الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تعزيز الأمن والتنمية يتصدر قمة أفريقيا- فرنسا اليوم

31 مايو 2010 00:14
يجتمع في مدينة نيس الفرنسية اليوم وغدا 38 من القادة الأفارقة في قمة افريقيا-فرنسا الخامسة والعشرين، في حدث اعتبر فرصة “تجديد” تكريم الدولتين الكبيرتين نيجيريا وجنوب افريقيا، مع محاولة عدم إغضاب قدامى الحلفاء الفرنكوفونيين. وهي القمة الأولى من نوعها بالنسبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أعرب مرارا عن إرادته الخروج من شبكات النفوذ السابقة لدفع مصالح فرنسا التي لم تعد مدعوة إلى لعب دور شرطي افريقيا. وسيعنى الرئيس الفرنسي بشكل خاص برئيس الدولة-المحرك في افريقيا، جاكوب زوما الجنوب افريقي الذي يشارك في القمة قبل أيام قليلة من انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم في بلاده. ومن المقرر إقامة مأدبة غداء تجمع الرئيسين على انفراد. كذلك من المقرر عقد لقاء مع رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان الذي أقسم اليمين في السادس من مايو بعد وفاة الرئيس عمر يار ادوا، ليتولى مقاليد الحكم في أكبر دولة افريقية لجهة عدد السكان والتي تتنافس مع انجولا على مرتبة أول مصدر للنفط في افريقيا. ومن بين المشاركين البارزين أيضا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي قد تكون مشاركته بداية كسر الجليد في العلاقات بين الجزائر وباريس. ويرى العديد من الخبراء أن القمة التي يراد لها أن تكون قمة “التطبيع”، ستركز على الاقتصاد في سلسلة من اللقاءات مع شركات فرنسية وافريقية. وتتمثل الفكرة في اعتماد مقاربة براجماتية على طريقة “ترايد نات ايد” (تجارة لا مساعدة) الانجلوسكسونية التي تقترح مساعدة تهدف إلى الدفع بقطاعات النمو وكذلك الحد من نفوذ الصين التي تعرض المليارات والبنى التحتية مقابل المواد الأولية. وهناك تغيير آخر يتمثل في عقد هذه القمة “كل ثلاث سنوات” بدلا من كل سنتين. وفي نيس، سيرأس القمة الرئيسان الفرنسي ونظيره المصري حسني مبارك الذي سيستضيف القمة المقبلة في 2013. وبعد أن كانت مقررة في مصر، يسمح اختيار “كوت دازور” (ساحل فرنسا الجنوبي الشرقي) لعقد القمة، لفرنسا تفادي مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير الذي أصدرت بحقه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف، وسيرسل موفدا يمثله. وستبقى اثنتان من الدول الافريقية الثلاث والخمسين غير ممثلتين وهما زيمبابوي التي يعتبر رئيسها روبرت موجابي من المنبوذين دوليا، ومدغشقر التي تمر في أزمة سياسية. وعلى ضوء عمليتين “انتقاليتين في إطار توافقي” حسب الرئاسة الفرنسية، دعي الانقلابيون في غينيا والنيجر للمشاركة. وأكد حلفاء فرنسا التقليديون (الكاميرون والجابون والكونجو) حضورهم وكذلك ممثلو الاتحادين الافريقي والأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. لكن رئيس ساحل العاج لوران جباجبو سيقاطع قمة لم يشارك فيها منذ 2002. وستتضمن القمة ثلاثة اجتماعات على انفراد بين قادة الدول حول “مكانة افريقيا من الحكم العالمي” و”تعزيز السلام والأمن” وقضايا “البيئة والتنمية”. وأوضح قصر الاليزيه انه “لا يمكن حل أي مشكلة دولية كبيرة دون التحدث إلى الأفارقة. ويقتضي ذلك أن يتبوأوا المكانة المناسبة في المؤسسات الدولية (الامم المتحدة ومجموعة العشرين)”.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©