أطلق مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة نداء إنسانيا عاجلا لتقديم المعونات الإغاثية الطارئة إلى المتضررين من الزلزال المدمر والعواصف الهوجاء التي خلفت المئات من الضحايا في كل من إندونيسيا والفلبين على التوالي.
وتم إطلاق هذا النداء أمس في أبوظبي من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ودعا سموه المنظمات المانحة في الدولة للمسارعة في تقديم المساعدات والمعونات لإغاثة المتضررين من هذه الكوارث الطبيعية و التخفيف من الآثار الناجمة عن هذه الكارثة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «نسعى إلى إيصال المساعدات والمعونات بأسرع وقت ممكن إلى المتضررين من الكوارث التي حدثت مؤخرا والمساهمة في تسريع استئناف الحياة الطبيعية في تلك المناطق المنكوبة، حيث إن سلامة هؤلاء المتضررين تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا، وإننا نناشد المنظمات الإنسانية المعنية في الدولة للاستجابة لهذا النداء العاجل».
وشدد سموه على أن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة يعمل جنبا إلى جنب مع المنظمات ذات الصلة في الإمارات لجمع معونات عاجلة لإغاثة المتضررين من هذه الكوارث بأســـرع وقــت ممكن وإيصالها لمستحقيها.
يذكر أن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة هو الهيئة الاتحادية التي تم تأسيسها مؤخرا بقرار من مجلس الوزراء لدعم وتنسيق جهود المنظمات المانحة في الإمارات العربية المتحدة التي تقدم المساعدة للأنشطة الإنسانية ومعونات الإغاثة إلى مختلف أنحاء العالم.
وتم تأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة من أجل تقديم الدعم لبرامج المساعدات الدولية والإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تقديم الاستشارة للموظفين الحكوميين وصانعي القرار بشأن المساعدات الخارجية التي تقدمها الدولة لضمان وصولها للمجتمعات والشعوب المحتاجة بالشكل المطلوب.
ومن أجل تحقيق هذه الغاية سيقوم مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة بتوثيق المساعدات الخارجية وإجراء التحليلات والبحوث اللازمة في هذا المجال والتطوير الدائم للسياسات والتوصية بالمناسب منها وبناء القدرات الفردية والتنظيمية من أجل تحاشي الوقوع في ازدواجية العمل إضافة إلى تحسين النوعية وتسليط الضوء على التأثير الكبير لبرامج التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة.
«الهلال الأحمر» تطلق جهودها الإنسانية لإغاثة ضحايا إندونيسيا
جاكرتا (وام) - بدأت هيئة الهلال الأحمر جهودها الإنسانية لإغاثة المنكوبين والمتضررين من تداعيات الزلزال الذي تعرضت له جزيرة سومطرة الإندونيسية وتوابعه المتواصلة للحد من خطورة الأوضاع القائمة في ظل ما تشير إليه الأرقام والإحصائيات الواردة بشأن تزايد أعداد المصابين وتدهور الأوضاع الإنسانية بالجزيرة المنكوبة.
وشرعت الهيئة بتنفيذ برنامج إغاثي لتعزيز الأوضاع الإنسانية ميدانيا بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الإندونيسي والجهات المعنية بإدارة عمليات الإغاثة لمساعدة الجرحى والمصابين وتوفير ما يلزم من أدوية ومساعدات طبية وتأمين الإمدادات الإغاثية العاجلة للمتضررين.
وأكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة شرعت بالتحرك ميدانيا بالتنسيق مع الصليب الأحمر الإندونيسي وبمشاركة الكوادر التطوعية من أطباء وفنيين لتقديم الإسعافات من خلال جهود الطاقم الطبي والمتطوعين بمستشفى الهلال الأحمر الإماراتي الميداني في إندونيسيا لاستقبال الجرحى والمصابين.
وأشار القمزي إلى البدء بتجهيز عيادة متنقلة بالتعاون مع وزارة الصحة الإندونيسية لضمان توفير الخدمات الإسعافية والعلاجية للجرحى والمصابين في مدينة بادان بجزيرة سومطرة المنكوبة، منوها إلى أن العيادة سيتم تجهيزها بإشراف هيئة الهلال الأحمر وبمشاركة طواقم طبية متطوعة لخدمة الأهداف الإنسانية لمساعدة المتضررين.
وأضاف أن الهيئة تسعى في الوقت الحالي للحد من خطوة وتدهور أوضاع الجرحى والمصابين وذويهم خشية تفشي الأمراض والأوبئة في الجزيرة المنكوبة، لافتا إلى أهمية تقديم الرعاية الصحية بشكل عاجل للحد من تلك المخاوف .
وأوضح القمزي أن البرنامج الإغاثي القائم يتم من خلاله توفير الاحتياجات اللازمة من مساعدات إغاثية متنوعة بما في ذلك البطانيات والخيام والمواد الغذائية المختلفة التي يتم شراؤها من السوق المحلي تحت إشراف سفارة الإمارات في جاكرتا وتوزيعها عبر مكتب هيئة الهلال الأحمر وممثلي الهيئة المتواجد في الميدان حاليا معربا عن استعداد الهيئة لإرسال وفد إنساني لتكثيف العمل الميداني لخدمة ومساعدة المنكوبين بناء على ما يستجد من أنباء خلال الساعات القادمة.
عدد اليوم
