الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا للتطرف

30 مايو 2017 23:30
«كان يلعب في أحد الأجهزة الإلكترونية، وكان الجهاز متصلاً بالشبكة العنكبوتية ويمكن للقاصي والداني أن يدخل ويلعب معك، فالعلم تقدم وتطور ليجمع جميع العالم في جهاز واحد ومحادثات مختلفة مع القريب والبعيد، وكل شيء سلاح ذو حدين، وما أسهل الحرب الإلكترونية على عقول من حولنا، فبينما يتحدثون عن الألعاب يخترق شخص المحادثة ليبدأ الحديث بلغة الإغراء، تارة بالمال والأخرى بالأحلام الوردية والجنة والحور العين، كيف للكل أن يحقق ذلك، فقط قل نعم وانضم إلى «داعش» وستتحقق كل أحلامك في الدنيا والآخرة.. وتبدأ من هنا رحلة داعش الماكرة». «داعش» الاسم الذي أصبح مصدر خوف للقاصي والداني يعتقد أنه حقق هدفه في المجتمعات ليتبعه العديد من أصحاب العقول الفارغة التي تصدق مثل هذه الأكاذيب دون النظر إلى أنه سيدخلهم إلى قفص مظلم مهلك قد يؤدي بمن يتبعه إلى هاوية الضياع؛ لذا ومع بداية شهر الخير اتسعت البرامج والمسلسلات والكثير من الأشياء في القنوات الفضائية، لست من أصدقاء التلفاز في رمضان، ولكن لفتني أن معظم المسلسلات هذا العام حتى الإعلانات تحمل رسالة جميلة في محتواها، تنادي العالم أجمع بـ: لا للتطرف، فكلها صبت في وعاء المحبة والسلام وإعلام الجميع بأن ديننا دين مودة لا يحرض على قتل ونهب وسلب وإبادة مجتمعاتنا ومجتمعات الدول الأخرى، والأغلب من هذه الأعمال صور لنا الحياة في ظلام «داعش»، وكيف أن التخلف السائد بين صفوفه قد انتشر في العديد في عقول العديد من الرجال والنساء وحتى الأطفال، حتى أصبح هذا المجتمع السادي لا يفرق بين أن يقتل الأب ابنه أو العكس، أو أن يقتل الرجل زوجته، أو أن تصبح المرأة «ضميراً مستتراً» في تنظيم «داعش» المنتهك لحقوقها، حقاً لم يدركوا ولم يفرقوا بعقولهم الضئيلة بين رسالة الإسلام المسالمة وقتل وتشريد وتعذيب باسم الله أكبر؟! كلنا ضد التطرف؛ لذا يتوجب علينا توسيع دائرة ثقافاتنا لننقلها إلى عقول أبنائنا ومن حولنا، فنحرص على نصحهم وتثقيفهم ضد منافذ «داعش» حتى نتمكن من سد ثغراتها السامة، فتتوحد صفوفنا وتتسع عقولنا ضد تلك الأفكار الهدامة، فالشباب أساس المجتمع، وإذا صلح الأساس أصبح المجتمع أكثر قوة وصلابة لمواجهة مثل هذه الآفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©