الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يستعرض مع الرئيس المكسيكي تطوير آفاق التعاون

عبدالله بن زايد يستعرض مع الرئيس المكسيكي تطوير آفاق التعاون
3 أكتوبر 2009 02:01
استقبل الرئيس فيليبي كالديرون رئيس الولايات المتحدة المكسيكية بقصر الرئاسة أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وتم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والصداقة والسبل الكفيلة بتطوير آفاقها بما يخدم المصلحة المشتركة في مختلف المجالات وبما يعزز إيجاد فرص التعاون لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية وأهمية توقيع بعض اتفاقيات التعاون المشتركة خاصة اتفاقيتي منع الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار كونهما ضروريتين لجذب المستثمرين. حضر اللقاء معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة، وخالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية ووفد رفيع المستوى من القطاعين الحكومي والخاص. ورحب فخامة الرئيس المكسيكي بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والوفد المرافق لسموه متمنياً أن تحقق هذه الزيارة نتائج طيبة وإيجابية ستنعكس بالخير والتعاون المشترك بين البلدين. ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى رئيس الولايات المتحدة المكسيكية، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتمنيات سموه للمكسيك وشعبها بدوام التقدم والازدهار. من جانبه حمل رئيس الولايات المتحدة المكسيكية، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات والتي توليها حكومة بلاده اهتماماً خاصاً نظراً للمكانة المتميزة التي وصلت اليها الدولة. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون والتواصل الحضاري والاقتصادي مع مختلف الدول والشعوب من منطلق سياسة الانفتاح التي تنتهجها قيادتها الرشيدة وتوجهاتها بشأن تعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية وتحقيق التعايش والسلام بين دول وشعوب العالم. ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الدعوة إلى رئيس المكسيك لزيارة الإمارات وحضور الاحتفال بتوزيع «جائزة الشيخ زايد لطاقة المستقبل» خلال يناير القادم والتي كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد كرم الفائزين بدورتها الأولى في يناير الماضي وسط حضور حاشد من كبار الشخصيات والمختصين والمهتمين. وأعرب الرئيس المكسيكي عن رغبة بلاده في تنظيم علاقاتها التجارية والاستثمارية مع دولة الإمارات من خلال إبرام اتفاقيات ثنائية في المستقبل مشيداً في هذا الصدد بالأنظمة والقوانين الاستثمارية والتجارية المعمول بها في دولة الإمارات. ووجه رئيس الولايات المتحدة المكسيكية بدوره الدعوة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لزيارة المكسيك. لقاء وزيرة الخارجية كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان معالي بتريشستا اسبينوكاتيلانو وزيرة الخارجية المكسيكية. وتركزت مناقشات الجانبين على تبادل وجهات النظر فيما يتصل بتطورات الأوضاع في كل من باكستان وأفغانستان ومسألتي الأمن الإقليمي والدولي. وبحث الجانبان أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في القطاعات التجارية والاستثمارية والاقتصادية والطاقة والطاقة المتجددة. ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الدعوة لوزيرة الخارجية المكسيكية لزيارة الإمارات للمشاركة في المؤتمر التحضيري لوكالة الطاقة المتجددة «ايرينا» المزمع انعقاده في يناير القادم بأبوظبي. وحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد نظيره المكسيكي على العمل من أجل تشجيع حكومته على الانضمام لاتفاقية وكالة «ايرينا» في القريب العاجل ودعم موانئ دبي العالمية لتشغيل أكبر ميناء على المحيط الهادئ بالمكسيك. قرب افتتاح سفارة الإمارات وأعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال اللقاء قرب افتتاح سفارة لدولة الإمارات في المكسيك مما يساهم في توثيق العلاقات بين البلدين. من جانبها أبدت وزيرة الخارجية المكسيكية اهتمام بلادها