الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تواصل الاحتجاجات على حرق المصحف في أفغانستان

4 ابريل 2011 00:53
قتل شخصان على الأقل وأصيب 16 آخرون بجروح أمس عندما اندلعت تظاهرات جديدة في أفغانستان ضد إحراق نسخة من المصحف الشريف في الولايات المتحدة. وبدأت الموجة الجديدة من الاحتجاجات في مدينة قندهار ومنطقتين مجاورتين في اليوم الثالث من التظاهرات العنيفة التي اندلعت بعد أن أحرق القس الأميركي تيري جونز نسخة من المصحف الشريف. وأكدت الأمم المتحدة إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل سبعة من موظفيها خلال إحدى التظاهرات، لن يعيق عملياتها في أفغانستان خلال "الفترة الحرجة" التي يمر بها البلد المضطرب. ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم على موظفي الأمم المتحدة ووصف حرق المصحف بأنه عمل ينم عن "أقصى درجات عدم التسامح والتعصب الأعمى". وطلب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس من أوباما والكونجرس بذل جهودهما لعدم تكرار واقعة إحراق المصحف في الولايات المتحدة. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إنه في أثناء اجتماع لمجلس الأمن القومي ، حض كرزاي أوباما والكونجرس على إدانة هذا العمل واتخاذ موقف لعدم تكرار أعمال مماثلة مستقبلا". وقتل شخص وأصيب 16 آخرون في تظاهرات في مدينة قندهار وإقليمي باندواي وداند المجاورين. وصرح عبد القيوم بخلا مدير الصحة في الولاية أنه "تم إحضار 16 شخصا مصابين بجروح جراء إصابتهم بحجارة وعيارات نارية ، من بينهم اثنان من رجال الشرطة". وقتل شخص وأصيب 18 آخرون بجروح أمس في انفجار وصفه مسؤولون بأنه "عرضي" وقع بين مجموعة من المحتجين في مدينة قندهار جنوب أفغانستان. وصرح زيماراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية أن أنبوبة غاز انفجرت في كشك لشرطة المرور بعد أن أشعل المتظاهرون فيه النار خلال تظاهرة مناهضة للولايات المتحدة تأتي في إطار الاحتجاجات التي تعم البلاد وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً منذ الجمعة. وأكد زلماي ايوبي المتحدث باسم حكومة الولاية أن الوضع "تحت السيطرة". وتظاهر نحو 500 طالب جامعي في مدينة جلال آباد شرق البلاد وأغلقوا طريقاً رئيسية عدة ساعات، فيما تدفق مئات الرجال إلى شوارع بلدة شاريكار عاصمة ولاية باروان شمال كابول، حسب التلفزيون المحلي. والجمعة قتل سبعة من موظفي الأمم المتحدة في مدينة مزار الشريف التي تتصف عادة بالهدوء، خلال احتجاج على حرق المصحف ، وقتل عشرة آخرون في تظاهرات في قندهار السبت. وأثار الهجوم على مقر الأمم المتحدة مخاوف جديدة على خطط كرزاي والتحالف بتسليم السلطة الأمنية في مزار الشريف وست مناطق أخرى إلى القوات الأفغانية ابتداء من الأول من يوليو. واعتبر الهجوم على مقر الأمم المتحدة الأسوأ الذي تشهده أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان أواخر العام 2001 ، إلا أن الممثل الخاص للمنظمة الدولية ستافان دي ميستورا تعهد بمواصلة عمل المنظمة في البلد المضطرب. وقال إن "ذلك يجب ألا يعيق وجود ونشاطات الأمم المتحدة في هذا البلد في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة". وقال دي ميستورا إن ثلاثة أوروبيين هم سويدي وروماني ونروجي قتلوا بالرصاص بعد أن فروا إلى غرفة محصنة داخل المبنى بعد أن تمكن المهاجمون من دخولها. وقال دي ميستورا إن "من قتلوا زملائي كانوا مندسين. وكانوا يحملون مسدسات .. وقتل زملائي ثلاثتهم بهذه المسدسات. وأضاف أن رأس أحد الموظفين الثلاثة قطع بعد إطلاق النار عليه. وأكد أن رئيس المكتب وهو روسي، نجا من الحادث بعد أن قال للمهاجمين إنه مسلم كما انه يتحدث لغة الداري المحلية. وقتل أربعة حراس في الهجوم وتمكن اثنان آخران إضافة إلى موظفين أفغان من الفرار. ووصف دي ميستورا حرق المصحف بأنه "عمل مجنون ويثير الاشمئزاز".
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©