الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تهدد بخفض علاقاتها مع موسكو وبكين

طهران تهدد بخفض علاقاتها مع موسكو وبكين
31 مايو 2010 00:07
حذرت إيران أمس، من أنها قد تقدم على خفض علاقتها الدبلوماسية مع روسيا والصين إذا ما وافقت هاتان الدولتان على عقوبات دولية جديدة ضدها يجري بحثها حالياً في مجلس الأمن، في وقت اتهم فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان الدول الغربية بأنها تفتقد إلى "الصدق والإنصاف والنزاهة" في معالجتها للملف النووي الإيراني. وقال حشمت الله فلاحة بيشه عضو اللجنة الأمنية في البرلمان الإيراني أمس، "إذا وافقت بكين وموسكو علي حزمة رابعة محتملة من عقوبات الدولية، فمن حق إيران النظر بجدية في تخفيض العلاقات الدبلوماسية والتجارية معهما". وأشار النائب الإيراني إلى احتمال صدور قرار جديد للعقوبات من مجلس الأمن، لكن طهران تسعى لإجهاض هذا الاحتمال، قائلاً "صدور حزمة عقوبات رابعة، بعد التطور الذي حدث في اتفاق تبادل الوقود النووي بين طهران وأنقرة وبرازيليا، يشكل وصمة عار في العلاقات الإيرانية-الروسية والإيرانية- الصينية، يجب علينا أن نجعل الروس والصينيين يدركون هذه الحقيقة". من جانبه، أكد اسماعيل كوثري نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أن موسكو قد تكون تلقت وعوداً أميركية للاصطفاف في جبهة الدول المؤيدة للعقوبات في مجلس الأمن، واصفاً ذلك بأنه سيشكل ضربة لها في المستقبل بالنظر لما يربطها من مصالح مع طهران. وقال إن الغرب وأميركا بالذات، كانا السبب في انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، ويسعيان اليوم لتشظية روسيا، التي تتلقي وعوداً آنية مؤقتة مقابل مصالحها طويلة الأمد مع إيران. وآخذ النائب موسكو قائلاً "لا ينبغي أن تقبلوا بالخطط الشيطانية الأميركية، وتديروا ظهوركم للعلاقات التجارية مع إيران". وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، غادر طهران أمس متوجهاً إلى طوكيو، التي سيغادرها إلى بروكسل لإلقاء خطاب في مقر البرلمان الأوروبي اليوم. وسيلتقي متكي خلال زيارته لطوكيو التي تستغرق يوماً واحداً، كلاً من نظيره الياباني كاتسويا أوكادا ونظيرته اليابانية السابقة ماساهيكو كومورا ورئيس الوزراء الياباني السابق ياسو فوكودا. ومن المقرر أن يناقش متكي خلال هذه اللقاءات، العلاقات بين إيران واليابان إضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية. ? وفي ريو دي جانيرو، كرر أردوجان في حديث مع الصحفيين الليلة قبل الماضية، انتقاداته للغرب بسبب صمته بشأن إسرائيل التي يعتقد أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. وبدون أن يسمي إسرائيل، قال أردوجان "إنكم لا تظهروا الأسلوب نفسه، بل تثيرون العالم ضد إيران. لا أرى أن ذلك يتسم بالعدل والصدق والنزاهة". ودخلت تركيا والبرازيل وهما دولتان غير دائمتي العضوية في مجلس الأمن، في مواجهة متصاعدة مع الولايات المتحدة التي رفضت اتفاقاً لتبادل الوقود النووي توصلتا إليه مع طهران في 17 مايو الحالي. وتصر واشنطن على فرض عقوبات جديدة على إيران التي تشتبه الدول الغربية في أنها تحاول امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني. ورد أردوجان على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي صرحت الخميس الماضي، بأن الاتفاق التركي- الإيراني- البرازيلي كان يهدف إلى "إكساب إيران الوقت ... ويجعل العالم أكثر خطورة وليس أقل خطورة". ونقلت وكالة أنباء الاناضول التركية عن أردوجان قوله "المبادرة التي قمنا بها ليست مبادرة تجعل العالم في خطر بل بالعكس، إنها تهدف إلى الحؤول دون محاولات تعريض العالم للخطر". وأضاف "قلنا منذ البداية لا نريد أسلحة نووية في المنطقة". وينص الاتفاق الثلاثي المبرم الموقع مع طهران، على تبادل 1200 كلج من اليورانيوم قليل التخصيب (بنسبة 3,5 %) في تركيا، مقابل 120 كلج من الوقود المخصب بنسبة 20 % مخصصة لمفاعل الأبحاث المدني في طهران. واتهم أردوجان القادة الغربيين بالتراجع عن الشروط التي وضعوها لإيران بعدما أدرجتها البرازيل وتركيا في الاتفاق، وذكر منهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال "في اتصالاتنا السابقة قالوا إنهم يستطيعون إعطاء إيران اليورانيوم عالي التخصيب خلال 10 أشهر...وضعنا فقرة تنص على 10 أشهر وهامش امان من شهرين". وأضاف "الآن يقولون إن هذه الـ120 كلج من اليورانيوم لا يمكن أن تصنع قبل عامين وساركوزي هو من قال ذلك. من المستحيل فهم هذا الأمر". وأكد رئيس الوزراء التركي إنه سيواصل مع الرئيس البرازيلي ايناسيو لولا دا سيلفا الجهود الدبلوماسية لدعم الاتفاق. وأضاف أنه سيبحث في هذه القضية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة العشرين في كندا الشهر المقبل. مخاوف من فرض الإقامة الجبرية على زعماء المعارضة ورفسنجاني طهران ( الاتحاد) - حذرت مصادر إصلاحية إيرانية أمس، من أن سيناريو الإقامة الجبرية الذي فرض على المرجع الراحل المعارض حسين علي منتظري في منزله، قد يتكرر مع زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني المتعاطف معهم. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الحرس الثوري دفع بمئات الآلاف من أنصاره تمهيداً للحجز علي منازل زعماء المعارضة ومنعهم من حضور مراسم ذكرى رحيل مؤسس الثورة الإمام الخميني في 4 يونيو المقبل والذكرى الأولى لانتخابات في 12 منه. وفي تصعيد متصل، رفض الرئيس محمود نجاد وجود “مجمع تشخيص مصلحة النظام” برئاسة رفسنجاني متسائلاً في جلسة خاصة بالبرلمان بقوله “ماهي مسؤولية مجمع تشخيص مصلحة النظام، وهل إنه فوق الشرع والدستور، وماهي الجهة التي منحته كل هذه الصلاحيات التي تجاوزت كل الحدود؟”. ومنذ انتخابه للولاية الأولى، يرفض نجاد حضور جلسات مجمع تشخيص مصلحة النظام. وفي السياق الأمني، تشهد طهران منذ أيام تواجداً غير مسبوق لقوات أمنية شبه عسكرية، قرب مرقد الخميني ومؤسسات الدولة، تحسباً لقيام المعارضة بتنظيم تظاهرات يومي 4 و12يونيو المقبل.
المصدر: طهران، أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©