معتز الشامي (دبي)
يبدأ منتخبنا الوطني الأول، صباح اليوم معسكره الداخلي مكتمل الصفوف للمرة الأولى، بعد انتهاء مشاركة العين والأهلي في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا، لينتظم اللاعبون الدوليون في صفوف الفريقين في التدريبات اليومية، قبل السفر صباح غدٍ إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وبدء مرحلة المعسكر الخارجي المغلق، استعداداً لمواجهة تايلاند في 13 يونيو المقبل، في إطار مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال موسكو 2018.
وسيؤدي منتخبنا تدريباته يومياً على ملعب شاه علم في العاصمة الماليزية، كما يلتقي المنتخب اللبناني الشقيق في ودية دولية يوم 7 يونيو، لتحضير المنتخب للمواجهة المرتقبة أمام المنتخب التايلاندي، والتي يدخلها منتخبنا بهدف الفوز والحصول على العلامة الكاملة، أملاً في تعثر منتخب أستراليا في مباراته أمام الأخضر السعودي، ويحل منتخبنا رابعاً في المجموعة الثانية بـ9 نقاط، ويحتل المنتخب الياباني الصدارة بـ16 نقطة، يليه الأخضر السعودي بالرصيد نفسه، ويحل المنتخب الأسترالي ثالثاً بـ13 نقطة، ويأمل منتخبنا في المنافسة للتأهل كثالث للمجموعة، ومواجهة ثالث المجموعة الأولى، للتأهل للملحق النهائي على نصف مقعد أمام منتخب من الكونكاكاف.
وكان الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني باوزا قد منح اللاعبين راحة سلبية أمس، على أن ينتظم الجميع في معسكر مغلق، وأداء التدريب الأول بصفوف مكتملة مساء اليوم على ملعب ذياب عوانة بمقر اتحاد الكرة بدبي.
وقرر الجهاز الفني استمرار قائمة المنتخب بالأسماء نفسها، وعدم استبعاد أي لاعب من القائمة، وتأجيل الاستبعاد لما بعد ودية لبنان، حيث يرغب باوزا في التعرف إلى قدرات جميع اللاعبين، لا سيما أنه بدأ المهمة رسمياً الأربعاء الماضي، عندما تمسك بانطلاقة التدريبات يومياً بمشاركة أي عدد من اللاعبين، والتي بدأت بالفعل بـ4 لاعبين ثم وصل العدد إلى 15 لاعباً انتظاراً لانضمام لاعبي العين والأهلي، وكانت النية تتجه للسفر بـ23 لاعباً إلى معسكر ماليزيا كما كان مخططاً، ولكن تأخر انضمام اللاعبين حال دون وقوف الجهاز الفني على مستوى جميع اللاعبين في وقت واحد، ما أجل فكرة إبعاد بعض الأسماء لما بعد مباراة تايلاند.
ويدخل تجمع الليلة 28 لاعباً، وهم علي مبخوت، محمد فوزي، خالد السناني، خلفان مبارك، فارس جمعة (الجزيرة)، محمد العكبري، حمدان الكمالي، طارق الخديم، إسماعيل مطر، خالد باوزير (الوحدة)، طارق أحمد وسالم صالح من النصر، حسن إبراهيم (الشباب)، عبد العزيز هيكل، عبد العزيز صنقور، وليد عباس، خميس إسماعيل، حبيب الفردان، إسماعيل الحمادي، أحمد خليل، ماجد ناصر (الأهلي)، أحمد برمان، مهند سالم، عمر عبد الرحمن، خالد عيسى، محمد أحمد، إسماعيل أحمد (العين)، بالإضافة للحارس عادل الحوسني (الشارقة).
وخلال التدريبات السابقة، استطاع المدرب أن يقف على نقاط القوة والضعف في أداء المنتخب بناء على التحليلات الفنية لمباريات المنتخب، والتي حصل على تسجيلات منها فور توليه المسؤولية، حيث اتضح لباوزا أن «الأبيض» يعاني سوء التمركز الدفاعي وبعض المشكلات الدفاعية، إضافة إلى كثرة التحضير، وندرة الوصول للمرمى بفرص حقيقية للتهديف، فضلاً عن إضاعة الفرص السهلة التي تلوح في بعض المباريات.