بالاستثمار بمجال الطاقة المتجددة وقطاع النفط والتعاون بين البلدين في هذا المجال وأكدت أن هناك محاولات جدية من قبل الحكومة للانضمام الى «ايرينا» التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها. وطرحت وزيرة الخارجية المكسيكية على سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إمكانية التعاون في تدريب الدبلوماسيين الإماراتيين في الأكاديمية الدبلوماسية المكسيكية التي لديها خبرة عمرها ستة وثلاثون عاماً في مجال تدريب وتأهيل السلك الدبلوماسي. لقاء وزير الاقتصاد ثم استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بعد ذلك معالي جيراندو رويز ماتيوس وزير الاقتصاد والدكتور برونو جيراري مدير عام الصناعة بالولايات المتحدة المكسيكية. واستعرض الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون بين دولة الإمارات والمكسيك وفرص الاستثمار في جميع القطاعات وخاصة القطاع السياحي والطاقة والطاقة المتجددة والبناء والزراعة والتأمين في القطاعات كافة وكيفية تنمية التعاون في مجال إقامة المشاريع الاستثمارية بالاستفادة من المقومات المتوفرة وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية القائمة فيهما. وقال سموه خلال اللقاء «إننا مقبلون على مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية الدولية والتي ستشهد مزيداً من التطورات والمتغيرات على الساحة العالمية في إطار العولمة الاقتصادية والتي ستبرز العديد من المفاهيم الجديدة في علاقات الدول ببعضها البعض ومن هنا فإنه يجب علينا أن نبحث سوياً ونناقش الأساليب التي يمكن بها التعامل وتعزيز علاقتنا مستقبلاً مستفيدين من الإيجابيات التي سوف تفرزها المرحلة المقبلة مع تلافي سلبياتها الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بشكل ملموس في تطوير وتنمية علاقات الجانبين». وركز الجانبان على تقوية العلاقات الثنائية وضرورة توقيع الاتفاقيات المنظمة مثل اتفاقيتي منع الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمار ووضع الإطار القانوني للتعاون الثنائي ودفع عجلة الاستثمار بين البلدين وتشجيع القطاعين الحكومي والخاص. ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الدعوة لوزير الاقتصاد المكسيكي لزيارة الإمارات والإطلاع على الفرص الاستثمارية وزيارة مدينة مصدر. بحث التعاون بين البلدين في قطاعي السياحة والاستثمار اجتمعت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة صباح أمس مع ميجل جوميز مونت المدير العام للسياحة الوطنية والصندوق الاستثماري بالولايات المتحدة المكسيكية وذلك بحضور خالد الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية. وتم خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون بين البلدين في قطاعي السياحة والاستثمار في مختلف المجالات. وقالت معالي ريم الهاشمي إن دولة الإمارات تمتلك مقومات سياحية سواء في المجال التراثي أو الحضاري، مشيرة الى أنها جذبت عددا كبيرا من السياح وحققت مكاسب كبيرة في المجال السياحي. وأضافت أن قطاع السياحة والسفر في الإمارات مقبل على مرحلة مهمة في تاريخه حيث يشهد نقلة نوعية وتحوله لوجهة رئيسية للسياحة والسفر بجميع أنواعها سواء على مستوى السياحة الترفيهية أو سياحة الأعمال والمؤتمرات والمعارض أوغيرها. وأكدت معالي ريم الهاشمي أن عدد الشركات المستثمرة في قطاع السياحة والسفر تنفق سنويا ملايين الدراهم على تحسين خدماتها والترويج لبرامجها، منوهة الى أن وتيرة الإنفاق الاستثماري في هذا القطاع قد تضاعف عدة مرات خلال العامين الأخيرين، وأن نتائج الإنفاق بدأت تؤتي ثمارها في ظل الدعم الحكومي المتواصل والتسهيلات التي تقدمها كافة الدوائر والجهات الحكومية المختصة. وأوضحت ريم الهاشمي أن الجهات الحكومية والرسمية والشركات والمستثمرين العاملين في هذا القطاع يعملون من أجل دعم وتطور شركات السياحة والسفر في الإمارات من خلال وضع الحلول والبرامج الضرورية اللازمة لتعزيز دور شركات القطاع الخاص وتسهيل قيامها بمهامها الاستثمارية.
المصدر: مكسيكو سيتي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©