الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمل سهول.. جرّاحة في باريس

أمل سهول.. جرّاحة في باريس
26 ابريل 2018 20:05
هناء الحمادي (أبوظبي) تخصصت أمل سهول في جراحة الجهاز الهضمي الكبد والبنكرياس والغدد الصماء في باريس، وعاشت مرارة الغربة من أجل أن تكتسب مزيداً من المهارة والتميز في مجال عملها. وحطت أمل في باريس كطالبة مبتعثة، بعد أن تخرجت في الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا عام 2007، وتعلمت هناك فنون ومهارات الجراحة، لتصبح رائدة في مجال جراحة الكبد والبنكرياس. ويبدأ يوم أمل باكراً، حيث تتجه إلى المستشفى لتقضي وقتها بالعمل من دون وقت محدد للانتهاء. وعن تجربتها، تقول «منذ نعومة أظفاري كان العمل اليدوي يستهويني، وخلال الرحلة العلمية اتجهت إلى الجراحة التي تجمع بين العمل اليدوي والنشاط البدني والتحدي الذهني، وهذا ما كنت أجده مناسباً لشخصيتي كونه يجمع كل ما يستهويني ويفعم طاقتي ويتحدى طموحاتي». وتضيف «وجدت نفسي في هذا التخصص الذي على مر السنين وحتى في الغرب كان تخصصاً للذكور مع قلة قليلة من النساء اللاتي يمارسن الجراحة العامة. لذلك قررت أن أتحدى نفسي لخدمة دولتي التي هي بحاجة إلى أيادٍ إماراتية ذات خبرة في هذا المجال». وتؤكد أمل أن القيادة الرشيدة هي وراء تفوقها، وكلها فخر أنها الإماراتية الوحيدة في باريس التي تعمل في هذا المجال، وتقول «بفضل دولتي العزيزة ودعم القيادة الرشيدة وصلت لما أنا عليه اليوم، حيث تم ابتعاثي للدراسة في إحدى أرقى جامعات العالم كما كانت الداعم الأول لإكمال مشواري في الخارج للعودة للوطن وأنا فخورة بإنجازاتي. كما لا أنسى دعم والداي فهما أيضاً شجعاني على التميز والنجاح، ودعماني خلال سنوات الغربة والبعد عنهما لنحو 6 سنوات». وواجهت أمل صعوبات في مشوارها أبرزها الغربة والاشتياق الدائم للوطن والأسرة. وتقول، «البعد عن الأهل والأحبة مصدر ضغط نفسي هائل، لكن الحمدلله حاولت على مر السنين التركيز على الهدف للرجوع إلى أرض الوطن ونقل خبرتي التي اكتسبتها لأجيال المستقبل خدمة للقطاع الصحي في الدولة»، مضيفة أن حاجز اللغة كان تحدياً كبيراً لها في مجال التواصل. وتتابع، «نظرة زملائي الفرنسيين في المستشفى التي كنت أتدرب بها في مرحلة التدريب مكسوة بعلامات التعجب والاستغراب، وقد استغرق منى ذلك الكثير من الوقت لإثبات قدراتي ووجودي، كما استطعت تعلم اللغة الفرنسية بطلاقة لأثبت لزملائي أني كامرأة عربية قادرة على العمل معهم، وأني أمتلك الخبرة والعلم لأكون جراحة متميزة ومتفوقة. وأستطيع العمل لساعات من دون توقف، والحمدلله استطعت أن أثبت نفسي، وأن أعمل في أكبر وأرقى المراكز التخصصية في باريس». وتوضح أنها أنجزت عمليات معقدة، مثل عمليات استئصال البنكرياس التي استغرقت من 6 إلى 8 ساعات، إذ كانت معقدة، كما أنها تحتاج إلى الكثير من المهارة والخبرة والصبر، بالإضافة إلى عمليات أخرى كاستئصال الغدة الدرقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©