أفاد مصدر رسمي فلسطيني أمس أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيستقبل الأربعاء الموفد الأميركي جورج ميتشل. وقال هذا المصدر طالباً عدم كشف هويته “سيلتقيان في الثاني من يونيو في بيت لحم”. وسيعقد الاجتماع على هامش “المؤتمر حول الاستثمار في فلسطين 2010”، الثاني من نوعه منذ 2008 والمقرر عقده في بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، في الثاني والثالث من يونيو بمشاركة مندوبين فلسطينيين من كل الأراضي المحتلة إضافة الى نحو ألف من رجال الأعمال الأجانب. ويقوم الموفد الأميركي الذي اطلق في التاسع من مايو المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، بجولات مكوكية بين المنطقة وواشنطن ستستمر أربعة أشهر.
إلى ذلك أفاد تقرير أخباري فلسطيني أمس أن الرئيس محمود عباس يفكر جدياً في التوجه بزيارة تفقدية إلى قطاع غزة، هي الأولى من نوعها بعد الانقسام الذي وقع في عام 2006.
وذكرت وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية نقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة أن عباس قال لمقربيه مؤخراً إنه عازم على زيارة قطاع غزة، في إشارة إلى توجهه نحو وقف الانقسام وإعادة لحمة الوطن إلى شقيه، دون أن توضح هذه المصادر أية تفاصيل فنية حول الأمر. وعلمت “معا” أن الرئيس يتابع بكل شدة أخبار أسطول الحرية الذي توجه من قبرص إلى قطاع غزة.
وكانت “معا” نشرت الخميس الماضي، خبراً حول دعوة وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد، للرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة، مؤكداً استعداد وزارته توفير كافة الحماية له.
وقال حماد “إن المصالحة الفلسطينية هي خيار استراتيجي لنا ونسعى لها”.
وأوضح وزير الداخلية المقال إن مستوى الأمن في قطاع غزة في أفضل مستوياته سواء على المستوى العام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة أصبح لديه تطور كبير في الانسجام مع الأجهزة الأمنية في قضايا تطبيق القانون.
من جانبه، أعرب عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي عن أمله في أن يرافق الرئيس عباس في زيارته لقطاع غزة.
وقال الدويك: “نحن مشتاقون لغزة وللقاء الأهل والأحبة هناك”. وأضاف الدويك: “أرحب بهذه الخطوة التي تأتي على طريق إعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الاحتلالية الشرسة غير المسبوقة”.
عدد اليوم
