امرأة الأربعين.. خيارات جديدة

أبوظبي (الاتحاد) تظل المرأة جميلة في كل مراحل عمرها، لكن المرأة الأربعينية هي الأكثر جاذبية، ورغم أن البعض يرى أنها تقدمت بالعمر إلا أن الكثير منهن يجدن أنها فترة مناسبة للاهتمام أكثر بالجمال وبناء الثقة بالنفس، من خلال تطلعات لبداية حياة جديدة وآفاق أوسع. وتقول الأربعينية صفاء الريسي، التي تتابع كل ما يتعلق بأمور الأزياء والجمال والأناقة، إنها منذ بداية حياتها تهتم بهذا الجانب، إلا أن ذلك ازداد عندما وصلت إلى عمر الأربعين. وتوضح «يجب ألا تغفل المرأة ذلك مهما كانت مشغولة بالأسرة والأبناء، ولابد أن تعطي نفسها الحق برسم صورة واضحة لذاتها تعزز ثقتها الداخلية، وتؤهلها لاكتساب مهارات وخبرات جديدة»، مبينة أن الشعور الدائم بأن من تصغرها سنا أكثر جاذبية يؤثر سلباً على ثقتها بنفسها وتكيفها مع متغيرات الحياة. ولا تلوم ظبية النعيمي (45 سنة) ظروف الحياة التي جعلتها تهمل نفسها فترة من الوقت، على الرغم من أنها كانت الأجمل بين أخواتها إلا أن من يراها اليوم يشعر أنها تبدو أكبر سنا، وتقول «لم أفكر في خضم حياتي، التي أعتبرها محزنة ومثيرة للأسى، بأن أهتم بنفسي معنوياً وصحياً ولم أبحث فيما يناسبني ويعزز قوتي وشبابي»، ناصحة كل امرأة بأن تعي أهمية العناية بالصحة والجمال وتعزيز الوعي والثقافة الصحية للمرأة بعد الأربعين. وتعتبر أن مواقع التواصل أصبحت الوسيلة الأسهل للبحث والتعلم والتثقف في كل المجالات. وتعترف شما عبدالله بأنها أقدمت على عمليات تجميل مثل نفخ الشفايف والخدود وقص المعدة، حيث شعرت بأنها بحاجة إلى تجديد شبابها، وتقول «العمليات التجميلية ليست أمراً سيئاً، بل هي محاولة استغلال العلم للشعور بالرضا وتجديد الثقة بالنفس»، حاثة المرأة الأربعينية على ألا تشعر باليأس، وأن عليها أن تعيش حياتها بكل مراحلها وتستمتع بها. وتصف سعاد النعيمي فترة الأربعينات في حياتها بأنها «الفترة الذهبية»، حيث يجتمع فيها النضج والخبرة، وتزداد شبكة العلاقات الاجتماعية تطوراً، ما يمكنها من حل الكثير من مشكلاتها ومشكلات الآخرين بسهولة. وتلفت إلى أنها شخصياً تستمتع جداً بهذه المرحلة الذهبية، بعدما أدت دورها في تربية أبنائها. تجارب مكتسبة ترى الاستشارية الأسرية فاطمة السلومي أن لكل عمر مميزاته، فهناك نساء في هذا العمر بدأن مسيرتهن العلمية والعملية بعد أن بلغن مرحلة كبيرة من النضوج والتجارب المكتسبة، ما يمكن السيدة من اختيار الطريق الذي يناسبها، فقد تفضّل فئة من السيدات متابعة تحصيلهنّ العلميّ وقد تؤسّس أخريات عملهن الخاص، أو تنصرف إلى متابعة كلّ جديد في الموضة والأسفار والهوايات. وتؤكد أن لا شيء يمنع المرأة من اتخاذ قرار مصيريّ حاسم يغيّر مجرى حياتها نحو الأفضل.