شاركت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، في المعرض الدولي للصيد والفروسية»أبوظبي 2009»بسوق تراثي يضم مجموعة من الفعاليات ذات العلاقة بالتراث الحضاري لدولة الإمارات.
وتضمنت الأنشطة التراثية التي تم تقديمها في السوق التلي والسدو والخومي والرحال وخض اللبن وإعداد المأكولات الشعبية، وإعداد الحلوى وصناعة الحبال التقليدية بالإضافة إلى المقهى الشعبي ومسابقة فن إعداد القهوة العربية ومسابقات الحرف اليدوية.
كما ضم السوق الشعبي معرضا للصور الفوتوغرافية والدكاكين التي توفر لزوار المعرض فرصة نادرة للتعرف على مقتنيات كالساعات القديمة وادوات المطبخ والأثاث المنزلي.
واستحوذ السوق الذي تقيمه الهيئة على هامش المعرض سنويا، على اهتمام قطاع كبير من الزوار بشكل عام، والزوار الأجانب على وجه الخصوص الذين حرصوا على أن يتعرفوا على معالم تراثنا الحضاري وسماته المميزة، مما يؤكد نجاح جهود الهيئة في استغلال فرصة المعرض لتعزيز مبادئ ومفاهيم الحوار الثقافي والحضاري.
وتقول أم حمدان إنها تشارك في المعرض بتقديم أعمال الخوص اليدوية، وهي من أبرز مفردات ماضي الآباء والأجداد الذي يسكن في أعماقنا، ولا يمكننا نسيانه لأنه بمثابة التربة التي تمتد جذورنا إلى أعماقها.
أم فيصل التي تشارك في المعرض بتعريف الزوار على وسائل وأساليب إعداد الأكلات الشعبية القديمة ترى أن الأكلات الشعبية مازالت تمثل ركنا أصيلا من مكونات المطبخ الإماراتي، وهناك اهتمام كبير بتناقل هذا التراث من جيل إلى آخر، وتعتبر الحلويات من أبرز أركان المطبخ الشعبي الإماراتي، ومن أهمها الحلوى السلطانية، التي يتم إعدادها بإضافة المكسرات، لتأخذ مذاقا خاصا، وتصبح ذات قيمة غذائية عالية.
وتؤكد أن زوار المعرض من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب قد اهتموا بالوقوف طويلا للتعرف على وسائل إعداد الحلوى التراثية، وقد حرص بعض الزوار على تذوق هذه الحلوى حيث أبدوا إعجابا بها. ويضم السوق فضلا عما سبق جناحا خاصا بالصور الفوتوغرافية، وتقيمه رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي.
وتقول فاطمة المنصوري عضو مجلس إدارة الرابطة: إن السوق استقبل عددا كبيرا من الزوار المحبين لتراث دولتنا، وقد تضمن الجناح فضلا عن الصور الفوتوغرافية أعمالا فنية لعدد من المبدعين الإماراتيين.
وتقام ضمن فعاليات السوق مسابقة للتصوير الفوتوغرافي والرسم مما يتيح للمهتمين بهذا المجال والموهوبين ممارسة هوايتهم وفقا لأساليب منهجية.
وتقول سوسن خميس مسؤولة المسابقة إن المسابقة تنقسم إلى ثلاثة اقسام هي الصيد والفروسية والتراث، وذلك في مجاليها التصوير والرسم، وسيحظى الفائزون بجوائز مادية مجزية وسيتم الإعلان عنهم في اليوم الختامي للمعرض.
عدد اليوم
