السعودية تجدد إدانة تفجير قندهار الإرهابي

الرياض (وام) جدد مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية إدانة المملكة واستنكارها الشديدين الأعمال الإرهابية التي استهدفت عدداً من المدن الأفغانية وأسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين إماراتيين، إضافة إلى العشرات من الضحايا الأفغان. وأكد المجلس خلال اجتماعه أمس في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة تتنافى مع القيم الإسلامية، معرباً عن تعازيه ومواساته إلى حكومتي وشعبي دولة الإمارات العربية المتحدة وأفغانستان وأسر الشهداء والتمنيات أن يمن الله تعالى على المصابين بالشفاء العاجل. من جهة أخرى، قال عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام السعودي: إن المجلس تطرق إلى نتائج المؤتمر الدولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط الذي اختتم أعماله أمس الأول في باريس، مجدداً تأكيده ثوابت المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية. وأوضح أن حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة هي الأساس الوحيد لحل الصراع، وهو ما تبنته مبادرة السلام العربية التي حظيت بالتأييد في المجتمع الدولي. وجدد مجلس الوزراء السعودي التزام المملكة المستمر تجاه دعم كل الجهود الدولية لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره. ونوه المجلس بالبيان الختامي الصادر عن المؤتمر وما اتفق عليه المشاركون من ضرورة مواصلة الجهود المبذولة للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، لما يمثله من خطر يهدد المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله. وأشاد المجلس في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، عقب جلسته الدورية بالبيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي لتعزيز جهود الدول الإسلامية والصديقة لهزيمة تنظيم «داعش» الذي انعقد في الرياض أمس الأول. إلى ذلك قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس: إنه يشعر بتفاؤل تجاه الإدارة الأميركية المقبلة، ولاسيما الطريقة التي تريد أن تستعيد بها النفوذ الأميركي في العالم، واحتواء إيران ومحاربة تنظيم داعش. وقال الجبير الذي كان يتحدث للصحفيين في باريس: إن المحادثات المقترحة في استانة عاصمة كازاخستان، والتي تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا تستحق التجربة، ولكنه حذر من أن العلاقات مع إيران مازالت «متوترة»، ولا يمكن أن تتحسن إلا إذا كفت طهران عن «التصرفات العدائية». وقال أيضاً: إن قرار بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي لن يكون له تأثير على علاقة الرياض مع لندن أو الاتحاد.