الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملاحظة الأم تكشف اضطرابات السمع

ملاحظة الأم تكشف اضطرابات السمع
26 ابريل 2018 19:47
الاتحاد (القاهرة) ترتبط اضطرابات الكلام ارتباطاً وثيقاً بأمراض السمع. وقد يكون فقدان السمع جزئياً أو كلياً في مرحلة ما في عمر الطفل. فعندما يصل نقص السمع لدى الطفل إلى مستوى شديد، إنما يؤدي ذلك، حسب تاريخ ظهوره ومستواه، إلى تأخر النطق، مع تراجع مصاحب للتطور العقلي والانفعالي والإدراكي للطفل لأن نطق الطفل يتطور نتيجة المحاكاة والتقليد للمكتسبات اليومية المرتبطة لما يسمعه الطفل وبدرجة الذكاء لديه. ففي البداية، يجب أن يسمع الصوت من ثم أن يفهم ما يعنيه هذا الصوت وأن يحفظه ثم يحاول إعادة لفظه، وبعدها يتدخل الذكاء وهو العنصر الأساسي في التعرف على الصوت ومعناه، ومقارنته حسياً. ما يؤدي إلى معرفة الكلمات والنطق السليم. وتؤكد الدكتورة شيرين الصواف، استشارية المخ والأعصاب، أهمية ملاحظة الأم للطفل من خلال متابعتها اللصيقة في كل شاردة وواردة منذ اليوم الأول للميلاد. وتلفت إلى أنه عادة ما يبدأ معظم الأطفال بإطلاق أصوات لها معنى عندما يقتربون من نهاية عامهم الأول. لكن في المقابل هناك غيرهم رغم وضعهم الطبيعي يتأخرون عدة أشهر. وهناك نظرية تقول إن الطفل الودود المنبسط الأسارير يحب أن ينطق مبكرا، أما الطفل الهادئ ف يؤثر أن يمضي وقتا أطول في مراقبة من حوله قبل أن تكون لديه رغبة في النطق. كما أن البيئة التي ينشأ فيها الطفل، والطريقة التي يعامل بها، لها أهميتها أيضاً، فالأم التي تلتزم الصمت باستمرار عندما تكون مع وليدها، ولأي سبب، فإنه يشعر بأنه يفتقر إلى الإحساس بالعالم من حوله، ويستشعر الوحدة، وغالبا يلجأ إلى البكاء. وتوضح الصواف أن هذه الإعاقة لا يمكن تقصيها والتغلب عليها إلا بالكشف المبكر عن الصمم، فمن المعروف أن قدرة الدماغ على تعلم النطق تكون في أقصاها بين العمر صفر إلى سنتين، ويمكن للوالدين أن يلاحظا الطفل منذ الأسابيع الأولى، حيث توجد لدى الطفل منعكسات طبيعية كردة فعل على الصوت، والصراخ والتفاعل مع الوسط المحيط به، مشيرة إلى أنه في عمر شهرين، يبدأ الطفل بالتعرف على الصوت والنغمات المختلفة، ويصدر عنه صرخات مختلفة كصراخ استدعاء الأم. وفي عمر ستة أشهر يبدأ في تحسس النغمات، والضحك، والبكاء، والمناغاة واللعب بصوت مسموع وفي عمر تسعة أشهر يمكنه فهم الكلمات المألوفة، والتقليد الصوتي، أما عندما يبلغ من العمر سنة فيمكنه فهم الجمل الصغيرة، وعمل التنسيقات الكلامية، وتكوين جمل مؤلفة من مجموعة كلمات. وعادة ما أن يبلغ من العمر عشرين شهرا وحتى السنتين ونصف، نجده يتقن اللغة المركبة مع ظهور الفعل في الكلام. وفي عمر ثلاث سنوات يستطيع أن يفرق بين «أنا وهو.. ونحن»، وهذا الشكل التلقائي لا نجده عند الأطفال المصابين بنقص السمع منذ ولادتهم. وتؤكد الصواف أن التقصي المبكر عن نقص أو خلل السمع لدى الطفل، يبدأ بملاحظة والديه بأنه لا يتفاعل مع الأصوات المحيطة به. ومن الخطأ تأجيل الأمر أو تأجيل تخطيط السمع له بل ينبغي أن يكون الاستقصاء نشطاً، خاصة عند الأطفال الذين هم عرضة لحدوث مثل هذا النقص بالسمع بسبب وجود تاريخ عائلي وراثي، أو لوجود مشاكل مرضية للأم أثناء الحمل، أو عند الولادة المتعثرة، لأن التأخير يؤدي إلى فقدان الطفل القدرة على السمع وتالياً الكلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©