الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الطبخة الحكومية على نار حامية في لبنان

الطبخة الحكومية على نار حامية في لبنان
3 أكتوبر 2009 02:19
عكف رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري امس على مراجعة ملفاته و«ثمار» الاستشارات النيابية غير الملزمة، ليؤسس لمرحلة ثالثة من الاستشارات غير الموسّعة والسريعة قبل الشروع في التأليف، بعدما تشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في خطة عمل متكاملة يأمل ان توصله الى بر الامان. وقوّم الرئيس سليمان مع زواره امس اجواء حركة الاستشارات الجارية لتشكيل الحكومة، وقالت مصادره انه كان هناك اجماع على وجوب ان ترى التشكيلة الحكومية النور في أقرب وقت لتنطلق عجلة الملفات وابزرها الاصلاحات وقانون الانتخابات. ونسبت وكالة «اخبار اليوم» اللبنانية الى مصادر وصفتها بالمطلعة على اجواء رئاسة الجمهورية القول: «ان الحريري قال صراحة لسليمان انه يرفض توزير الراسبين، بينما لم يصدر اي موقف عن رئيس الجمهورية بهذا الشأن، لكن المصادر نفسها رفضت ما وصفه البعض بأن سليمان قد تراجع عن مواقفه اذ انه فتح باباً امام الحل وبإرادته». واوضحت مصادر الرئاسة الاولى لـ»الاتحاد» بأن الاتفاق تم بين الرئيسين على البحث عن المخارج الحكومية اللائقة لكل الاطراف، بعدما ثبت من خلال نتائج الاستشارات النيابية للرئيس المكلف بأن لا احد ينوي كسر الآخر، وان ولادة الحكومة باتت قريبة جداً، ومخاضها ينتظر لقاءات تبدأ بزيارة سريعة للرئيس الحريري الى رئيس البرلمان نبيه بري خلال الساعات القليلة المقبلة وربما اليوم السبت، على ان يحضر اللقاء المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل. واستباقاً لهذا الاجتماع، اشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض الى ان «حزب الله» ابلغ الرئيس المكلف سابقاً ان العقدة معروف مكمنها ومعالجتها تتم مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون، واكد بأن لا مشكلة مع الحريري حول الحصة الشيعية في الحكومة. أما امين عام كتلة «التنمية والتحرير» التي يتزعمها بري النائب أنور الخليل فأوضح من جانبه ان المقاربة التي ينظر اليها برأي المتفائل دائماً تؤكد بأن هناك تقدماً ملموساً في عملية التأليف، وهي اصبحت الآن في مرحلتها الاخيرة والهامة ويجب ان لا يكون هناك عقد يمكن ان تحول دون ولادة الحكومة. وفيما لفتت مصادر الحريري الى ان الرئيس المكلف سيحيط لقاءاته الاخيرة مع ممثلي الكتل البرلمانية بالسرية التامة والكتمان. وكشف امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان ان اللقاء بين الرئيس المكلف والعماد عون، اوجد مساحة مشتركة لبحث ملفات عديدة، وقال في حديث تلفزيوني ان التواصل السياسي من اجل بناء ثقة بين الافرقاء هام للغاية من اجل الاتفاق على اسس نستطيع من خلالها انقاذ لبنان وتحقيق الاصلاح. ولفت لنائب نعمة الله ابي نصر بدوره الى ان المقاربة الجديدة لتشكيل الحكومة بدأت تبشر بالخير شرط ان تترجم النوايا الى افعال. ورداً على سؤال لـ»الاتحاد» حول تفاؤل المعارضة اجاب عضو بارز في فريق 14 مارس: «ان التفاؤل الموجود عند المعارضة تقابله الاكثرية بتفائل حذر، لان قوى 14 مارس لا تقدر ان تؤكد او تنفي امكانية قيام حكومة في القريب العاجل. وشدد على ان الحريري كان واضحاً في كلامه عن عزمه تأليف حكومة ائتلاف وطني تبحث كل المواضيع على الطاولة للوصول الى وفاق وطني متكامل بين جميع الاطراف حول الحلول المنشودة للنهوض بالوطن ومواجهة التحديات لاسيما التهديدات الاسرائيلية. ورفضت مصادر عون الرد على سؤال لـ«الاتحاد» حول موقف فريق الاكثرية من توزير الراسبين واكتفت بالقول: «ان الاستشارات لم تنته بعد ولم تطرح الاسماء»، في حين اعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا انه لم يتم التوافق على توزير الراسبين فان ذلك يعني ضرب نتائج الانتخابات بشكل كلي، وقال ان هدف القوات هو حصر استراتيجية الدولة بشرعيتها.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©