يختتم المعرض الدولي للصيد والفروسية «أبوظبي 2009» فعالياته اليوم في المركز الوطني للمعارض في أبوظبي، وقد شهد في أيامه الثلاثة الماضية إقبالاً فاق توقعات منظمي الحدث.
وأكد عبد الله بطي القبيسي مدير عام المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2009) أن النجاح الذي حققه المعرض في دورته الراهنة «فاق كل التوقعات».
وأشار القبيسي إلى أن حجم الصفقات ومعدلات الزيادة في مبيعات الجملة والتجزئة جاءت مرضية للمشاركين في المعرض وإدارته في آن واحد.
وقال القبيسي إن عدد الزوار في اليومين الأول والثاني للمعرض قد بلغ 53 ألفاً و710 زوار وهذا رقم قياسي بالمقارنة بالدورات الماضية، حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 14 %، مشيرًا إلى أن الجهود التي بذلها منظمو المعرض قد ساهمت في تبديد كل الشكوك حول تأثره سلباً بالأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح أن المعرض حقق الجذب الجماهيري منذ انطلاقته الأولى، غير أن الدورة الحالية تمثل نقلة نوعية كبيرة في مسيرة المعرض، حيث ساهمت الفعاليات الترفيهية، وخصوصاً العروض الخاصة بالفرقة الملكية البريطانية، في اجتذاب عدد كبير من الزوار، مشيراً إلى أن الهدف التجاري لا يمثل الهدف الرئيسي للمعرض، لكنه بمثابة ساحة لتبادل الثقافات وإطلاق الحوار الحضاري.
وشهدت فعاليات المعرض في أيامه الماضية توافد الزوار من مختلف الجنسيات بالآلاف، ومن مختلف الأعمار، حيث شوهدت مئات العائلات تتجول في أرجاء المعرض برفقة أطفالها مشاركة في فعالياته ومسابقاته المختلفة.
وكان مميزاً تجول الأطفال المواطنين وتباهيهم بكلابهم السلوقية التي تفننوا بتزينها. كما كان لافتاً اهتمام جاليات أجنبية عديدة بالتعرف إلى التراث الإماراتي من خلال الأجنحة المشاركة والفعاليات التي تم تنظيمها خلال هذه الدورة.
وقال إدوارد، وهو بريطاني مقيم في الدولة، إنه يزور المعرض للمرة الأولى، وإنه تعرف إليه من خلال الموقع الإلكتروني لمركز أبوظبي للمعارض، مبدياً انبهاره بفعاليات الحدث هذا العام، لأنه تعرف إلى تراث الإمارات وجزء من حضارتها.
وأشار إدوارد إلى أنه تذوق للمرة الأولى المأكولات الإماراتية التي نالت إعجابه، لافتاً إلى أن زوجته وابنته وضعتا نقوش الحناء على أيديهما، وهو فخور جدا بفرقة الخيالة البريطانية التي جاءت لتقدم عرضها في دولة الإمارات. ولفت إلى أن الرغبة بالتعرف إلى تاريخ دولة الإمارات وتراثها العريق دفعاه لزيارة المعرض هو وعدد من أصدقائه.
من جهتها، قالت غانغا وزوجها فيناي وهما من الهند «إن المعرض الدولي للصيد والفروسية فرصة للتعرف إلى تراث دولة الإمارات التي نعيش فيها منذ ست سنوات وهي المرة الأولى التي نستشعر فيها بأننا نعيش في ماضي دولة الإمارات المشرف»، وأكثر ما لفت غانغا و زوجها أن العناية بالصقور وبصحتها وبأكلها تأتي في المقدمة، كما أن فرقة الخيالة البريطانية هي من أكثر الفعاليات التي جذبتهم وتمنوا بأن تتكرر في السنوات المقبلة.
واللافت في أجواء المعرض حضور الأطفال بشكل كبير، وقال أحمد محمد 14 سنة، وهو زائر من دولة قطر إن عائلته أتت خصيصاً لتحضر المعرض الدولي للصيد والفروسية المقام في أبوظبي وأكثر شيء أحبه أحمد في المعرض هو الكلاب السلوقية، ويضيف أن والده اشترى كلباً من الكلاب السلوقية السنة الماضية.
وتقول الطفلة عائشة سعيد تسع سنوات إنها لأول مرة تزور المعرض وهي سعيدة بفعالياته وأجنحته المتعددة لأنها تكتشف من خلاله تراث دولة الإمارات وتاريخ وأمجاد الأجداد.
من جهتها عبرت عائلة المواطن أحمد سعيد عن سعادتها بالمعرض وفعالياته واعتبرته فرصة سعيدة لعكس تراث الإمارات بصورة راقية وأكثر ما لفت أحمد و أبناؤه السيارات الضخمة ذات الكبائن المتطورة والمناسبة للسفر والرحلات، ووجه أحمد شكره لإدارة المعرض لأنها «أدت واجبها على أتم وجه»
عدد اليوم
