موسى عباس: مشكلتنا عدم الاستفادة من أخطاء الآخرين

اكد الدكتور موسى عباس مشرف قطاع الناشئين بالنادي الأهلي مدير اللجنة الأولمبية ان مشكلة مسؤولي الأندية وكرة الإمارات او هي عدم الاستفادة من اخطاء الآخرين فيما يتعلق بالتحول من الهواية الى الاحتراف لا سيما في التجارب التي سبقتنا في كل من السعودية ومصر· وطالب الدكتور موسى ان تهتم الأندية بالمعسكرات الخارجية لفرق الناشئين اكثر من اهتمامها بالصرف على معسكرات الفرق الأولى والتي عادة لا تحقق الإستفادة الفكرية والفنية المطلوبة ويظل حال اللاعبين كما هو عليه ان لم يتراجع للخلف· وكان الاتحاد قد نشر في وقت سابق تحقيقا حول معدلات انفاق اندية الإمارات الـ12 خلال المعسكرات الخارجية والتي بلغت ما يزيد عن 19 مليون درهم في المتوسط· وأبدى موسى عباس دهشته من كثرة التركيز على الفرق الأولى سواء في الإعداد المبالغ فيه او في المصاريف في الوقت الذي تمتلك فيه الأندية قاعدة ليست بالقليلة من اللاعبين الصغار التي تحتاج لتركيز على تغذية افكارهم بثقافة الاحتراف واستغلال كل وقت يقضيه النشء داخل النادي من اجل زرع المفاهيم السليمة فيما يتعلق بالاحتراف· وضرب الدكتور موسى عباس مثلا بما يحدث حاليا بمعسكر فرق الناشئين للأهلي والمقام بتونس وبرئاسته· وقال: يجب أن يكون مشرف معسكر الناشئين ملما بما يجب ان يتعله النشء في سن صغيرة وحاليا مثلا نستغل فترة معسكر تونس لناشئي الأهلي في تكثيف التغذية الثقافية فيما يتعلق بالبعد الاحترافي واهمية حياة الاحتراف بالنسبة للاعب كرة القدم الى جانب الاهتمام بالنواحي الدينية التي تؤثر ايجابا على نفوس اللاعبين من الصغر· واضاف: الاهتمام بالجوانب التربوية هي التي تفرز لاعبين محترفين وليس الاهتمام بالإنفاق على الفرق الأولى ومنح لاعبيها الأموال بحق او بدون وحاليا نهتم بالمحاضرات لللاعبين الصغار يحاضر بها اساتذة في اللعبة سواء في التحكيم او التدريب او التغذية او الإعداد النفسي وقد تم اختيار المحاضرين بعناية حتى يستفيد النشء بخلاف التجهيز لخوض مباريات قوية مع فرق تونس· وأضاف: هناك مغالطة يعتقدها البعض بأن اقامة معسكر في الدول الغربية مفيد فنيا وهذا الأمر غير واقعي لأن المعسكر في الدول العربية يكون افضل وتحتك فرق الناشئين مع اندية قوية لا سيما ان قطاعات الناشئين بأندية مصر وتونس والمغرب تتمتع بوجود مواهب متميزة اما في أوروبا فالأمر لا يفيد بشكل عام· واشار موسى عباس إلى ان قليلا هي الأندية التي تهتم بإقامة معسكر ثقافي رياضي متكامل للاعبي فرق الناشئين حتى تجني كرة الإمارات في المستقبل البعيد ما يعني ان معسكر الفرق الصغيرة هي الأهم وليس ما يحدث الآن من بعض الأندية التي توفر في نفقات معسكر الناشئين وتقلصه لصالح الفرق الأولى فلا نجد الأجيال المقبلة مهتمة بما نحاول زرعه تحت مسمى الاحتراف· وشدد موسى عباس على ان مثل هذه الأخطاء تقع فيها دول كثيرة ومنها الإمارات التي لم تستفيد من اخطاء تجارب الآخرين عندما تحولوا نحو الاحتراف لا سيما التجربتين المصرية والسعودية وكلا التجربتين لم تعط النشء الاهتمام الكافي وبالتالي لم تستفد القاعدة من الفكر الاحترافي الذي انحصر في ارتفاع اسعار اللاعبين وحرية انتقالهم ما بين الأندية فقط·