الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيمس كونولي أول بطل في تاريخ الدورات الحديثة

28 يوليو 2008 23:16
بدأت فكرة الدورات الأولمبية الحديثة فرنسية وتم تنفيذها عام ،1896 ومنذ ذلك الحين لم تستطع الحروب أو المنازعات السياسية أو المشاكل منعها لتصبح حاليا أكبر وأهم الأحداث الرياضية على مستوى العالم وعلى جميع الأصعدة· وكان النبيل الفرنسي بيير دي كوبرتان هو صاحب فكرة إحياء الدورات الأولمبية الحديثة وبالفعل بعث هذا المهرجان الرياضي من مقره الأساسي في اليونان عندما أقيمت أولى الدورات حيث أقيمت في العاصمة اليونانية أثينا عام ·1896 وأقيمت الدورة الأولى في أثينا باليونان خلال من 6 إلى 15 أبريل 1896 وافتتحها الملك اليوناني جورج الأول والنبيل الفرنسي بيير دي كوبيرتان صاحب الفكرة وذلك على الاستاد الأولمبي بالعاصمة اليونانية أثينا والذي غطي بالرخام والمرمر· وكانت الدورة مهددة بعدم إقامتها أو بنقلها على العاصمة المجرية بودابست لعدم وجود استاد أولمبي في أثينا بالاضافة لعدم وجود الامكانيات المناسبة لإقامة هذا الاستاد، ولكن الاستاد بني في غضون 18 شهرا فقط بعدما تبرع الثري اليوناني جورج أفيروف أحد أبناء مدينة الإسكندرية المصرية بمبلغ 100 ألف دولار لتشييده والذي اتسع لأكثر من 70 ألف مشجع· وشارك في تلك الدورة 245 لاعبا من 14 دولة تنافسوا في تسع رياضات و43 مسابقة، وسافر معظمهم على نفقتهم الشخصية، وكانوا جميعا من الرجال، وسيطر لاعبو الولايات المتحدة على مسابقات القوى وأصبح نجم الوثبة الثلاثية الاميركي جيمس كونولي أول بطل في تاريخ الدورات الأولمبية الحديثة، ولكن أبرز الميداليات الذهبية كانت في سباق الماراثون وكانت من نصيب راعي الأغنام اليوناني سبيريدون لويس مما ساهم في نجاح الدورة على المستوى الجماهيري، وفازت الولايات المتحدة بلقب الدورة بعدما حصدت 11 ميدالية ذهبية، وحصل الفائزون في كل مسابقة على غصن زيتون وميدالية مصنوعة من الفضة بينما حصل أصحاب المركز الثاني في كل مسابقة على ميدالية نحاسية، ولم يحصل أصحاب المركز الثالث على أي شيء· وأقيمت الدورة الثانية بالعاصمة الفرنسية باريس من 14 مايو إلى 28 أكتوبر وحققت فشلا ذريعا حيث أقيمت في إطار فعاليات المعرض العالمي لدرجة أن دي كوبيرتان قال إن استمرار الحركة الأولمبية والدورات الأولمبية بعدها كان معجزة· وشارك في الدورة 977 لاعبا منهم 6 لاعبات بعدما نالت السيدات فرصة المشاركة في مسابقات عديدة فيها، وكان معظم المشاركين من فرنسا، وأحرزت البريطانية شارلوت كوبر ذهبية مسابقة التنس لتصبح أول بطلة أولمبية، وأدرجت رياضة كرة القدم للمرة الاولى في الدورات الأولمبية من خلال هذه الدورة، وكان الأميركي ألفين كرانزلاين أحد أبرز نجوم الدورة حيث فاز بأربع ذهبيات في سباقات 60 مترا و110 أمتار و220 مترا حواجز بالاضافة لمسابقة الوثب الطويل، وتوجت فرنسا بلقب تلك الدورة برصيد 26 ذهبية مقابل 19 للولايات المتحدة و15 لبريطانيا· الذهب والفضة والبرونز يوزع في الدورة الثالثة أقيمت فعاليات أولمبياد 1904 في الفترة من أول يوليو حتى 23 نوفمبر