وتتركز فلسفة المدرب على بدء التعامل بشكل فني مع تلك النقاط، عبر تصحيح أداء ومستوى اللاعبين فردياً وجماعياً، وهو ما وضح خلال التدريبات اليومية للمنتخب، حيث شهدت تدريبات أول من أمس قبل الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون، لجوء المدرب لتدريبهم على التعامل مع الكرات العرضية، وكيفية التمركز الصحيح دفاعاً وهجوماً، ونقل الكرة سريعاً من داخل المنطقة، وغيرها من الجمل التكتيكية التي كشفت تركيز المدرب على تصحيح الأخطاء أولاً.
من جهته، أكد عبد الله صالح مشرف المنتخب الوطني، على ثقته في أن يظهر المنتخب بصورة أكثر من إيجابية خلال المرحلة المقبلة، والتي تتطلب تكاتف الجميع خلف المنتخب، وقال: «الأبيض يمر بظروف الكل يعرفها، والجهاز الفني أراد ألا يصرف لاعبا من التجمع الحالي دون تجربته ومنحه الفرصة كاملة، حيث انتظم أكثر من 10 لاعبين لمدة يوم واحد في التدريبات، كما ستكتمل الصفوف مساء اليوم للمرة الأولى، وبالتالي لن يكون منطقياً أن يستبعد الجهاز الفني لاعبين والاستقرار على 23 لاعباً فقط، وهو لم يتعرف على قدرات جميع اللاعبين».
وعن انطباع المدرب عن أداء اللاعبين في المعسكر خلال الأيام القليلة الماضية، قال: «الجهاز الفني في قمة السعادة من إقبال اللاعبين على التدريبات والروح التي أبدوها، والالتزام الكبير في التدريبات، خصوصاً بما يشدد عليه المدرب من أمور تريح الجهاز الفني كثيراً، وتعرف المدرب بشكل وثيق باللاعبين وأصبح يعرف أسماءهم جميعاً ويتعامل معهم بثقة أكبر، وهي كلها فوائد للتجمع اليومي الذي أصر المدرب على أن يبدأه مبكراً قبل موعده، ولذلك كانت مكافأة المدرب لجميع اللاعبين بأن قرر اصطحاب الأسماء المستدعاة بالكامل للمعسكرين الخارجيين في ماليزيا وتايلاند، للاحتكاك بجميع اللاعبين والتعرف إلى قدرات كل لاعب».
وفما يتعلق بأسلوب باوزا الفني ومن حيث شخصيته الفنية، وتعامله مع اللاعبين قال صالح: «باوزا مدرب عالمي، وهو وقف على قدرات المنتخب وعرف نقاط الضعف والقوة، وأماكن الثغرات الفنية التي تحتاج إلى تركيز فني وتكتيكي خلال المرحلة المقبلة، بشكل سريع وقياسي بمجرد مشاهدته تسجيل بعض مباريات المنتخب».
وفيما يتعلق باختيار المدرب الوطني المساعد لباوزا، قال: «كل الأمور تم تأجيلها لما بعد مباراة تايلاند التي هي الأهم الآن، وبعدها ستكون هناك فرصة كبيرة للتعرف إلى المدرب الأنسب وترشيحه للجهاز الفني الأرجنتيني».
وعن أهم التحديات التي تواجه المنتخب حالياً، قال: «وصول المنتخب لهذه المرحلة غير الجيدة من حيث غياب الثقة في الفريق واللاعبين بسبب إخفاق آخر مباراتين، هو أهم التحديات التي يجب أن نتغلب عليها وأن نعيد الجميع ليلتف حول المنتخب، ونحن على ثقة بأن الأبيض قادر على النهوض مجدداً من تلك الكبوة، ولا تزال لدينا مواهب يجب الحفاظ عليها، وأن نستمر في دعم المنتخب والثقة في اللاعبين، فالخسارة أمام اليابان وأستراليا ليست نهاية المطاف».
ولفت عبد الله صالح إلى أن دور الجمهور وأيضاً الإعلام بات مطلوباً ومهماً للغاية خلال المرحلة المقبلة، حيث يحتاج «الأبيض» لشحذ الهمم من جديد وإعادة التفاف الجماهير حول المنتخب وجميع أطياف الشارع الرياضي.
عدد اليوم
