الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الدراما المحلية.. في مواجهة القوى الظلامية

الدراما المحلية.. في مواجهة القوى الظلامية
30 مايو 2017 23:21
أحمد النجار (الشارقة) عقد المجلس الرمضاني، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام، واستضافه مسرح المجاز بالشارقة تحت شعار «مجلسنا غير.. في ليالي الخير»، أمس الأول، أولى ندواته حول «توظيف الدراما في القضايا الوطنية»، شارك فيها الدكتور حبيب غلوم المسرحي والمستشار الثقافي في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وإسماعيل عبد الله رئيس جمعية المسرحيين والأمين العام للهيئة العربية للمسرح، ومرعي الحليان الكتاب الصحفي والمسرحي المعروف، والدكتور حمد الحمادي الكاتب الروائي ومؤلف رواية «ريتاج» التي تحولت إلى دراما «خيانة وطن». دراما قوية استعرض صناع الدراما خلال الندوة التي أدارها الإعلامي عبدالله الشويخ، أهم الحلول والمعالجات للنهوض بالدراما الإماراتية والأدوات اللازمة في صناعتها بدءاً من خلق مناخ إبداعي وابتكاري يتضمن إطلاق مسابقات لاكتشاف المواهب وورش فنية لتأهيل كتاب نصوص ومؤلفين سيناريو، مروراً بتفعيل دور المسارح في تخريج ممثلين محترفين يمكن الاعتماد عليهم درامياً وسينمائياً، مع توفير بيئة استثمارية تنافسية للمنتجين لتصنيع منتج قوي بأيادٍ محلية، والارتقاء به. نموذج ناجح كما تناول المشاركون أبرز الجوانب السلبية التي أدت إلى تراجع الدراما المحلية، وغياب النص الجيد، وإمكانية تحويل أعمال روائية إلى دراما وطنية أو اجتماعية تناقش موضوعات هادفة وحسّاسة، وألقوا الضوء على تجربة الكاتب د. حمد الحمادي في رواية «ريتاج» كنموذج ناجح لفكر حر تغلفه قضية تمسّ الوطن والمجتمع وحياة الناس وأمنهم، وتطرقوا إلى مكامن النجاح في مسلسل «خيانة وطن»، معتبرين أنه أيقونة الدراما الإماراتية في السنوات الأخيرة. الجيل الجديد وقال الفنان المسرحي مرعي الحليان إن المنتج الدرامي الخليجي اليوم ابتعد عن الواقع، نتيجة انشغاله بموضوعات سطحية، لا تشكل جذباً ولا تقدم متعة تثير اهتمامات شريحة كبيرة من الجمهور، وبالأخص فئتي الشباب والمراهقين الذين وصفهم بـ«الجيل الكوني»، الذي يفكر بعقلية مختلفة عن عقلية صناع الدراما الذين لا تزال نظرتهم للفن مثالية ويعتمدون في طريقة تصنيعهم للمنتج الدرامي على أساليب تقليدية في التناول والطرح، دون أن ينفي أن الرواية الخليجية متطورة بشكل كبير ومواكبة لجيل الشباب. سقف الحرية وعن أهمية توظيف النص الأدبي في عمل درامي، لفت د. حمد الحمادي إلى وجود كتاب ومؤلفين إماراتيين شباب يمتلكون كل أدوات وفنون الكتابة الدرامية لكنهم لا يجدون متنفساً لإطلاق إبداعاتهم ويحتاجون فرصة للظهور، ولفت إلى أن سقف الحرية متوفر للكاتب، لطرح أفكار جاذبة للمنتجين وصناع الدراما، وأكد أنه حين تم عرض روايته التي تحولت إلى مسلسل «خيانة وطن» على الرقابة، لم يتم حذف أي حرف منها. أصداء وجرأة واعتبر د. حبيب غلوم أن تجربة مسلسل «خيانة وطن» شكلت بداية جديدة لانتعاش الدراما المحلية، مشدداً على أهمية تناول القضايا الوطنية كونها حققت أصداء قوية لدى الجمهور لصبغتها وجرأتها وحساسيتها بالنسبة إليه، داعياً إلى ضرورة الاستثمار فيها لتقديم منتج راقٍ يلامس اهتمامات الجمهور ويحاكي تطلعاتهم ويناقش همومهم وواقعهم. القوى الظلامية وأعرب إسماعيل عبد الله عن تقديره إلى تلفزيون الشارقة الذي كان له دور مهم في إنعاش الدراما المحلية بعد توقف دام 8 سنوات، وأضاف: «نثق في تلفزيون الشارقة في قيادة قاطرة المحطات في الدولة لدعم المنتج الدرامي المحلي»، مشيراً إلى أنه يجب استثمار الدراما لإلحاق الهزيمة بالقوة الظلامية التي تهدد أمن المجتمع وتستهدف تفكيك نسيج تعايشه المشترك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©