في سان لويس بالولايات المتحدة وكانت ضمن المعرض العالمي أيضا، وكان مقررا إقامة تلك الدورة في شيكاجو لكنها نقلت إلى سان لويس بقرار من الرئيس الأميركي تيودور روزفلت في ذكرى العيد المئوي لضم لويزيانا إلى الولايات المتحدة· وكما كان متوقعا فشلت هذه الدورة مثل سابقتها في باريس حيث كانت ضحية للمطامع التجارية وبالاضافة لغياب العديد من الدول الأوروبية عن المشاركة فيها لطول رحلة السفر من أوروبا إلى الولايات المتحدة عبر المحيط الأطلسي، وشارك في تلك الدورة 651 لاعبا منهم ثماني لاعبات مثلوا 13 دولة وكان من بينهم 342 لاعبا ولاعبة من الولايات المتحدة ، فقد تخلف الكثيرون، وجرد العداء الاميركي فريد لورز الذي التقطت له بعض الصور مع آليس روزفلت ابنة الرئيس الأميركي من ذهبية سباق الماراثون لأنه استقل سيارة خلال السباق· وشهدت الدورة بدء توزيع الميداليات بألوانها الثلاثة الحالية (الذهب والفضة والبرونز) وتوجت الولايات المتحدة بلقبها بالطبع برصيد 80 ميدالية ذهبية مقابل خمس ذهبيات لكل من ألمانيا وكوبا صاحبتي المركزين الثاني والثالث· بركان فيزوف وكان مقررا أن تستضيف العاصمة الإيطالية روما الدورة الأولمبية الرابعة عام 1908 ولكن مع انسحاب روما بسبب الكارثة التي تعرضت لها إيطاليا في عام 1906 نتيجة بركان جبل فيزوف الشهير واتجاه معظم التمويل الحكومي والخاص لإعادة البناء وعمليات التطوير بعد ما خلفه هذا البركان من دمار، ولذلك أقيمت تلك الدورة في ضيافة العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة من 13 يوليو إلى 31 أكتوبر بمشاركة 2008 لاعبين من بينهم 37 لاعبة من 22 دولة تنافسوا في 22 رياضة عبر 110 مسابقات، وشهد الاستاد الاولمبي في وايت سيتي بادرة هي الأولى من نوعها في الدورات الاولمبية بدخول الفرق المشاركة إلى أرض الاستاد حاملة أعلام بلادها مما كاد يتسبب في اضطراب سياسي حيث حاولت بريطانيا منع أيرلندا من استخدام علم خاص بها كما فعلت روسيا مع فنلندا، وحققت الدورة نجاحا هائلا رغم الامطار الغزيرة طوال أيام الدورة وانحياز الحكام لصالح بريطانيا وكان أبرز نجومها هو الأميركي جون فلانجان أول بطل أولمبي يفوز بثلاث ميداليات في ثلاث دورات مختلفة ومواطنه جون تايلور الذي تألق في سباق 4 * 400 متر تتابع مع فريقه· وأوقف العداء الجنوب أفريقي ريجي ووكر السيطرة الأميركية على سباقات العدو حيث فاز بذهبية سباق العدو 100 متر كما فاز البريطاني ويندهام هالسويل بالميدالية الذهبية لسباق العدو 400 متر بسهولة إثر رفض عدائي الولايات المتحدة خوض إعادة السباق بعد حادث وقع في المحاولة الأولى، وشهدت تلك الدورة مأساة حقيقية للعداء الايطالي دوراندو بييتري في سباق الماراثون حيث جرد من الميدالية الذهبية للسباق بسبب مساعدة البعض له قبل خط النهاية بقليل لينهي السباق· واتضح فيما بعد أنه لم يعاني من الاجهاد وإنما من تعاطيه جرعة زائدة من مادة سامة، وتوجت بريطانيا بلقب الدورة برصيد 56 ميدالية ذهبية مقابل 23 فقط للولايات المتحدة التي احتلت المركز الثاني.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©