الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تريد تشكيل جبهة موحدة لمواجهة اردوغان في الانتخابات

المعارضة تريد تشكيل جبهة موحدة لمواجهة اردوغان في الانتخابات
26 ابريل 2018 20:11
تسعى المعارضة التركية إلى تخطي انقساماتها من أجل تشكيل جبهة موحدة في وجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد أن فاجأها بالدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد شهرين. كان اردوغان أعلن الأسبوع الماضي أن الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي كانت مقررة في نوفمبر 2019، ستجري في الرابع والعشرين من يونيو المقبل. رغم الإعلان المفاجئ، حافظت أحزاب المعارضة على هدوئها مؤكدة أنها واثقة من فرصها بالفوز أمام اردوغان وحزبه. لتحقيق ذلك، تكثف المعارضة اللقاءات والمفاوضات لقطع الطريق أمام اردوغان الذي سيتمتع بصلاحيات موسعة غير مسبوقة في حال فوزه بموجب التعديل الدستوري الذي تمت الموافقة عليه في استفتاء إبريل 2016. فهل على المعارضة تقديم مرشح واحد للانتخابات الرئاسية؟ أو دعم المرشح المعارض الذي يحقق أفضل النتائج في الدورة الأولى لإعطائه فرص الفوز بالدورة الثانية، أو حتى دعم شخصية خارج المعارضة قادرة على منافسة اردوغان؟. التكهنات كثيرة لكن أي قرار مشترك لم يعلن بعد حتى الآن. في بادرة تضامن، أعلن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي-ديموقراطي) الأحد أن 15 من نوابه انضموا إلى حزب قومي جديد بزعامة وزيرة الداخلية السابقة ميرال اكسينير ليحصل على النواب العشرين الضروريين لتشكيل كتلة في البرلمان والمشاركة في الاقتراع. والحزب الجديد، الذي يحمل اسم حزب "اييي"، أسسته اكسينير في أكتوبر بعد أن انشقت عن حزب العمل القومي. ويعتقد محللون أن هذه المرأة قد تكون المرشحة الأوفر حظا لمنافسة اردوغان. وأمس الأربعاء، قال كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري بعد استقباله اكسينير "ما قمنا به مساهمة للديموقراطية تتخطى الحزب الجديد". رغم لقاءاته مع أحزاب مختلفة، يبدو أن حزب الشعب الجمهوري سيدعم على الأقل في البداية مرشحه الذي سيكشف اسمه في الأيام المقبلة. ويرى سونر كاغابتاي الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن ميرال اكسينير ستكون خصما جديا لاردوغان بما أنها يمينية وقومية ومسلمة محافظة. وقد تجذب أصواتا من حزب العدالة والتنمية وتقنع ناخبي حزب العمل القومي الخائبين من التحالف مع حزب العدالة والتنمية. ويتردد اسم آخر لتوحيد صفوف المعارضة هو الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية ومؤسسه عبدالله غول. وقال برك اسين الأستاذ في جامعة "بيلكنت" في أنقرة إن "الشائعات المتعلقة بغول لها أساس". وأضاف أن "حزب الرفاه (محافظ) يدعم ترشيحه المدعوم أيضا من حزب الشعب الجمهوري". وحذر قائلا "لا أعتقد أن غول قادر على تحفيز ناخبي المعارضة بسبب تساهله حيال اردوغان عندما كان رئيسا". ورغم أن غول لم يعلن موقفه بعد من هذه المسألة، نفى مسؤولون في حزب الشعب الجمهوري بشدة رغبتهم بدعمه. وأكدت اكسينير أنها ستبقي على ترشحها للانتخابات الرئاسية مهما كان الوضع. من جهته، أكد الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديموقراطي (الموالي للأكراد ثالث حزب في البرلمان) سيزاي تيميلي لصحيفة "حرييت"، أمس الأربعاء، أنه قد "يتم اختيار" غول وأن قاعدة حزبه الانتخابية لا يمكنها التصويت للقومية اكسينير. في هذه الأجواء، يعتزم حزب الشعوب الديموقراطي ترشيح صلاح الدين دميرتاش سلف تيميلي، المسجون منذ نوفمبر 2016. وقال كاغبتاي "ما زلنا بعيدين من استحقاق الانتخابات". وأضاف "شهران في تركيا يمثلان قرنين في أي نظام سياسي آخر".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©