منتخبنا، بعدما تأقلم اللاعبون على أرضية الملعب، ووجد «الأبيض» دعما جماهيريا كبيرا، مشيرا إلى أهمية مسألة استغلال الفترة الزمنية الفاصلة ما بين نهاية الدور الأول ومباراة الدور الثاني لصاحب المركز الأول، حيث سيحصل أول المجموعة السادسة على يوم راحة إضافي، كما سيتجاوز مسألة الانتقال الى مدينة أخرى، واللعب على أرضية ملعب جديد، والانتقال في حد ذاته أمر يحتاج إلى وقت ويتسبب في إجهاد اللاعبين، وهو ما لا نريده.
عدد اليوم
